[ غنى تمباكي لمختلف الأطراف السياسية في عدن ]
اشتهر الشاب تمباكي، ابن منطقة الخساف بحي كريتر في مدينة عدن القديمة منذ 2011 بلحنه الذي يردده وحركاته الهزلية التي يؤديها وجمعت بين السخرية والطرافة، حيث أصبح يتمتع بشعبية كبيرة، بعد أن كان مغمورًا.
وغنى تمباكي نفس اللحن لمختلف التيارات السياسية في اليمن ناقدا وساخراً وتحول لحنه إلى متداول عالميا واجتاحت ألحانه مواقع التواصل الاجتماعي ووصلت إلى نجوم بارزين وأندية رياضية شهيرة وممثلين؛ وقد توفي في الـ19 من أكتوبر للعام 2018م .
وأثارت حادثة وفاة الفنان الشعبي في العاصمة المؤقتة عدن "مجاهد الصغير" والمعروف بـ"تمباكي" إثر تناول ما قيل إنها “خمور محلية فاسدة” ومسمومة جدلا واسعا وتساؤلات عن نتائج التحقيقات ودور الجهات الأمنية في المحافظة حتى اللحظة.
من جهته قال الضابط محمد منير مسؤول الطوارئ بشرطة كريتير لـ" الموقع بوست" إن الملف رُفع إلى النائب العام وأصبح هو المسؤول عن التحقيقات، مؤكداً أنه تم الإفراج عن بعض الجثث للضحايا في حين بقيت أخرى محتجزةً في ثلاجة مستشفى الجمهورية.
وفي الوقت الذي ما تزال فيه عمليات التحقق من أسباب هذه الوفيات من خلال التقارير الطبية النهائية، تحدثت مصادر طبية لوسائل إعلام محلية بشكل متضارب، ثمّة من يقول إن الخمور التي تناولها المتوفون كانت ممزوجة بمادة إسبرت خام، ومضافة بكثرة، مما تسبب في حالة إغماء وعمى، بينما يشير آخرون إلى امتزاج مادة "الفورمالين" بالخمور.
مصادر طبية في مستشفى الجمهورية التعليمي بخور مكسر، قالت إن مادة "الفورمالين" أو ما يعرف بـ"الميثانول" تتحول إلى سم وأداة قاتلة عند مزجها بكميات كبيرة بالخمور، بشكل أكثر من المقدار المعين لكل كمية محددة من الخمور، وتُضاف هذه الكميات الكبيرة منه في حالة الغش، لأن ثمن "الميثانول" الرخيص يدفع لاستخدامه بكثرة تفوق النسب الممكن للجسم البشري تحملها، وبالتالي تتضاعف كميات الخمور وتدرّ ربحاً أكبر على المصنعين المحليين.
وتوفي الفنان الشعبي " تمباكي " في الـ19 من أكتوبر، إثر تناوله مشروبات مسمومة " مادة الإسبرت" مع قرابة 40 شاباً في العاصمة المؤقتة عدن وفي غضون ثلاثة أيام متواصلة.
وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ"الموقع بوست" فإن هناك انتشاراً واسعاً للمشروبات الكحولية المصنوعة محلياً والمعروفة بـ"الهرور" في مختلف مديريات عدن.
ومع ما تشهده العاصمة المؤقتة من حالة انتشار كبير لمعامل الخمر المحلي البلدي، يتواصل الصمت الحكومي، حيثُ لم تُعر إدارة الأمن في المدينة أي اهتمام بالموضوع، بالرغم مما أحدثته واقعة وفاة متناولي الكحول من ضجة كبيرة في وسائل الإعلام، وهي تكشف أيضاً مدى انتشار الكحول ومتناوليها.