قال الممثل الأممي لبرنامج الأمم المتحدة إوك لوتسما اليوم الاثنين إن عوامل التنمية في اليمن تبخرت على على مدار الحرب وأصبح اليمن يشهد "أسوأ أزمة تنموية في العالم".

وفي حديثٍ له مع وكالة "فرانس برس" عن اليمن أكد لوتسما أن اليمن خسر أكثر من عقدين من التقدم التنموي، مؤكداً أن اليمن من أفقر بلدان العالم إن لم يكن الأفقر حالياً.

وأشار إلى أن الحرب في اليمن يجب أن تتوقف بصورة عاجلة حيث وأن اليمنيين قد عانوا بما فيه الكفاية، داعيا المانحين إلى تقديم مساعدات مالية بسرعة بعد المؤتمر الذي تستضيفه افتراضيا الأمم المتحدة وسويسرا والسويد.

وحذر الممثل الأممي من استمرار الوضع في اليمن على هذا المنوال الذي تشهده اليوم، مبيناً أن استمرارها بهذه النهج سيجعل من عملية إعادة بناء اليمن كدولة أمراً غاية في الصعوبة والتعقيد.

وقال إن التفاف المجتمع الدولي حول دعم اليمن والإعلان عن تعهدات كبيرة سيساعد على منع انتشار المجاعة، مؤكداً أن الأمم المتحدة غير قادرة على إطعام الجميع في اليمن ما يتوجب التأكد من أن الناس سيستمرون في تحصيل سبل عيشهم.

وذكر أنه في العام 2020 كان على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إعادة تحديد أولويات برامجه وتقليص عدد المستفيدين منه.

وأوضح لوتسما أنه من الأهمية بمكان فهم أن المجاعة في اليمن هي مجاعة دخل إلى حد كبير، حيث إن ذلك لا يعني بالضرورة عدم توفر الطعام.

وأضاف "لكن اليمنيين غير قادرين حقا على تحمل تكلفة الحد الأدنى من السلة الغذائية أو الحد الأدنى من الإمدادات الغذائية التي من شأنها أن توفر لهم ما يكفي من التغذية اليومية للبقاء على قيد الحياة".