اعتبر وزير الخارجية أحمد بن مبارك، الهجمات الحوثية على الموانئ النفطية، تقويضا لكافة الجهود الدولية الهادفة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، في الوقت الذي حذر من التداعيات الكارثية لهذه الهجمات على ضمان سلامة امدادات ونقل الطاقة.

جاء ذلك خلال مباحثات أجراها وزير الخارجية، مساء الجمعة، مع المبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن والسفير الفرنسي، لمناقشة تداعيات الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية بمحافظتي شبوة وحضرموت شرقي البلاد.

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن وزير الخارجية ناقش مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانش غروندبرغ، تداعيات استهداف جماعة الحوثي لمينائي رضوم والضبة النفطيين، بالطيران المسير والصواريخ في إطار تهديداتها المعلنة لاستهداف الشركات النفطية والملاحة الدولية.

وأكد بن مبارك، أن "المليشيات الحوثية تعزز من خلال هذه الهجمات القناعة بأنها لن تكون يوماً شريكاً في السلام وانما مجرد جماعة إرهابية تهدد السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم".

وطالب وزير الخارجية، الأمم المتحدة بـ "اتخاذ موقف صارم وقوي ضد التهديدات الإرهابية الحوثية ومعاقبة مرتكبيها، وإيقاف ما يهدد الأمن والسلم الاقليميين والدوليين". 

واكد بن مبارك، خلال إتصال هاتفي أجراه مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيمو ليندركينج، أن "هذه الأفعال الإرهابية تمثل استهدافاً مباشراً للشعب اليمني وللبنية التحتية وللمقدرات الاقتصادية".

وطالب، الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي باتخاذ موقف صارم وقوي ضد التهديدات الإرهابية الحوثية وتحميل مرتكبيها المسؤولية، والعمل بما يضمن منع تكرار هذه الهجمات الإرهابية أو اتساع نطاقها بما قد يحمله ذلك من تهديد للأمن والسلم والدولي. 

كما أجرى وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً بسفير جمهورية فرنسا لدى اليمن جان ماري صافا، لمناقشة التطورات المتعلقة باستهداف مليشيا الحوثي لميناء الضبة النفطي.

وأوضح بن مبارك أن الحوثيين تجاوزوا الخطوط الحمراء بمهاجمة ميناء الضبه النفطي، مشيرا إلى أن الحوثيين "يسعون من وراء هذا العدوان الى مفاقمة الاوضاع الانسانية في اليمن وهو ما يجعل كل الخيارات مفتوحة أمام الحكومة للتعامل مع هذا التطور الخطير".

بدوره، أشار السفير الفرنسي، الى رفضه لتصعيد الحوثيين واقفال الابواب أمام فرص تحقيق السلام في اليمن.