[ الصحفيون المختطفون في سجون الحوثيين ـ ارشيف ]
طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" الإثنين، بالإفراج الفوري عن الصحفيين الأربعة المختطفين في سجون الحوثيين منذ سبع سنوات والذين يواجهون خطر تنفيذ حكما بالإعدام.
وقالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "ندعو إلى إطلاق سراح الصحفيين الأربعة وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم. فإذا كان الحوثيون لم يُنفِّذوا فيهم حكم الإعدام، فقد تركوهم عرضة للموت البطيء من خلال ما يمارسون عليهم من تعذيب وإيذاء نفسي وحرمان من الرعاية الطبية، ولذلك فإننا نُحمل الحوثيين المسؤولية كاملة عن مصيرهم".
وأكد بيان المنظمة، أن النداءات المتكررة من عائلات الصحفيين المختطفين لم تُغيِّر شيئاً من مصيرهم وخطر مواجهتهم تنفيذ حكماً بالإعدام صدر بحقهم من قبل الحوثيين في أبريل/نيسان 2020م.
وأوضح البيان أن الصحفيين الأربعة، وهم "توفيق المنصوري وعبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حميد" يعانون من مشاكل صحية ويطالهم الإهمال الطبي وترفض جماعة الحوثي نقلهم للمستشفى أو منحهم الرعاية الصحية اللازمة.
ولفتت المنظمة إلى أن تقارير مؤكدة تشير إلى أن حياة توفيق المنصوري، في خطر كبير بما يستوجب نقله إلى المستشفى، وهو ما يرفضه الحوثيون منذ شهور، مشيرة إلى أن مشاكله الصحية بدأت قبل عامين على الأقل، مذكرة بتنبيهات سابقة للمنظمة إلى معاناة المنصوري من مرض السكري وفشل الجهاز التنفسي والروماتيزم.
وأفاد البيان أن الصحفيين المختطفين منذ 2015م، يتم معاملتهم بقساوة نتيجة عملهم الصحفي في مؤسسات إعلامية، وتعرضوا لعمليات تعذيب في سجون الحوثيين لإجبارهم على الإعتراف بتهم عدة.
وتطرق البيان إلى التهديدات التي تمارسها الجماعة تجاه الصحفيين الأربعة، مشيرة إلى تهديدات وصلت للصحفيين في سبتمبر/أيلول 2021 مضمونها "ستلتقون في المشنقة".
وقال البيان إن مدير السجن أبو شهاب المرتضى هدد المحتجزين بإنهاء حياتهم ببطء، معتبراً الإهمال الطبي هو في الواقع شكل من أشكال تنفيذ تلك التهديدات.
يُذكر أن نحو مائة منظمة غير حكومية، من بينها مراسلون بلا حدود، أطلقت نداءً لإنقاذ الصحفيين الأربعة في مايو/أيار 2020، بينما أسفرت المفاوضات بين الحوثيين والحكومة الرسمية، برعاية الأمم المتحدة عن اتفاق لتبادل الأسرى في مارس/آذار 2022، حيث دعت مراسلون بلا حدود إلى إدراج الصحفيين الأربعة في القائمة، لكنهم ما زالوا رهائن لدى الحوثيين.