مسؤولون يمنيون: الإمارات دورها أشبه بإيران في دعم المليشيات والتخريب (رصد)
- فريق التحرير الاربعاء, 03 يونيو, 2020 - 09:34 مساءً
مسؤولون يمنيون: الإمارات دورها أشبه بإيران في دعم المليشيات والتخريب (رصد)

[ الإمارات واستهداف القوات الحكومية في عدن ]

شن مسؤولون يمنيون في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، هجوما حادا على الإمارات العربية المتحدة اثر إحجامها عن دعم اليمن في مؤتمر المانحين 2020 المنعقد أمس الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض.

 

وفشل مؤتمر دولي للمانحين رعته السعودية بمشاركة الأمم المتحدة، في جمع التمويل المطلوب لتلبية احتياجات اليمن الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، بينما لم تعلن الإمارات عن أي مساهمة مالية.

 

كما أن التعهدات التي تم الإعلان عنها هي نصف المبلغ الذي وعدت به الجهات الدولية المانحة في المؤتمر الذي عقد العام الماضي، والبالغة 2.6 مليار دولار.

 

وعقد المؤتمر أمس الثلاثاء في الرياض بواسطة دائرة تلفزيونية وبمشاركة أكثر من 130 دولة ومؤسسة دولية مانحة. وقالت الأمم المتحدة إن المشاركين فيه تعهدوا بتقديم مليار و350 مليون دولار مساعداتٍ إنسانية لليمن، في حين قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن وكالات الإغاثة الدولية قدرت التمويل المطلوب لتغطية المساعدات الإنسانية لليمن من يونيو/حزيران وحتى ديسمبر/كانون الأول بنحو 2.4 مليار دولار.

 

وقبل انعقاد مؤتمر المانحين الجديد، حذرت الأمم المتحدة من توقف نحو 30 من برامجها الإنسانية في اليمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في حال لم يتوفر التمويل المطلوب لمجابهة الأزمات التي يمر بها هذا البلد، بما في ذلك تفشي فيروس كورونا وأوبئة أخرى، فضلا عن انهيار المنظومة الصحية جراء الحرب التي تدور في اليمن منذ أكثر من خمس سنوات.

 

ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

 

ويوجه مسؤولون يمنيون، من حين لآخر، اتهامات للإمارات بدعم تشكيلات مسلحة خارج إطار السلطة الشرعية، وتغذية صراعات في مناطق متفرقة من البلاد، خاصة  في عدن وشبوة والضالع ولحج وأبين وأرخبيل سقطرى، وشبوة، وتعز.

 

في حين تنفق الإمارات أموالا طائلة على تسليح وتدريب قوات "موازية" لقوات الحكومة اليمنية الشرعية.

 

وأثار احجام الإمارات عن دعمها لليمن في مؤتمر المانحين موجة انتقادات واسعة بين اليمنيين، مذكرين بالدور المشبوه لأبو ظبي ودعمها للمليشيات المتمردة على الدولة في اليمن.

 

وفي السياق قال وزير الدولة أمين العاصمة عبد الغني جميل إن الإمارات لم تقدم أي دعم أو مساعدات لليمن، سواء في الماضي أو خلال تدخلها في البلاد منذ مطلع 2015.

 

وأضاف جميل "أؤكد للجميع، وأنا مسؤول عن هذا الكلام، الإمارات لم تقدم أي ريال أو دولار أو درهم واحد إلى خزينة الدولة في اليمن، لا في الماضي ولا الآن". وأردف "إذا قدمت شيء فهو يأتي ضمن تقويض سلطات الحكومة الشرعية".

 

 

من جانبه قال مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي إن "الإمارات شاركت في مؤتمر المانحين ولم تقدم دولارا واحدا لدعم اليمن، واكتفت بإرسال  ابتسامة من وزيرة الدولة ريم الهاشمي أثناء الاجتماع".

 

وأضاف الرحبي أن "أموال الإمارات تذهب للمليشيات والمتمردين وشركات القتل والاغتيالات التي جلبتها إلى عدن لقتل كل من يقف ضد أجندتها، وذهبت أموالها لبناء سجون سرية".

 

وتابع "الإمارات لم تدعم اليمن إلا بمليشيات مسلحة متمردة في عدن وتحاول السيطرة على جزيرة سقطرى وترسل المدرعات وتفتح سجونا سرية، أما دعم الحكومة فلم تدعم اليمن لأن لديها أجندة تدميرية".

 

 

من جهته قال وكيل وزارة الشباب والرياضة شفيع العبد إن "الإمارات استفادت من التجربة الإيرانية الداعمة للمليشيات لا الدول، ونقلتها بكل ما فيها إلى المنطقة العربية".

 

وأضاف "لذا هي لم تقدم دعمها لمؤتمر المانحين الخاص باليمن، واكتفت بابتسامة طفل على خراب حل بنا لها اليد الطولى فيه".

 

 

بدوره المحلل السياسي غمدان اليوسفي غرد قائلا: "مساهمة الإمارات في مؤتمر المانحين، صواريخ حرارية من المفترض أن يحظر تسليمها للمليشيات".

 

وأضاف "الإمارات الشريكة في التحالف حتى اللحظة تبرعت بخطاب لريم الهاشمي وطفلها الوديع".

 

 

في حين قال المحامي محمد المسوري "ما قامت به أبوظبي ليس عفوياً، فالاقتصار بمشاركة ريم الهاشمي ودخول طفلها بتلك الطريقة في مؤتمر دولي ترعاه المملكة، رسالة مقصودة وصريحة".

 

وتابع "عدم مساهمتها بأي مبلغ مالي رسالة واضحة لمن يفهم، وكان حرياً بها احتراماً للمملكة المساهمة ولو بأقل مبلغ"، مشيرا إلى أن مؤتمر المانحين يتعارض مع أهدافها.


 

 

أما الصحفي خليل العمري فاكتفى بالقول "الإمارات لم تقدم دولارا واحدا في مؤتمر المانحين لليمن، لم تعلن الوزيرة الهاشمي عن أي مبلغ لدعم البلاد الذي شاركت في تدميره وتقسيمه".

 

 


التعليقات