بروكنجز: الملك سلمان وولي عهده قادا السعودية لسياسة متهورة وخطيرة معادية لمصالح أمريكا (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الاربعاء, 30 سبتمبر, 2020 - 07:42 مساءً
بروكنجز: الملك سلمان وولي عهده قادا السعودية لسياسة متهورة وخطيرة معادية لمصالح أمريكا (ترجمة خاصة)

[ ترامب وولي عهد السعودية محمد بن سلمان ]

قال معهد بروكنجز الأمريكي إن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ونجله محمد ولي العهد يقودان المملكة إلى سياسة متهورة وخطيرة ومعادية لمصالح الولايات المتحدة الحيوية في الشرق الأوسط وفي العالم.

 

وذكر المعهد في تقرير له أعده بروس ريدل وترجمه للعربية "الموقع بوست"، أن السعودية بدأت خلال الخمس السنوات الماضية في علاقة جديدة ومختلفة جذريًا مما رأيته في السنوات الـ75 الماضية.

 

وبحسب التقرير فإن السعودية شرعت في عهد الملك سلمان ونجله محمد بن سلمان، ولي العهد، في سلسلة من السياسات الخارجية المتهورة والخطيرة، والأهم من ذلك أنها معادية لمصالح أمريكا الحيوية في الشرق الأوسط وفي العالم.

 

وقال إن محمد بن سلمان هو القوة الدافعة لهذه السياسات، وهو أحد أفضل المدراء التفصيلي لأي سياسة، وهذا يخبرنا بالكثير عن وفاة جمال خاشقجي، وللملك أهمية خاصة في هذه العملية برمتها، فالملك سلمان يمنح الشرعية وهو غطاء جوي لأنشطة ولي العهد، حد قوله.

 

يقول معهد بروكنجز "لطالما كانت المملكة العربية السعودية، على مدى عقود، دولة حذرة للغاية وتجنب المخاطر، تفضل صرف الأموال على المشاكل وليس الموارد العسكرية".

 

يضيف "تفضل التعامل من وراء الكواليس وليس في الأماكن العامة، لقد تغير كل هذا بشكل كبير في السنوات الخمس الماضية في عهد محمد بن سلمان. أصبحت المملكة الآن غير متوقعة وغير منتظمة، وكما قلت سابقًا، متهورة وخطيرة".

 

يتابع بروس ريدل في تقريره بالقول "سأركز بإيجاز على ثلاثة مجالات سياسية بسرعة كبيرة توضح هذه النقطة فقط، إلى حد بعيد الأهم هي الحرب في اليمن"، مشيرا إلى أن الحرب في اليمن اليوم هي أكبر كارثة إنسانية في العالم بلا شك، يعاني آلاف وعشرات الآلاف من أطفال اليمن، ولن ينجو الكثير منهم.

 

وأردف "بدلًا من أن تصبح عاصفة سريعة وحاسمة، كما أطلق عليها محمد بن سلمان في البداية، تحولت إلى مستنقع يكلف المملكة ثروة، وبدلاً من طرد مليشيا الحوثيين الشيعة الزيديين الموالية لإيران من العاصمة صنعاء ومدن أخرى، منحت الحرب إيران قاعدة على البحر الأحمر وعلى باب المندب، وقد دفعت إيران مبالغ زهيدة مقابل هذه السلف".

 

وبحسب التقرير، فإن التناقض بين الإنفاق السعودي والإنفاق الإيراني في اليمن لا يمكن أن يكون أكثر دراماتيكية، وبدلاً من أن تكون إيران محاصرة في هذه الحرب، فإن المدن السعودية والبنية التحتية النفطية السعودية هي التي تتعرض لهجمات منتظمة من قبل الحوثيين، وفي إحدى المرات، من قبل الإيرانيين مباشرة بصواريخ كروز وطائرات بدون طيار.

 

واستطرد "أعتقد أن المملكة أدركت خطأها أخيرًا بعد وقت متأخر، وتريد بشدة إنهاء الحرب، لقد طالبوا مرتين بوقف إطلاق النار، لكنهم لم يسحبوا قواتهم من الأراضي اليمنية، ولم يتخلوا عن دعمهم لقوات الرئيس اليمني هادي".

 

واستدرك أن المتمردين الحوثيين ليسوا في عجلة من أمرهم في الحرب، من الواضح بشكل متزايد أن الشيعة الزيديين يعتقدون أنهم ينتصرون في الحرب وأنهم على وشك النصر الكامل.

 

يمضي المعهد الأمريكي تقريره بالقول "هذه الحرب هي بالكامل من صنع محمد بن سلمان، اندفع إليها قبل حوالي خمس سنوات في حالة من الذعر مع عدم وجود لعبة نهائية في الأفق، ومع عدم وجود إستراتيجية لتحقيق لعبة نهائية، وبدون حلفاء مهمين، وأهمهم الباكستانيون والعمانيون، الدول الأكثر نفوذًا في كيفية إنهاء هذا الصراع".

 

وقال إن "بن سلمان الآن يائس للعثور على كبش فداء لخطئه، إنه يعلم أن هناك عناصر مهمة في العائلة المالكة تلومه على هذا المستنقع، وقد أقال للتو قائد القوات السعودية في اليمن تحت رعاية رشوة لمكافحة الفساد".

 

ويشير التقرير إلى أن الشركاء العرب الآخرين الذين كان للسعوديين في بداية الحرب، وعلى الأخص الإماراتيين، وأيضًا الأردنيين والبحرينيين وغيرهم، غادروا الآن ساحة المعركة، وتخلوا عن الحرب بشكل أساسي واستمر الإماراتيون في بعض النفوذ المتبقي، لكنهم أقل مشاركة بكثير مما كانوا عليه في السابق.

 

وذكر "فقط الولايات المتحدة الأمريكية، وبدرجة أقل المملكة المتحدة، تواصل تقديم هذا النوع من الدعم الذي يسمح باستمرار هذه الحرب، ومن الضروري أن نفعل شيئًا حيال ذلك".

 

وقال "لقد تركتنا الحرب مرتبطين بكارثة إنسانية وبنتائج تلك الكارثة، لقد وجدتنا في موقف نكون فيه حليفًا للسعودية في حملة قاتلة ضد أفقر دولة في العالم العربي".

 

ودعا معهد بروكنجز الولايات المتحدة أن تتخذ خطوات فورية لوقف كل دعم للحرب.

 

وأوصى المعهد في تقريره بسحب معظم أو كل القوات الأمريكية داخل السعودية اليوم، وتقليص برامج التدريب، وعدم بيع أسلحة جديدة. وقال "لكن الأهم من ذلك، تعطيل السلاسل اللوجستية لمبيعات الأسلحة المستمرة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة توفر حوالي ثلثي الطائرات في سلاح الجو الملكي السعودي، بينما تقدم المملكة المتحدة الثلث الآخر.

 

وأضاف "إذا قطعنا نحن والمملكة المتحدة الدعم اللوجستي، فسيتم إيقاف سلاح الجو الملكي السعودي، هذا هو مقدار التأثير لدينا، هذا هو مقدار المسؤولية لدينا".

 

وخلص معهد بروكنجز في تقريره بالقول "لم يكن للمملكة العربية السعودية أبدًا سجل جيد في مجال حقوق الإنسان، ولم تكن أبدًا نموذجًا يحتذى به في حقوق الإنسان، وأبرزها المساواة بين الجنسين. لكنها لم تكن في الماضي في أعمال الاغتيالات المستهدفة في الخارج كما حصل للصحفي جمال خاشقجي، فهذه عتبة جديدة تمامًا، ومرة ​​أخرى ، كان محمد بن سلمان هو الذي يقود العملية. لافتا إلى أن الولايات المتحدة متورطة الآن بشكل كامل كونها مدعى عليه.

 

وأكد المعهد الأمريكي أن السعودية اليوم تمثل خطرًا على الولايات المتحدة أكثر من كونها حليفًا.

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات