قيادي حوثي في الحديدة يثير التساؤلات بعد ظهوره بجانب المبعوث الهولندي
- خاص الثلاثاء, 25 ديسمبر, 2018 - 09:27 مساءً
قيادي حوثي في الحديدة يثير التساؤلات بعد ظهوره بجانب المبعوث الهولندي

[ ظهور قيادي حوثي إلى جانب رئيس الفريق الأممي المكلف بمتابعة وقف إطلاق النار في المدينة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت ]

أثار ظهور القيادي الحوثي الذي يدعى "أبو علي الكحلاني" ويوصف بأنه المرافق الشخصي لزعيم جماعة الحوثيين في الحديدة إلى جوار رئيس الفريق الأممي المكلف بمتابعة وقف إطلاق النار في المدينة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت ردود واسعة في أوساط اليمنيين.
           
وظهر الكحلاني وهو أحد المطلوب ضمن قائمة الـ40 شخصية التي حددها التحالف العربي وهو يرتدي بزة عسكرية، حاملاً رتبة عقيد إلى جانب باتريك كاميرت.
 
يذكر أن الكحلاني الذي عينته جماعة الحوثي ويعمل مسؤولا أمنيا في مدينة الحديدة متهم في ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في المحافظة.
 
وفي السياق سخر الصحفي بسيم الجناني المهتم بشؤون الحديدة من ظهور القيادي الحوثي إلى جانب رئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة.
 
وقال الجناني "خلع الزنة (ثوب شعبي) ولبس الميري، أبو علي الكحلاني يظهر بجانب كاميرت كمدير أمن للمحافظة"، مشيرا إلى أن الحكلاني صاحب أكبر ملف انتهاكات ضد المدنيين في الحديدة.
 
أحد المطلوبين أمنياً
 
وفي تغريدة لوزير الإعلام معمر الإرياني قال موجها حديثه إلى المبعوث الأممي: "السيد مارتن جريفيث المدعو أبو علي الكحلاني والظاهر في الصورة إلى جانب الجنرال باتريك كاميرت رئيس بعثة المراقبين الدوليين هو أحد المطلوبين أمنيا".
 
وأضاف الإرياني "الكحلاني ليس له علاقة بالجهاز الأمني كما أنه ليس خريج كلية عسكرية أو أمنية، وهو أحد 140 الذين قدموا من كهوف صعدة وتم منحهم رتبة عميد خلال أسبوع".
 
مخالفة لاتفاق استوكهولم
 
من جانبه اعتبر الكاتب السياسي محمد جميح ظهور القيادي الحوثي الكحلاني إلى جانب قائد بعثة حفظ السلام الأممية بالحديدة مخالفا للاتفاقات.
 
‏وقال جميح "أبو علي الكحلاني، أحد قيادات مليشيا الحوثيين ومذكور ضمن قائمة التحالف للمطلوبين، والذي عين في الحديدة بعد 2014، يظهر إلى جانب قائد بعثة حفظ السلام الأممية باتريك كاميرت في مؤتمر صحافي في الحديدة، مخالفاً الاتفاقات".
 
وأضاف: "يا شرعية، يا تحالف، يا غريفيث قلنا لكم سيتحايلون على اتفاق السويد".
 
احتيال ومهزلة
 
أما الناشط محمد الرضي فعبر عن موقفه بالقول "أبو علي الكحلاني مشرف حوثي، وباتريك مشرف هولندي، وكلاهما يخدمان عبد الملك الحوثي ويجاهدان في سبيله وإن اختلفت زنانيرهما".
 
فيما الصحفي غازي محمد فقد اعتبر ظهور القيادي الحوثي إلى جوار كاميرت أنه مهزلة للتحالف والشرعية ولمن تغنوا عن انتصار مشاورات السويد.
 
وقال "قلناها بالفم المليان إن الحوثي وقع لمصلحته، لكن خرج لنا وزير الإعلام معمر الارياني والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر يتغنون عن انتصارات للشرعية والتحالف"، وأضاف ساخرا "قلنا لهم يا عالم هذا ليس انتصار صيحنا ولكن لا حياة لمن تنادي".
 
انتصار للحوثي
 
بدوره غرد الناشط بشير الحذيفي قائلا "يوهمونا بأنهم انتصروا في مباحثات السويد والحقيقة أنه نصر للحوثيين، لأن تسليم الحديدة للأمم المتحدة معناه تسليمها للراعي الرسمي والأم الحنون الحوثيين".
 
وسخر أيضا الصحفي عبدالله دوبله من ظهور الكحلاني وقال "هذا الكحلاني المعين من الحوثي مشرفا أمنيا على الحديدة والمتهم بجرائم ضد المواطنين من قتل وإخفاء قسري وتعذيب".
 
استياء
 
الباحثة اليمنية ندوى الدوسري قالت "أبو علي الكحلاني القيادي الحوثي الذي سجل أسوأ الانتهاكات ضد المدنيين، يظهر بجانب كاميرت مديرا للأمن في الحديدة".
 
وأضافت "ليست علامة جيدة ونرجو من المبعوث الأممي أن لا يتم التلاعب باتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة أو خطفها من قبل مجرمي الحرب الحوثيين".


التعليقات