[ الدكتورة ربا جعفر لحظة استقال والدها المفرج عنه من قبل مليشيات الحوثي بتعز ]
أشعل إفراج جماعة الحوثي عن مختطفين في صفقة تبادل بأسرى من عناصرها بمحافظة تعز الفرح والحزن في آن واحد ولاقت تفاعلا واسعا بين أوساط اليمنيين.
وتمت اليوم الخميس صفقة تبادل أسرى بين الجيش الوطني في تعز وجماعة الحوثي، شملت 135 أسيرا من الجانبين، 75 من المختطفين لدى الحوثيين مقابل 60 من أسرى عناصر الحوثي.
يذكر أن الأسرى الحوثيين تم أسرهم في عدة جبهات بمحافظة تعز، في حين العديد من أسرى الطرف الحكومي تم اختطافهم على فترات من عدة أماكن وهم خارج إطار القتال.
وفي السياق قال عامر دعكم "75 من أبناء تعز عادوا أحياء من زنازين الموت الحوثية، تعز اليوم تفيض فرحًا، تعز اليوم تتسامى إشراقًا، تعز اليوم تنتشي سعادةً".
وأضاف "مبارك للمعتقلين هذه الحرية التي طال انتظارها، مبارك لأمهات المعتقلين، مبارك لزوجاتهم، لأبنائهم، لإخوانهم، لأهاليهم، لأحبابهم".
الكاتب الصحفي أحمد غراب علق على صورة تظهر استقبال ابنة المختطف التربوي عبد الحميد جعفر قائلا "صورة بمليون كلمة فيضان الوجع لحظة اللقاء بعد سنوات من ليالي المرارة والفقدان، ما أشد وجع القلوب المكلومة بغياب نبضها في غياهب السجون، الصورة من تعز ربا عبد الحميد في حضن والدها الذي أفرج عنه ضمن صفقة الأسرى".
من جانبه قال عباس القاضي "كنت كلما داهمني فرح أو سرتني مناسبة؛ جاءني طيف صورته؛ ينغص علي فرحتي وسروري".
وأضاف "الأخ الصديق والحبيب القريب الأستاذ عبد الحميد جعفر اختفي بكيد سياسي بغير جريمة لما يقرب من أربع سنوات، واليوم يعود وتعود معه ابتسامته ويعود الروح لجسد أسرته التي ذاقت المر وضاقت بها الحياة بغيابه".
وتابع "كنت أشعر بمنشورات ابنته النجيبة ربا كأنها سياط تجلدني فحاولت وحاولت وحاولت حتى إنني تنازلت عن بعض كبريائي توسلا لخروجه".
أما الناشط ساري محمد فقال "صديقي وزميلي صامد العامري حرا بعد أربع سنوات قضاها في سجون المليشيات الحوثية، حمدا لله على السلامة يا صامد، ومبارك لنا جميعاً خروجك من سجون المليشيات ومبروك لأسرتك ولخطيبتك الصامدة الوفية الأخت الدكتورة إسراء وهيب ولكل أهلك ومحبيك".
في حين علق الإعلامي محمد مهيوب أحمد على لحظة استقال الدكتورة ربا جعفر الجندي لوالدها عبد الحميد جعفر بعد غياب أربع سنوات قضاها في سجون الحوثي.
وأضاف "لن تستطيع حبس دموعك وأنت تشاهد هذا الموقف، ستذرف دموعك لفرحة اللقاء وكذلك حزنا على كثير من المعتقلين والمختطفين والمغيبين في سجون الحوثي والمبعدين عن أسرهم بسبب الاختطاف والإخفاء القسري ظلما ودون أي تهمة".
وأردف "ستلعن المليشيات الحوثية وتدرك كم هو الإجرام الذي ترتكبه بحق أبناء اليمن".
وكتب الإعلامي أحمد باشا "مازن العريقي خمس سنوات اعتقال والجريمة كاميرا".
فيما محمد الجندي فقال "اختطفته المليشيات من بين أهله في بيته بالجند وغيبته ما يقارب أربع سنوات دون تهمة او محاكمة".
وتابع "الأستاذ عبد الحميد جعفر، موجه أول رياضيات، خرج اليوم ضمن قائمة تبادل الأسرى بين المقاومة والحوثيين.. خرج مبتسما كعادته رغم كل الجروح النفسية والجسدية، ساخرا من الكهنوت وأدواته في المنطقة، تبادلت المقاومة موجه الرياضيات الذي سيعود لتربية جيل مقابل قناص سيلتحق مجددا ليقتل الجيل وأحلامه".
وكتب الصحفي صلاح الجندي "يا الله ما أعظم الشعور بالفرح بعد وجع الفقد والغياب، بعد أربع سنوات اعتقال خرج أستاذي في مدرسة ناصر عبد الحميد جعفر من قبضة وسجون المليشيات القبيحة".
وأضاف "سعداء جدا بخروجك مبتسما شامخا رغم ما حل بك من قبحهم".
فيما الصحفي فاروق ثابت سعيد قال "الحوثي أخرج مدنيين اختطفهم من الشارع لا يعرفون الطريق إلى السلاح بمقابل قادة ميدانيين وقتلة ومجرمين وهكذا دوما يفعل".