تساؤلات عن الدوافع.. تصعيد للحكومة الشرعية يستهدف المبعوث الأممي (رصد خاص)
- فريق التحرير الاربعاء, 22 مايو, 2019 - 01:47 صباحاً
تساؤلات عن الدوافع.. تصعيد للحكومة الشرعية يستهدف المبعوث الأممي (رصد خاص)

[ يمنيون يطالبون بتغيير المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث ]

أشعلت إحاطة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث التي قدمها الأسبوع الفائت لمجلس الأمن الدولي ردود فعل متباينة بين أوساط المسؤولين والسياسيين اليمنيين.

 

وكان جريفيث قد ناشد في كلمته، خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الأربعاء، أعضاء المجلس بالترحيب بانسحاب جماعة الحوثيين، بداية الأسبوع الجاري، من موانئ الحديدة غربي البلاد، في خطوة وصفتها الحكومة اليمنية بالمسرحية الهزلية.

 

وزادت الأصوات في الحكومة اليمنية المطالبة بتغيير جريفيث، متهمة إياه بالانحراف بمسار مهمته الموكلة إليه في اليمن ويعمل لصالح الحوثيين.

 

ودخل البرلمان اليمني المحسوب على الحكومة الشرعية على خط المطالب الداعية إلى عدم التعامل مع المبعوث الأممي، وأظهرت رسالة متداولة في مواقع التواصل الإجتماعي لهيئة رئاسة المجلس توجيه البرلمان لرئيس الحكومة بعدم التعامل مع المبعوث الأممي.

 

رئيس الوزراء معين عبد الملك قال إن ما جرى في الحديدة من تسليم الحوثيين الموانئ لأنفسهم على مرأى ومسمع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ورئيس لجنة إعادة الانتشار، أمر غير مقبول ويخالف بشكل صريح نص وروح اتفاق ستوكهولم، لافتا إلى أن مهام المبعوث الأممي ورئيس لجنة إعادة الانتشار هي تطبيق قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الموقع عليها وليس مباركة الخطوات الأحادية الالتفافية للاستمرار في الحرب ضد الشعب اليمني.

 

المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي قال إن جريفيث لم يعد نزيها ولا محايدا في أداء المهمة الموكلة إليه وفقا للقرارات الدولية، مشيرا إلى أن جريفيث لم يعد يعمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، ومن الواضح أنه انحرف بمسار مهمته الموكلة إليه في اليمن.

 

وفي السياق طالب وزير الإعلام معمر الإرياني الحكومة البريطانية بالتفريق بين مهمة المبعوث الأممي وجنسيته، خلال لقائه مع فريق من أعضاء مجلسي اللوردات والعموم البريطاني عن حزب المحافظين برئاسة عضو البرلمان ووزير الدولة السابق لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت.

 

واعتبر الإرياني تصريحات عدد من المسؤولين البريطانيين حول الأحداث الأخيرة في محافظة الحديدة وما رافقها من انسحابات أحادية الجانب من قبل الحوثيين لم تكن موفقة.

 

وحول ذلك قال الإعلامي اليمني أحمد الزرقة: "في موضوع المبعوث الأممي والاكتشاف المفاجئ أنه منحاز لمليشيا الحوثي لماذا لا يتم طرح الموضوع عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية بدلا عن تسريب أخبار وتصريحات انفعالية".

 

وتساءل الزرقة: "أين هو موقف الرئاسة ورئاسة الحكومة ووزير الخارجية؟"، مضيفا: "بالمناسبة ما هو آخر نشاط لخالد اليماني غير مقابلة صحيفة الرجل التي قال فيها إنه يريد التفرغ للشعر والأدب والتغزل في مبس".

 

 

في موضوع المبعوث الأممي والاكتشاف المفاجئ انه منحاز لمليشيا الحوثي لماذا لا يتم طرح الموضوع عبر القنوات الرسمية...

Posted by Ahmad Al-Zurqa on Monday, May 20, 2019

 

الإعلامي سمير النمري من جانبه قال: "تتهم وسائل إعلام الحكومة الشرعية وصحفيين مقربين منها مبعوث الأمم المتحدة بالانحياز لجماعة الحوثي".

 

وأضاف: "لماذا لا يظهر رئيس الجمهورية ويلقي خطابا مسؤولا للشعب يوضح فيه ملابسات ما يحدث؟ لماذا لا يظهر رئيس الحكومة ويلقي خطابا مسؤولا للشعب يبين للناس ما الذي يجري؟".

 

وتابع: "لماذا يذهب وفد الحكومة للمفاوضات مع الحوثيين في الأردن وبإشراف الأمم المتحدة؟"، مضيفا: "نحن أمام شرعية غريبة الأطوار، ليس لها قرار مطلقا، الريموت بيد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر وليس بيد الرئيس عبد ربه منصور هادي".

 

 

تتهم وسائل إعلام الحكومة الشرعية وصحفيين مقربين منها مبعوث الأمم المتحدة بالإنحياز لجماعة الحوثي. لماذا لا يظهر رئيس...

Posted by ‎سمير النمري‎ on Sunday, May 19, 2019

 

المحلل السياسي محمد جميح كتب: "الممثل المسرحي البائس مارتن جريفيث، الذي ضلل مجلس الأمن، وكذب على أعضائه بادعاء انسحاب الحوثيين من الحديدة يلجأ لطلب الدعم من الخارجية الأميركية، ومن رؤسائه في الأمم المتحدة لمواجهة الغضب الشعبي والرسمي في اليمن من إحاطته المدلسة في الأمم المتحدة".

 

وأضاف : "رجل أشهب الشعر...ويكذب".


 

وتابع: "لا يجوز أن تخفت الحملة الشعبية والرسمية لمواجهة أكاذيب المبعوث الدولي مارتن جريفيث حول انسحاب الحوثيين من الحديدة، ولا يصح أن تكتفي الحكومة بالتصريح بأنه وسيط غير نزيه".

 

ودعا جميح الشرعية أن تعلق العمل مع جريفيث لحين إعادة النظر في "مسرحية الانسحاب".

 

 

وقال: "آن الأوان لقيادة الشرعية أن ترفض المبعوث الدولي مارتن جريفيث، لم يعد وسيطاً محايداً باعتراف الحكومة، مارتن جريفيث يحتقر الشرعية، كذب على الأمم المتحدة، ووقع شهادة زور بانسحاب الحوثيين من الحديدة".

 

الكاتب الصحفي عامر الدميني نشر: "في الرياض اكتشف الناشطون في الشرعية تآمر جريفيث وخيانته، بينما الحكومة نفسها لم يصدر عنها أي موقف ولا تحرك".

 

وقال الدميني: "لماذا تصيح الحكومة من جريفيث وتتألم ولا تفعل أي موقف ديبلوماسي واضح عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة لتوصل رسالة لهذا الشخص؟".


 

 

في الرياض اكتشف الناشطون في الشرعية تآمر جريفيث وخيانته. بينما الحكومة نفسها لم يصدر عنها أي موقف ولا تحرك. لماذا تصيح...

Posted by ‎عامر الدميني‎ on Monday, May 20, 2019

 

الكاتب الصحفي عبدالعزيز المجيدي يرى أن "الضعف الذي يدمغ أداء الشرعية، وإرادتها المصادرة في علاقتها بالتحالف، شجع مارتن جريفيث على تجاوز القرارات الدولية وبنود التفاهمات".

 

وقال المجيدي: "وصلت به البلطجة حد اعتبار القرارات حبرا على ورق، وفقا لتصريحات رئيس المكتب الفني المهندس محمد العمراني".

 

وأضاف: "جريفيث يؤمن أن مهمته السخرية من القرارات الدولية".

 

 

 


التعليقات