استهجان واسع للحادثة وناشطون ينددون
في عدن.. لأن القات لم يعجبه.. عاد واعتدى على المتجر والكاميرا وثقت الاعتداء
- خاص - عدن السبت, 29 ديسمبر, 2018 - 12:42 صباحاً
في عدن.. لأن القات لم يعجبه.. عاد واعتدى على المتجر والكاميرا وثقت الاعتداء

[ كاميرا المتجر وثقت لحظات الاعتداء ]

تسببت واقعة اعتداء المحامي علي الصياء، الشخصية المعروفة بموالاتها للمجلس الانتقالي الجنوبي، والمُقرب من مدير أمن عدن شلال شائع، على محل تجاري بالعاصمة المؤقتة عدن، أصداءً واسعة، بين مطالب بالقبض عليه ومحاسبته وبين من تحدث عن كون ما حدث تجسيد عملي للشخصيات المحسوبة على الانتقالي الجنوبي.

 

وتداول ناشطون وصحفيون على وسائل التواصل الاجتماعي، واقعة اعتداء المحامي الصياء على المحل التجاري والتي وثقتها كاميرات المراقبة؛ حيث تعود خلفية الاعتداء إلى أن الصياء اشترى "قات" من مالك المحل التجاري ليعود إليه بعد ساعات والاعتداء على محله بحجة أن القات الذي اشتراه لم يكن جيداً.

 

 

وتركزت ردود الأفعال في مُجملها في تجريم ما عمله المحامي الصياء واتهام إدارة أمن عدن بمساندته بصمتها وكذا دعمها له بجنودٍ وطقم عسكري مرافق له، في حين نفت شخصيات مسؤولة بالمجلس الانتقالي صلتها بالصياء والذي ينتمي لمحافظة الضالع والمحتفظ بعلاقة وثيقة بمدير أمن عدن شلال شائع.

 

نفي الصلة بالأمن والانتقالي

 

وكانت إدارة أمن عدن قد نفت صلتها بما حدث من اقتحام للمحل التجاري بمديرية المنصورة، مؤكدةً على لسان المتحدث باسمها عبدالرحمن النقيب أن إدارة الأمن  فتحت تحقيقا بالحادثة، وليست هناك أي علاقة لأمن عدن بالأشخاص الذين قاموا باقتحام المحل التجاري.

 

 

 

وذكر المتحدث النقيب أن مدير أمن عدن أصدر أمراً باعتقال الأشخاص المتورطين في حادثة الاقتحام واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

 

 

أما نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالانتقالي الجنوبي منصور صالح، فقد دون على صفحته بالفيسبوك منشوراً رصده "الموقع بوست"، وقال فيه "ماقام به علي الصياء ومن سانده تصرف فوضوي بامتياز ويجب على أمن عدن سرعة اتخاذ إجراءاته في حقهم وأمثالهم".

 

 

 

وأضاف صالح "بالمناسبة لا صلة  للصياء بأي قوى سياسية أو أمنية ومن المعيب استثمار البعض لانتهاك مثل هذا للإساءة لمن يعتقدون أنهم خصومهم لتحقيق مآرب سياسية لا تخدم المجني عليه ولا تحاسب الجاني لشخصه"، معتبراً أن استخدام السلاح في وجوه المسالمين ليست شجاعة وليست وسيلة لإدارة أي خلاف مهما كان.

 

جرائم لم تحدث سابقاً

 

"حتى قيران وعبدالحافظ السقاف لم يفعلاها" يُفيد الصحفي ياسر الصايلي، والذي قال ساخرا في منشور له على الفيسبوك "لأن طعم القات مش ولابد اقتحم السوبر ماركت، من قال لأبوه المقوتي يجيب قات طعمه شمات".

 

 

 

أما الإعلامي في اللواء الرابع حماية رئاسية مدرع عبدالرحمن المفلحي، فقال إن المسؤول الإعلامي للمجلس الانتقالي وأمن عدن المحامي علي الصياء مع مرافقيه، قاموا بالاعتداء على سوبر ماركت بن محسن بخط كابوتا بالرصاص بسبب أنه باع لهم قاتا ولم يعجبهم.

 

 

 

وتابع "تم توثيق الواقعة بكاميرات المراقبة وسيتم إنزال المقطع لاحقاً وقلتوا لي عادكم بتديروا دولة يا بلاطجة".

 

من جهته أبدى الكاتب عبدالرقيب الهدياني استهزاءه ببيان إدارة أمن عدن والتي قال بأنها وبعد كل جريمة وفضيحة تنزل بيانا تقول فيه "مش احنا"، متابعا "يعني أن أمن عدن أصبح أول المتهمين بالخروج عن القانون".

 

 

جنوب العنجهية والقرية

 

من جهته قال العقيد في الجيش سالم الحسني، على صفحته بالفيسبوك "إن هذا هو الجنوب الذي يريدونه، جنوب يديره أمثال علي الصياء وغيره من المرضى الذين يجدون متعة في ممارسة العنجهية على البسطاء لأتفه الأسباب".

 

وتابع الحسني تعليقه على واقعة الاعتداء على محل تجاري بالقول "علي الصياء ما أعجبه طعم القات الذي اشتراه منهم فعاد لهم مدججا بالسلاح ليهجم على المكان".

 

 

 

وأضاف "هذه هي دولة القرية التي يبشروا الناس بها، لا تبحثوا عن معالم هذه الدولة بين أسطر منشورات الوهم التي ينشرونها بل شاهدوها الْيَوم على الواقع".

 

الناشط الساخر فارس جرمل سخر بأسلوبه المعتاد من الحادثة، ونشر في صفحته بفيسبوك ما اعتبره موادا تعامل على ضوئها المعتدي، معتبرا أنها تعكس تصرف هؤلاء في عدن.

 

 

 

هذه عدن

 

الإعلامي ورئيس تحرير صحيفة عدن الغد فتحي بن لزرق قال إن الحادث برمته يؤكد واقع مدينة عدن اليوم بلا رتوش، وأظهرت الوضع هناك كحقيقة واضحة في مواجهة الأكاذيب.

 

وأضاف في منشوره: "يحمل أحدهم أسلحته ويتوجه بعشرين مسلحا وثلاثة أطقم ويحاصر سوبر ماركت في المنصورة لديه كشك لبيع القات ويطلق النار على العاملين فيه ويختطفهم والسبب أن طعم القات لم يكن جيدا".

 

 

 

ويردف بالقول: "هذه عدن وهذه هي ملامح الجنوب القادم إن حكم الرعاع وأقاموا دولة ولن يقيموها أصلا ولن يتمكنوا، هي خرابة لا أكثر ولا أقل وسيتركونها هكذا، كل ماسيفعلوه أنهم قضوا على آمال عريضة بإقامة دولة في عدن".


التعليقات