"سام": دول التحالف عملت على تغييب الدولة اليمنية وعطلت الأدوات الاقتصادية
- متابعة خاصة الخميس, 10 ديسمبر, 2020 - 11:14 صباحاً

قالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، إنّ ست سنوات من الحرب جعلت ملايين اليمنيين في دائرة الموت المحقق؛ حيث خلفت الحرب حتى الآن أكثر من 250 ألف قتيل من المدنيين بحسب تقديرات الأمم المتحدة، كما خلفت مئات الآلاف من المصابين ومبتوري الأطراف، وآلاف المعتقلين والمخفيين قسرًيا، وعشرات الآلاف من البيوت والمدارس المدمرة دون أي أفق قريب لإحلال السلام في اليمن.

 

وأضافت "سام" -في بيان صحفي أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان- إنّ اليمن بات دولة غير آمنة لا تتوفر فيها متطلبات الحياة الأساسية.

 

ودعت للسعي الجاد من أجل حصول اليمنيين على حياة كريمة خالية من الانتهاكات والعنف، خاصة أنّ آثار الحرب قد ألقت بأكثر من 80% من السكان إلى خانة الفقراء المحتاجين للمساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، إضافة لكون غالبيتهم يعيشون ظروفا أمنية بالغة السوء تحت حكم المليشيات.

 

وأكدت "سام" أنّ التدهور السريع للعملة اليمنية إلى مستويات غير مسبوقة، وزيادة الأسعار بمعدلات فاقت 300%، حرم ثلثي اليمنيين من حقوقهم الاقتصادية، حيث أصبح الملايين تحت خط الفقر، وأضحت اليمن تعيش كارثة إنسانية حقيقية، داعيةً أطراف الصراع إلى احترام حقوق الإنسان في اليمن، وضمان كرامتهم الإنسانية في مختلف أماكن وجودهم.

 

وقالت إنّ اليوم العالمي لحقوق الإنسان يضع المجتمع المحلي والإقليمي والدولي أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، لما يتعرض له المدنيون في اليمن من انتهاكات بشكل عام والأطفال والنساء بوجه خاص، وهو ما يستوجب تحركا فاعلا وجادا، مجردا من الحسابات السياسية لكشف المتسببين والمشاركين فيما وصلت إليه الأوضاع، والعمل بجدية على تحريك ملف المساءلة الجنائية.

 

وأكدت أنّ اليمن بحاجة إلى مزيد من النضال الحقوقي المجتمعي في الداخل والخارج لأجل تأسيس السلام بالمفهوم المجتمعي الشامل، والعمل جنبا إلى جنب مع المجتمع الحر من منظمات ونشطاء حقوق الإنسان على تشكيل تحالف عالمي بعيد عن الاستقطاب السياسي، لاستعادة كرامة الإنسان اليمني وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب.

 

وأشارت إلى أنّ دول التحالف، وعلى رأسها السعودية والإمارات، والتي كان من المفترض أن تساهم في حل القضية اليمنية، ساهمت -بدلا عن ذلك للأسف الشديد- في تغييب الدولة اليمنية في مناطق سيطرتها المفترضة، وقوضت مفهوم السيادة القائم على الاحترام، وعطلت الأدوات الاقتصادية التي كان يمكن أن تساهم في الحد من الوضع الاقتصادي والمعيشي، إضافة إلى تشكيل ودعم مليشيات مسلحة خارج سيطرة الدولة.


التعليقات