[ طالاب وعائلات يمنية عالقة بالسودان ]
اتهم المسؤول الإعلامي في اتحاد الطلاب اليمنيين المبتعثين في السودان الاثنين، حكومة بلاده في التقاعس، وخذلانها لهم في عملية اجلاءهم من الخرطوم التي تشهد حربا ومواجهات عسكرية منذ أسبوعين.
وقال أنس أنور الخضري -في منشور بصفحته على فيسبوك- إن مئات الطلاب والأسر اليمنية لا يزالون محاصرين في العاصمة الخرطوم التي تشهد قتالاً لليوم العاشر على التوالي.
وأفاد بأن السفارة اليمنية في الخرطون خذلتهم وتركهم في الشوارع يواجهون مصيرهم بأنفسهم، مؤكدا أن مئات الطلاب والأسر محاصرين في الخرطوم، 80 % من الجاليات الاخرى تم إجلائهم من قبل سفاراتهم من مدينة الخرطوم إلى مناطق آمنه، الا سفارتنا الغير موقرة.
وقال إن عدداً من الطلاب والأسر اليمنية يتواجدون في الأثناء في الشوارع للبحث عن وسيلة مواصلات للخروج من الخرطوم، موضحاً أن البقاء يوم إضافي في الخرطوم "كارثة".
مصادر طلابية أيضا قالت إن هناك خذلان حقيقي من قبل السفارة اليمنية في السودان للطلاب والأسر اليمنية في الخرطوم".
وذكرت أن السفارة بالأمس وعدتهم بالإجلاء اليوم صباحًا، وتحدد موعد للتجمع، ثم ينصدم الجميع، كل واحد يدبر نفسه، ما عندنا فلوس".
ولفت رسوم النقل من الخرطوم إلى بور سودان يصل إلى 40 الف ريال سعودي، لخمسين فردا فقط.
ودعت المصادر إلى حملة موسعة للتحدث عن معاناة الطلاب والأسر هناك، لافتة إلى أن غالبية طلاب صاروا لا يجدون ما يأكلون، وصاروا يشربون الماء غير الصالح للشرب، ومصريهم مجهول لأن الهدنة ستنتهي اليوم، حد قوله.
وفي وقت سابق أعلنت فيه وزارة الخارجية اليمنية، استكمالها كافة الترتيبات اللازمة لإجلاء عدد من رعاياها من السودان.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إنه تم "استكمال الترتيبات اللازمة لنقل عدد من أبناء الجالية اليمنية من مدينة الخرطوم السودانية، إلى ولاية بورتسودان استعداداً لإجلائهم واعادتهم إلى أرض الوطن".
وأوضح البيان، بأن عدد من قاموا بتسجيل اسماءهم على الرابط الإلكتروني المخصص لحصر الحالات بلغ 1350 مواطناً ومواطنة، مشيرة إلى وصول عدد من الطلاب والأسر بالفعل إلى ولاية بورتسودان.
وكانت الحكومة "شكلت لجنة طوارئ من وزارة الخارجية والسفارة بالتنسيق مع قيادة الجالية واتحاد الطلاب في السودان، لحصر اليمنيين المتواجدين هناك".
وبدأت السبت، عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والأجنبية، مع تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، رغم هدنة إنسانية معلنة بين الطرفين لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر.
وتشهد عدد من ولايات السودان بما فيها الخرطوم اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، منذ منتصف أبريل الجاري راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.