كشف باحث يمني متخصص في مجال الآثار، عن عرض قطع أثرية يمنية قديمة للبيع في مواقع تجارة إلكترونية كما تباع "الخردوات".

وقال الباحث المختص في الآثار عبدالله محسن، إن ثمان حلي أثرية يمنية قديمة تعرض للبيع كالخردوات في موقع إيباي للتجارة الإلكترونية من المستهلك إلى المستهلك وتجارة التجزئة.

وأضاف على صفحته بموقع فيسبوك، إن الحلي اليمنية القديمة معروضة للبيع المباشر، من مقتنيات معرض تحف الكسندر، معروضة على أنها من العربية الجنوبية (اليمن).

وأشار إلى أنه إستعان بالدكتورة "ليلى عقيل" المختصة في الحلي اليمنية القديمة فأكدت "أنها على الأغلب كلها يمنية قديمة، الأقراط الثلاث يمنية قديمة معروفة لدينا. إذا لاحظت تنتهي حلقتها بطوق صغير من الحبيبات وهو الأسلوب اليمني القديم الذي يميز الأقراط اليمنية القديمة عن غيرها. الحلية الأولى من اليمين نجدها مسلكة على العديد من العقود . أما الأشكال الأخرى فأنا أتعرف عليها للمرة الأولى ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها غير يمنية فزخرفة الاسلاك المبرومة استخدمت بكثرة على الحلي اليمنية القديمة".

وختم الباحث اليمني، بالقول: "بعد البيع في إيباي حديثا وفي حوانيت سوق الملح منذ سنوات، ما الذي تنتظره الحكومة.. أن تباع الآثار في معارض الأثاث المنزلي".

وبين الفينة والأخرى تعرض مواقع متخصصة بالمزادات العالمية بيع مجموعة كبيرة من قطع آثار يمنية نادرة وقيمة منهوبة.

وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا الأعوام الأخيرة، وبيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واسرائيل.

وفي يونيو الماضي دعت وزارة الخارجية اليمنية، الدول الأوروبية إلى منع الجهات التجارية عن بيع آثار يمنية في مزادات بمدن أوروبية.

وقالت الوزارة في بيان لها إنها رصدت قيام بعض الجهات التجارية بعرض بعض القطع الاثرية اليمنية للبيع في عدد من المدن الأوروبية.