[ تحديات كثيرة تواجه ثورة فبراير في ذكراها السابعة - أرشيفية ]
في الذكرى السابعة لثورة 11 فبراير السلمية،يجدد شباب الثورة في مدينة تعز المضي في الانتصار لأهداف ثورة فبراير والقضاء على الانقلابيين لبناء دولة مدنية حديثة.
وقالوا في استطلاع لـ"الموقع بوست" إن فبراير ميلاد جديد لليمن، ومحطة فارقة لبناء دولة اتحادية تعيد تقسيم السلطة والثروة بما يضمن مشاركة كل قوى الشعب وفئاته، بعد عقود من اختطاف السلطة وتسخيرها لصالح أسرة واحدة.
وفي هذا السياق قال مدير المباحث في الشرطة العسكرية بتعز العقيد مهيوب الصنوي لـ" الموقع بوست" إن ذكرى ثورة فبراير التي انطلقت في يوم خالد وعظيم من أيام فبراير سنة 2011 تعبر عن إرادة شعبية رافضة لكل ممارسات النظام القمعي ولسياساته وأهدافه الرامية إلى توريث السلطة وإعادة الملكية بثوب جمهوري وتمكين الأقارب والمرتزقة من المناصب العليا وانتشار الفساد والرشوة والمحسوبية وتدمير القيم وتدني مستوى التعليم ونهب المال العام وشراء الذمم وتصفية القوى الوطنية وتحويل الجيش من مؤسسة وطنية لخدمة الشعب والوطن والدفاع عنه إلى مجرد حارسة للحاكم وأسرته وقبيلته ومنطقته.
حدث مفصلي
من جانبه اعتبر العقيد عبدالباسط البحر أن فبراير امتداد لسبتمبر وأكتوبر بل هي تصحيح لمسار الثورة اليمنية بفضل فبراير وتضحيات شهدائها الأحرار تم تكوين وتأسيس الجيش الوطني من كافة أبناء الشعب وتصدر القيادة فيه قادة من مختلف المناطق الجغرافية والفئات الاجتماعية بعيدا عن الجيش العائلي والجيش السلالي والطبقي السابق.
وأضاف البحر "لا يمكننا اليوم أبدا تجاوز حدث مفصلي وتاريخي كفبراير ومهما كان موقف الآخرين منه سواء داخليا أو إقليميا"
وتابع "كل ما يجري على مستوى الساحة اليمنية الآن يكتسب مشروعيته ومرجعتيه من فبراير وكل المرجعيات المحلية والإقليمية والدولية تستند على منتج فبراير بل الشرعية نفسها بكل مكوناتها هي شرعية فبراير والتحالف تدخل لدعم شرعية فبراير وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة تؤيد مخرجات فبراير ومرجعيات الحل المتعارف عليها هي أهداف ثورة فبراير.
وبحسب البحر فمن تتجاوزه ثورة فبراير يفقد شرعيته ومشروعيته ومبررات وجوده وتواجده تلقائيا ومن يطعن فيه أو يشكك أو يثرثر حوله فهو تشكيك بكل الواقع والوقائع المشاهدة على الأرض أشخاصا وأحداثا ودولا وهيئات.
نعرات طائفية
العميد منصور الصلوي من جانبه قال لـ"الموقع بوست" إن ثورة 11 فبراير تواجهها تحديات كثيرة متمثلة بالمؤامرات الداخلية والخارجية وأيضاً التكتلات الحزبية وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية ولا يوجد برنامج معين وعدم استكمال التحرير، بالإضافة إلى أن الجماعات الإرهابية والمجاميع المسلحة تشكل خطرا كبيرا أمام الثورة وتباطؤ الأشقاء بدفع المستحقات المالية والشرعية ضعيفة تكاد تكون ميتة، على حد قوله.
وبحسب الصلوي فإن من أكبر المخاطر حاليا هي عودة المغتربين اليمنيين من دول الخليج وظهور المشيخة من جديد في أكثر من منطقة وعدم وجود قوانين تسير شؤون الحياة بالإضافة إلى تلك المخاطر دعم الأشقاء لفصائل خارجة عن إرادة السلطة الشرعية كل تلك المخاطر ستجعل اليمن في منعطف خطير وكارثي.
تحديات ومؤامرات
وفي السياق ذاته قال موسى الصلوي لـ"الموقع بوست " إن ثورة فبراير تواجه تحديات، ومؤامرات لإجهاضها، وإفراغها من مضامينها".
وأضاف "نحن في اليمن نواجه انقلابا مسلحاً كان الهدف منه، العودة بالوطن إلى ما قبل ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية بل إلى ما قبل ثورة سبتمبر ولكن يقظة الشعب كانت عند مستوى اللحظة، فقد هب من كل المحافظات للدفاع عن الشرعية الدستورية، ودحر الانقلاب، وهم يسطرون ملاحم خالدة في كل جبهات اليمن، ويحققون كل يوم انتصارات جديدة، على طريق استعادة الدولة، وحماية أهداف الثورة من الضياع.
من جانبه قال الناشط الحقوقي أيمن السنامي لـ" الموقع بوست " إن ثورة 11 فبراير تعتبر محرقة لزمن تخبأت فيه كل أنواع الاستبداد والظلم من سلاسة واحدة".
ويضيف "بهذه الثورة العظيمة خرجت حشود من الغضب وانفجرت لغرض فك كل القيود على المواطنين".
وتحدث الإعلامي بسام غبر لـ"الموقع بوست " قائلاً "وحدهم أبناء تعز وحتى اليوم من يسطرون النضالات في سبيل يمن جديد يسوده النظام والقانون ومازالوا ينحتون في ذاكرة التاريخ كفاحهم لأجل العدالة والعيش في وطن مستقر ينعم بخيراته ومقدراته ومازالت تعز هي من تمنح اليمن الورد والربيع، ويمنحونها القتل والدماء".
ويشير غبر أن هناك مخاطر تواجه الثورة وهي محاولة حرف مسارها عن أهدافها التي انطلقت لأجلها، فالكثير اليوم يعمل على وأد هذا الحدث لأنه لا يريد أن تقوم قائمة لدولة النظام والقانون".
أما حورية وابل فترى أن المخاطر التي تواجه ثورة فبراير السلمية هي محاولة العدو الظاهر والباطن حرف المسار عن سبيل الوصول إلى دولة مدنية اتحادية تؤمن بالمرجعيات الثلاث".
وبحسب وابل فإن إيمان هذا الشعب بصدق قضيته تصد كل المخاطر التي تواجهه".
من جانبه قال عبدالحليم شمسان الصلوي لـ"الموقع بوست" إن ثورة الـ 11 من فبراير السلمية التي كانت واضحة المعالم والأهداف شاملة الوسائل والأدوات لإحداث التغير ومستمرة بتدفق شبابها من مختلف توجهاتهم وشرائحهم إلى الساحات".
ويشير الصلوي إلى أن أبرز المخاطر والمهددات للثورة اليوم هي المماحكات السياسية وحب الذات لبعض الأحزاب والزج بها في أنشطة مشبوهة مثل المشاريع الصغيرة التي تعمل على تقويض الاستقرار".
فهيم مقبل قال لـ"الموقع بوست" 11فبراير مثلت لي فرصة لانطلاق اليمنيين لبناء الوطن على النحو الذي يريدونه هم كشعب والتخلص من فكرة العيش في الوطن الذي يشكل ملامحه الحاكم وهو وحده من يحدد سقف المطالب والطموحات فيه".