85% أقل من 4 سنوات..
بلاحدود: استقبلنا 1552 مريض بالحصبة في الحوبان بتعز خلال 6 أشهر والأعداد مرشحة للزيادة مستقبلا
- غرفة الأخبار الجمعة, 05 أبريل, 2024 - 01:52 صباحاً
بلاحدود: استقبلنا 1552 مريض بالحصبة في الحوبان بتعز خلال 6 أشهر والأعداد مرشحة للزيادة مستقبلا

أكدت منظمة أطباء بلاحدود ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بمرض الحصبة في مناطق شرق محافظة تعز، الخاضعة لمليشيا الحوثي، في ظل تدهور الخدمات الصحية ومواصلة جماعة الحوثي محاربة اللقاحات وحملات التطعيم بمختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة.

 

وقالت أطباء بلا حدود في بيان لها، إن الفريق السريري التابع للمنظمة في مستشفى تعز الحوبان للأم والطفل استقبل خلال ستة أشهر 1552 حالة إصابة بمرض الحصبة، وسط ارتفاع حاد في أعداد الإصابات بشكل يومي.

 

وأضافت: "في الفترة بين أغسطس/آب وديسمبر/كانون الأول 2023، استقبلت وحدة الحصبة لدينا 1,332 طفلاً، 85% منهم دون سن الرابعة. وفي فبراير 2024 وحده، استقبلنا 220 مريضًا بالحصبة".

 

وأشارت المنظمة إلى أنها لا تتوقع انخفاضًا في أعداد المرضى في أي وقت قريب. وإذا لم يتم احتواء انتقال مرض الحصبة، فإن الأطفال في هذه المنطقة سيعانون من عدد من الأمراض التي قد تصبح قاتلة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح في الوقت المناسب.

 

وبعد ستة أشهر من ارتفاع أعداد الأطفال المصابين بالحصبة، تصف الدكتورة آي إي خينغ، رئيسة الفريق السريري لمنظمة أطباء بلا حدود في مستشفى تعز الحوبان للأم والطفل، الجهود المبذولة لمعالجة المرض الذي يهدد الحياة، بالقول: "لقد رأيت بنفسي كيف يؤثر الارتفاع الحالي في حالات الحصبة على الأطفال في مستشفى منظمة أطباء بلا حدود هنا في تعز الحوبان في اليمن. وعلى الرغم من أن الحصبة مرض يمكن الوقاية منه، إلا أن نسبة التغطية بالتطعيم بين الأطفال الذين يعالجون من الحصبة لا تتجاوز 16 في المائة. وبمجرد انتشار الفيروس في المجتمع، يمكن أن ترتفع معدلات الإصابة بالمرض والوفيات، خاصة بين الأطفال الصغار".

 

وأوضحت أن "الحصبة مرض مستوطن في المنطقة ـ الحوبان ـ التي نعمل فيها. في مستشفى الأم والطفل لدينا، اعتدنا على رؤية ما معدله ثمانية مرضى بالحصبة كل شهر. لكن في يونيو/حزيران الماضي، بدأ النمط يتغير. وفجأة بدأت الأعداد تتزايد بشكل مثير للقلق، مع وصول أطفال من العديد من مديريات محافظة تعز إلى مستشفانا".

 

وأردفت: "سرعان ما تضاعف عدد مرضى الحصبة. لم نتمكن من المخاطرة بانتقال التلوث في أجنحتنا، لذلك قررنا في أواخر أغسطس/آب فتح وحدة مخصصة لعزل مرض الحصبة. وبعد مرور ستة أشهر، لا تظهر أي علامة على تراجع حالات الإصابة بالحصبة، ويبدو أن جهودنا لمعالجة العدوى واحتوائها محدودة للغاية".

 

وقالت الدكتورة آي إي خينغ "نستقبل العديد من الأطفال الذين يعانون من حالات معقدة من مرض الحصبة – وهو عدد لم أشهده من قبل في حياتي. لا يوجد سبب واحد بسيط لذلك".

 

وأشارت إلى أن الناس في تعز، كما هو الحال في بقية أنحاء اليمن، يكافحون للحصول على الرعاية الصحية، مؤكدة أن الصراع المستمر منذ ما يقرب من عقد من الزمن في اليمن أدى لخسائر مدمرة على البنية التحتية الصحية في البلاد؛ العديد من المرافق الصحية إما غير عاملة أو غير مجهزة لتلبية احتياجات الناس. إضافة إلى ذلك، فإن الخدمات الصحية الأساسية في مرافق الصحة العامة مكلفة بالنسبة لغالبية الناس، الذين تكون قدراتهم المالية محدودة للغاية حد قولها. 

 

ونوهت إلى أن الافتقار إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية يدفع الآباء أو الأمهات إلى تأخير إحضار أطفالهم المرضى إلى المستشفى على أمل أن تختفي الأعراض من تلقاء أنفسهم باستخدام العلاجات المنزلية أو الأدوية من الصيدلية المحلية، إذا كان لديهم واحدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المسافات الطويلة التي يتعين على الناس قطعها للوصول إلى المستشفى تشكل عائقًا إضافيًا، حيث إن معظمهم بالكاد يستطيعون تحمل تكاليف النقل.

 

وأكدت المنظمة، أن المستشفى لا يوجد فيه وحدة للعناية المركزة، لذلك يتم تحويل المرضى الذين يحتاجون إلى تهوية ميكانيكية إلى مستشفيات أخرى. مضيفة: "أحيانًا يخبرني مقدمو الرعاية أنهم يفضلون إبقاء أطفالهم في منشأتنا المجانية ويتركون الباقي لمشيئة الله".


التعليقات