[ مجلس الأمن الدولي ]
أعرب مجلس الأمن الدولي الأربعاء، عن خيبة أمله الشديدة إزاء عدم تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن، والتي انتهت الأحد الماضي، بعدما أعاقت جماعة الحوثيين الاتفاق بمطالبها "المتطرفة".
وقال مجلس الأمن في بيان له نشر بحساب بعثة اليمن في الأمم المتحدة على تويتر، إن أعضاء مجلس الأمن أشاروا إلى أن مطالب الحوثيين المتطرفة في الأيام الأخيرة من المفاوضات أعاقت جهود الأمم المتحدة للتوسط في تمديد الهدنة.
وأضاف البيان أن إعاقة جماعة الحوثي تمديد الهدنة يهدد بعواقب سلبية، مؤكدين على أملهم أن يجد الطرفان طريقا للمضي قدما لإعادة الهدنة، مرحبين في نفس الوقت بمشاركة الحكومة اليمنية في جهود المبعوث الأممي.
وأكد أعضاء مجلس الأمن أن الأشهر الستة الماضية قد جلبت مزيداً من الهدوء والأمن أكثر من أي وقت في السنوات الثماني الماضية، بما في ذلك انخفاض حاد في الخسائر بين المدنيين، فضلاً عن جهود الحكومة اليمنية لتمكين تدفق الوقود إلى الحديدة والرحلات التجارية من وإلى صنعاء.
وأوضح البيان، أن تمديد الهدنة سيمنح فوائد لليمنيين، منها دفع رواتب المعلمين والممرضات وموظفي الخدمة المدنية، وفتح الطرق في تعز وجميع أنحاء البلاد، وتوسيع الرحلات الجوية الدولية، وزيادة تدفق الوقود بحرية أكبر إلى ميناء الحديدة، مضيفا أن العودة إلى إعادة الهدنة هي الطريق نحو إنهاء الحرب بشكل دائم وحل أزمات اليمن الإنسانية والاقتصادية.
كما أعرب أعضاء المجلس عن قلقهم العميق من الخطاب الذي يهدد المفاوضات والإجراءات التي أعاقت الاستقرار الاقتصادي في اليمن، مطالبا بشكل عاجل الأطراف، ولا سيما الحوثيين الامتناع عن الاستفزاز وإعطاء الأولوية للشعب اليمني، والعودة إلى الانخراط البناء في المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
ودعا مجلس الأمن الأطراف إلى تجنب استئناف الأعمال العدائية والهجمات داخل المنطقة وعلى البحر الأحمر، مؤكدا على أنه سيتخذ كافة الإجراءات لدعم جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن.