فعاليات البلدة بالمكلا .. سياحة وصحة وتجارة
- المكلا - خاص الثلاثاء, 24 يوليو, 2018 - 07:35 مساءً
فعاليات البلدة بالمكلا .. سياحة وصحة وتجارة

[ من فعاليات البلدة في المكلا ]

"غمسة في البلدة تعادل حجامة سنة".. مثل حضرمي يتداوله الناس في إشارة إلى نجم تحتفل خلاله مدينة المكلا بداية منتصف يوليو من كل عام بإقامة مهرجانات شعبية و توافد للمواطنين إلى المدينة.

وتشهد المكلا خلال فعاليات " نجم البلدة " ازدحاما على شواطئها في الساعات الأولى من كل يوم و كثافة سكانية كبيرة تكتظ بها فنادق ومنازل المواطنين، وقيلت الحكم والأشعار والأمثال حول هذا النجم منها: "غسل البلدة ترجع العجوز ولدة".

ونجم البلدة كما يطلق عليه أهل حضرموت أو منزلة البلدة كما يصف شكلها الفلكي (القزويني) "هي بقعة شاسعة من السماء تخلو من النجوم، ويبرد فيها البحر، ويعتدل المناخ، ويبلغ قطرها 13 درجة تقريبا»، وهي ظاهرة بحرية فريدة يغتنمها السكان للاغتسال في مياه البحر الباردة، لما لها من فوائد صحية وعلاجية كثيرة وثبت للأجداد علاجها للأمراض الجلدية.



ظاهرة البلدة

تبدأ من يوم 15 يوليو من كل سنة حتى أوائل سبتمبر، ويتميز نجم البلدة عن غيره من النجوم الفلكية عند المناطق الساحلية في محافظة حضرموت بوصول البحر في أشد درجات البرودة تدفع الناس للخروج للاغتسال في البحر البارد، للانتعاش والمتعة، وللفائدة الصحية، حيث يتداول أهل ساحل حضرموت المثل الشعبي (غسله في البحر في نجم البلدة ,تغنيك عن حجامة سنة).

وتشير معلومات طبية إن برودة البحر مفيدة للمفاصل ولألاّم العظام عند كبار السن والروماتيزم، وغيرها من الفوائد الصحية.

الخيصة

يشهد البحر حالة هيجان كبيرة يصعب فيها على قوارب الصيد الصغيرة الخوض في البحر مما تدفع  الكثير للتوقف عن أعمال الصيد التي تعد مصدر الرزق الأول لأهالي الساحل الحضرمي.

فظهرت عادة متوارثة معروفة عند أهل الساحل تسمى " الخيصة " يتم فيها جمع الأموال وغيرها من الأمور العينية لدى مقدم الحارة أو شيخ الصيادين، ليتم بها معاونة صغار الصيادين الذين لا يستطيعون الإبحار في موسم البلدة السنوي.



جني الثمار

و قديما كان الناس يربطون البلدة بموسم جني السمسم وثمار النخيل(التمر)، وبداية ظهور الرمان، وكثرة الليمون الحامض والتفاح المحلي والعنب والجوافة ورخص البيض واختفاء وغلاء الأسماك ومنها نوع يطلق عليه "الثمد"، وظهور أنواع أخرى تعارف الناس على تسميتها مثل البوغة والعِيد، بسبب اضطرابات وحركة البحر في هذا الموسم.

فرص عمل في البلدة

الصحفي سند بايعشوت تساءل: ماذا لو استغل شباب المدارس والجامعيين في إجازتهم الصيفية موسم نجم البلدة كمهرجان صيفي ببيع بعض المشغولات من الحرف اليدوية المرتبطة بالبحر، مثل القبعات المصنوعة من الخوص، والزنابيل والمراوح و السلق والتفالات والقفف بمختلف أشكالها وأنواعها، وكلها مرتبطة بحفظ الخبز أو أخذ الأسماك الطازجة كمنتجات صديقة للبيئة، إضافة إلى بيع المتعلقات البحرية من أدوات البحر كالسباحات، وطوق النجاة واحذية البحر والملابس البحرية.

واستطرد في منشور على صفحته بفيسبوك " ما يمنع أن يباع الخبز الطازج من الأسر المنتجة بمختلف أنواعه، كالخمير والقضوض مع التمر والقهوة للمصطافين صباحا في سيف حميد أو في الخيصة، أو في شارع الستين".

وأضاف: " لنكسر حاجز الحياء لدى الشباب باستغلال موسم البلدة في خلق فرص عمل يدر بالدخل لانطلاقة أخرى لكل شاب وشابة في دخول سوق العمل".

وخلال الأعوام الأخيرة تنظم خلال موسم البلدة مهرجانات شعبية وسياحية ساعدت في جذب الكثير من المغتربين من خارج الوطن والمحافظات المجاورة للاستمتاع بأجواء البلدة بالمكلا .


- صور :

فعاليات البلدة بالمكلا .. سياحة وصحة وتجارة
فعاليات البلدة بالمكلا .. سياحة وصحة وتجارة
فعاليات البلدة بالمكلا .. سياحة وصحة وتجارة
فعاليات البلدة بالمكلا .. سياحة وصحة وتجارة
فعاليات البلدة بالمكلا .. سياحة وصحة وتجارة

التعليقات