بعد عمل 11 ساعة.. انتشال الطفلة "شذى" حية من عمق بئر بإدلب السورية
- وكالات الأحد, 07 ديسمبر, 2025 - 12:25 صباحاً
بعد عمل 11 ساعة.. انتشال الطفلة

تمكن الدفاع المدني السوري، فجر السبت، من إنقاذ الطفلة شذى التي سقطت في بئر عميقة بقرية صريع بريف محافظة إدلب شمالي سوريا.

 

جاء ذلك بعد عمل استمر أكثر من 11 ساعة، وفق ما أفاد به وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية.

 

وقال الصالح: "بعد جهود كبيرة وجبارة، تمكنت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني السوري من إنقاذ الطفلة شذى (3 سنوات) على قيد الحياة بعد عمل استمر أكثر من 11 ساعة".

 

وأضاف: "نحمد الله على سلامة الطفلة، وأشكر جميع رجال الإنقاذ الأبطال الذين عملوا بكل احترافية ومهنية، حتى تمكنوا من إنقاذها رغم حساسية العملية وصعوبتها بسبب الأرض الصخرية شديدة الصلابة ووجود صخرة عالقة في جسم البئر".

 

ولفت الوزير إلى أنه "تم إجراء الفحوصات الطبية الأولية للطفلة من قبل الفريق الطبي في الموقع، ولم تظهر عليها أي أعراض كسور وفق الفحص الأولي".

 

واستطرد: "الطفلة الآن في الطريق إلى المشفى الجامعي في مدينة إدلب لاستكمال الفحوصات والتأكد من سلامتها".

 

بدوره، قال الدفاع المدني السوري في بيان: "بعد إنجاز المهمة وإنقاذ الطفلة شذى على قيد الحياة، نتوجه بالشكر للشاب فراس بظان الذي ساعد بإنقاذ الطفلة".

 

وأكد الدفاع المدني أن بظان "دخل عبر الثغرة التي تم فتحها بين الحفرة الموازية التي تم إنشاؤها وجدار البئر، وقام بسحب الطفلة".

 

وعدد مراحل إنقاذ "شذى" الـ16، ومن بينها التوجه للموقع، وضخ الأوكسجين وتزويد الطفلة بالماء والطعام، وإدخال قميص حديدي داخل البئر لمنع أي انهيار، وفتح ثغرة في جدار البئر بعد حفر نفق موازي للبئر، وصولا لإنقاذ الطفلة.

 

ومساء الجمعة، أفاد الدفاع المدني السوري في بيان، بأنه يبذل جهودا حثيثة لإنقاذ الطفلة، من خلال عمليات حفر نفق موازي للبئر، بسبب إغلاق فوهته بصخرة كبيرة، ما صعب الوصول لـ"شذى".

 

وأكد الدفاع المدني أن فرقه عملت على ضخ الأوكسجين داخل البئر، فضلا عن التواصل مع "شذى".

 

وبث مقطع فيديو يُظهر سيارات الإسعاف وعدد من أهالي القرية وقد تحلقوا حول المكان، في إطار عمل جمعي ومحاولات حثيثة لإنقاذ الطفلة.

 

وبينما كانت أعمال الإنقاذ متواصلة على ضوء المصابيح المحمولة، تسلح الأهالي بأمل كبير في أن تنتهي محنة الطفلة بفرج قريب، على عكس نهايات مؤلمة شهدتها المنطقة في حوادث مشابهة خلال الأعوام الماضية.

 

فقد هزت مأساة الطفل ريان في المغرب عام 2022 الرأي العام العربي بعد 5 أيام من محاولات الإنقاذ داخل بئر ضيقة انتهت بمصرعه بعد دقائق من إخراجه.

 

كما استعاد السوريون ذكرى الطفلة لمى الروقي التي لقيت مصرعها بعد سقوطها في بئر بالسعودية عام 2014.


التعليقات