دعت الحكومة اليمنية، الإثنين، مجلس الأمن والمجتمع الدولي للتعامل الجاد والمسئول مع جماعة الحوثي، في ظل رفضها تمديد الهدنة وإطلاقها تهديدات جديدة بإستهداف الملاحة الدولية وقصف السفن والمنشئات النفطية في السعودية والإمارات.
وطالبت الحكومة في بيان لها بإدراج جماعة الحوثي في قائمة الارهاب وفرض العقوبات على قادتها كأداة ضغط اضافية لدفعهم للتخلي عن خيار الحرب والانخراط في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة دون شروط.
وعبرت عن أسفها لفشل جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن في إقناع الميليشيات الحوثية لاختيار سبيل السلام بدلًا عن الحرب ورفضها تمديد وتوسيع الهدنة التي انتهت مساء أمس الأحد.
وقال بيان الحكومة :"إنه بالرغم من تعنت الميليشيات الحوثية، فقد جلبت الهدنة التي استمرت منذ 2 أبريل 2022 العديد من المنافع لقطاع واسع من ابناء شعبنا نتيجة للتنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية والتحالف العربي للتخفيف من المعاناة الإنسانية، حيث لم يدخرا جهدًا في إبداء كافة أشكال المرونة والتعاون مع المبعوث الخاص لتجاوز العقبات التي اختلقتها الميليشيات الحوثية".
وأكدت الحكومة أنها تعاملت بإيجابية مع المقترح الأخير للمبعوث الخاص وسعت من خلال تجديد الهدنة إلى توسيع الفوائد لجميع اليمنيين انطلاقاً من حرصها وبذلها كافة الجهود الرامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لجميع اليمنيين في كل المحافظات دون أي تمييز.
وأتهمت الحكومة، جماعة الحوثي بالتعمد للتنصل والهروب من استحقاقات الهدنة بافتعال التعقيدات المتتالية لإفشالها، لافتة إلى أن مثل هذه الممارسات سلوك يدركه ويتابعه الشعب اليمني وعاصره المجتمع الدولي عن قرب بحسب البيان.
ولفت الحكومة إلى جملة من التنازلات التي قدمتها في سبيل إنجاح الهدنة والجهود الأممية للوصول إلى السلام، مشيرة إلى تسهيلاتها بشكل استثنائي للرحلات الدولية عبر مطار صنعاء دون حصول المسافرين على وثائق السفر الرسمية، والسماح بدخول سفن الوقود عبر موانئ الحديدة دون تنفيذ الإجراءات المتصلة بالتحقق من سلامة الشحنات من عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب أو مخالفة أنظمة العقوبات الدولية المفروضة على النفط الإيراني.
ويوم أمس أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، فشل جهوده الهادفة لتمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية في اليمن، بعد رفض جماعة الحوثي القبول المقترحات الأممية، مثمنا موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحاته بشكل إيجابي، ومؤكدا إستمراره "في العمل مع كلا الجانبين لمحاولة إيجاد حلول".
