زعمت جماعة الحوثي، أن بيان رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، يؤكد صوابية موقفها من فشل الحرب المستمرة لأكثر من سبع سنوات في اليمن.

وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في تغريدة له على تويتر إنه كان على يقين من أول يوم للتدخل العسكري في  اليمن، مشيرا إلى أنه صارح اليمنيين بحقيقته وبأن "العدوان كله شر وأنه يستخدم أدواته لتحقيق مآربه، وأن مصلحة اليمن ليست في التصفيق للتدخل الخارجي بل في مواجهته" حد قوله.

وأضاف معلقا على بيان بن دغر وجباري الذي أعلنا فيه انتهاء الخيار العسكري لدول التحالف بالوصول إلى طريق مسدود واقترابه من إعلان الفشل، أن جماعته بسطت يدها للحوار مع "فرقاء الداخل ودعوناهم سرا وإعلانا أن تعالوا لكلمة سواء (يمن للجميع)"، حد قوله.

كما أشار محافظ ذمار المعين من الحوثيين محمد البخيتي، إلى أن أيديهم ماتزال ممدودة "للسلام الذي يضمن سيادة وإستقلال اليمن ومشاركة الجميع في القرار السياسي"، مشددا على أن "الكرة في ملعب المكونات التي استدعت العدوان".

وفي المقابل، رد رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد بن دغر على حديث القياديين في جماعة الحوثي أن "عدوانكم في الحرب الذي أشعلتوها لازال مستمرًا، فيما إذا لكم رغبة حقيقية في السلام، فإستمرار الحرب ليس له معنى".

وشدد على أن اليمن ليس للحوثيين وحدهم ، متعهدا بأنها "لن تكون" لهم، مخاطبا الحوثيين "إذا قبلتم بوقف دائم وشامل لإطلاق النار يليه حوار مباشر برعاية أممية تنتهي هذه الحرب".

وأمس الثلاثاء، اتهم بيان مشترك لبن دغر وجباري دول التحالف بتفكيك اليمن وتقسيمها وتمزيق الوطن والمجتمع، بما في ذلك تدمير ممنهج للجمهورية والوحدة مصدره الأول جماعة الحوثي، مؤكدا أن سياساتهم ذهبت بالبلد إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها عاصفة الحزم في 2015م.

ودعا جباري وبن دغر، إلى إيقاف الحرب ـ في مكاشفة صريحة وجريئة تأتي من قيادات عليا في الشرعية اليمنية ـ والشروع في "حوار وطني شامل لا يستثنى منه أحدًا، برعاية أممية ودعم قومي، يكون هدفه الوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل، يستند إلى المرجعيات الوطنية التي شكلت يومًا ما محلاً للإجماع الوطني".