إيقاف التحالف لرحلات الطيران في اليمن.. ضحايا وغضب وإذلال (تقرير)
- خاص الجمعة, 14 يونيو, 2019 - 10:27 مساءً
إيقاف التحالف لرحلات الطيران في اليمن.. ضحايا وغضب وإذلال (تقرير)

[ إيقاف رحلات الطيران.. ضحايا وغضب وإذلال ]

تكرر بشكل لافت إيقاف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لرحلات الخطوط الجوية اليمنية وشركة بلقيس للطيران.

 

وللمرة الثالثة وخلال أسبوع واحد، أعلنت الخطوط الجوية اليمنية إلغاء مواعيد رحلاتها الخميس (13 يونيو/حزيران)، لعدم تمكنها من الحصول على تصريح للرحلة من قيادة التحالف العربي.

 

كما تقول اليمنية إن التحالف لم يوضح لهم أسباب ذلك الإجراء. ثم تعلن الشركة بأنها ستقوم بإبلاغ المسافرين عن موعد الرحلة الجديدة.

 

تنقل الركاب في اليمن شركتان محليتان فقط هما الخطوط الجوية اليمنية وبلقيس، واللتان تحصلان على تراخيصهما من التحالف العربي.

 

وتخصص تلك الرحلات للمنظمات والمسؤولين والمدنيين. كما أن عددا من المطارات ما زالت مغلقة بعد أن تم تحييد الطيران، ويعمل فقط مطارا سيئون وعدن، وهو حال شركات الطيران غير المحلية الأمر الذي ضاعف صعوبات سفر المواطنين خاصة مع قلة عدد الطائرات المحلية.

 

ضحايا وغضب

 

أدى الوضع الحالي وعدم إعطاء التحالف بعض الرحلات تراخيص إلى مضاعفة معاناة اليمنيين الذين يسافر أغلبهم للعلاج في الخارج، خاصة مع تزايد أعداد الجرحى جراء الحرب، والذين وصل عددهم في تعز فقط إلى قرابة 17 ألف جريح.

 

ويضطر الكثير منهم بعد أن يتم إيقاف رحلتهم إلى البقاء عالقين في المدينة التي ذهبوا إليها للسفر منها، ويضطرون لدفع مبالغ مالية كثيرة لتسيير حياتهم خلال ذلك الوقت وهو ما يضاعف الأعباء عليهم خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تمر بها اليمن، وارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 82%. وتشير إحصائيات إلى أن عدد المسافرين المرضى سنويا يبلغ حوالي 300 ألف مواطن.

 

كما أدت ممارسات التحالف العربي تلك إلى غضب اليمنيين الذين استنكروها، إذ لم يكن هناك مراعاة لظروفهم وهم في بلدهم.

 

إذلال

 

في صعيد متصل لا يرى الإعلامي عبد الرقيب الأبارة سببا لإلغاء التحالف العربي لرحلات الطيران غير الإمعان في إهانة اليمنيين.

 

وقال لـ"الموقع بوست" إن التحالف لديه مبرر أن يسمح بخمس رحلات يوميا، وعندما تكون هناك رحلة للأمم المتحدة، يقوم بإلغاء إحدى رحلات اليمنية.

 

واستطرد "هذا غير منطقي.. ما المانع من أن يفتح مطار الريان للعمل".

 

ودفع ذلك الباحث عبد السلام محمد للتساؤل حول ما إذا كانت ممارسات التحالف تلك تشريع لاحتلال أم معاقبة لليمنيين؟

 

الجدير ذكره أن مواطنين من المكلا بحضرموت، طالبوا مؤخرا التحالف العربي بإعادة فتح مطار الريان بالمحافظة، باعتباره شريان حياة.

 

وكان وزير النقل صالح الجبواني طالب -في تغريدة على تويتر- التحالف العربي بالسماح لطيران اليمنية بزيادة عدد رحلاتها، مشيرا إلى أن الطيران اليمني بات غير قادر على نقل اليمنيين بسبب تقليص التحالف لعدد رحلاته الجوية.

 

يذكر أن التحالف العربي الذي يسيطر على الأجواء اليمنية منذ انطلاق عاصفة الحزم في 26 مارس/آذار 2015 هو من يمنح التصاريح لتسيير الرحلات المدنية والتجارية.

 

وتبدو العلاقة متوترة بين الحكومة والإمارات تحديدا، فقد كشفت سابقا وثيقة للخطوط اليمنية تطالب فيها التحالف العربي بالسماح لطائراتها بالمبيت في مطار عدن، وذلك لارتفاع تكاليف مبيت طائراتها في الخارج والتي تصل إلى ما يقارب 20 ألف دولار يوميا.


التعليقات