أعلنا رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد عبيد بن دغر، ونائب رئيس مجلس النواب اليمني عبدالعزيز جباري، إنتهاء الخيار العسكري لدول التحالف بالوصول إلى طريق مسدود وإقترابه من إعلان الفشل، في مواجهة جماعة الحوثي وإستعادة الدولة وكسر الإنقلاب.

واتهم بن دغر، وعبدالعزيز جباري، دول التحالف بتفكيك اليمن وتقسيمها وتمزيق الوطن والمجتمع، بالإضافة لتدمير ممنهج للجمهورية والوحدة مصدره الأول جماعة الحوثي حد قوله.

وأعلنا كلا من رئيس مجلس الشورى، ونائب رئيس مجلس النواب، عن فشل أهداف عاصفة الحزم التي اطلقتها السعودية في اليمن، مؤكدا أن سياسات التحالف ذهبت باليمن إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها عاصفة الحزم في 2015م.

ودعا جباري وبن دغر، إلى إيقاف الحرب ـ في مكاشفة صريحة وجرئية تأتي من قيادات عليا في الشرعية اليمنية ـ والشروع في "حوار وطني شامل لا يستثنى منه أحدًا، برعاية أممية ودعم قومي، يكون هدفه الوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل، يستند إلى المرجعيات الوطنية التي شكلت يومًا ما محلاً للإجماع الوطني".

بن دغر وجباري، وصفا في خطاب وجه للشعب والنواب وكل القوى السياسية، بعنوان "دعوة للإنقاذ الوطني" ونشره بن دغر في صفحته على موقع "فيسبوك"، وصفا اللحظة التي يعيشها الشعب بالقول" نحن أمام وطن ممزق، ينزف دمًا، وطن دمرته الحرب، وهي تكاد أن تقسمه إلى دول ومجتمعات، وتصنع في قلبه هويات على حساب الهوية الوطنية اليمنية الواحدة.

وقالا، بأن "الشرعية تنازلت كثيرًا عن دورها الريادي القيادي للمعركة تدريجيًا، وشُلَّت حركتها، أو تكاد. ترك ذلك أثرًا سلبيًا على المواجهة مع الحوثيين، وبالطبع مع الإيرانيين في اليمن" في إشارة واضحة لتدخل التحالف في أداء الشرعية وتقيدها وجعلها مُكبلة.

وأضاف بيان بن دغر وجباري: "علينا أن نصارح شعبنا بحقائق الأمور، فالخطاب السياسي والاعلامي لا يقول الحقيقة كاملة، نحن أمام وضع كارثي في بلادنا، ليس كله من صنع اليمنيين، لكن علاجه يتوقف على اليمنيين، يعاني منه شعبنا الفقر والجوع والمرض، ويشرف على مجاعة حقيقية".

وأوضح البيان، أن التحالف أوقف المؤسسات الدستورية من أداء أعمالها، إلا من شكليات. فيما يقاتل الجيش بالحد الأدنى من الإمكانيات. متهما إياها بتجميد موارد الدولة ومصادرتها، والتسبب بإنهيار العملة ونشر الفوضى الأمنية والفساد وإيقاف المرتبات.

ودعا البيان، إلى "تحالف منقذ، يستمد أهدافه ومبادئه من مبادي وقيم الثورة اليمنية، تحالف يرفض عودة الإمامة، ويصون الجمهورية ويدافع عن الوحدة دولة اتحادية، كما ويضع مصالح الوطن العليا دون غيرها في المقدمة".

وختم بن دغر وجباري دعوتهما لفرقاء الصراع وكل القوى السياسية في البمن، بتغليب المصلحة الوطنية على ماعداها والإحتكام إلى الإرادة الشعبية وصوت العقل والحكمة اليمانية".