رياض الأطفال حاجة أساسية في مسيرة الطفل التعليمية.. لماذا لم تجد النور باليمن؟ (تقرير)
- آية السوائي الأحد, 02 أكتوبر, 2022 - 07:04 مساءً
رياض الأطفال حاجة أساسية في مسيرة الطفل التعليمية.. لماذا لم تجد النور باليمن؟ (تقرير)

[ رياض الأطفال في اليمن ]

رياض الأطفال الجسر الذي يعبر بالطفل من منزله وألعابه الى مقاعد الدراسة الأساسية، وتعد رياض الأطفال من المراحل الهامة في تكوين شخصية الطفل وصقل مهاراته الاجتماعية والتفاعلية مع الأطفال من حوله وكذا تساهم في معرفته على تفاصيل الحياة واستكشافها أكثر .

 

تفتقر اليمن لسياسة رياض الأطفال المتبعة في أكثر الدول حول العالم حيث أنها بدأت بالانتشار في اليمن -بالمدارس الخاصة فقط- منذ مطلع الـ 2005.

 

وُضع مصطلح رياض الأطفال من قبل العالم الألماني فريدريك فروبل، حيث أطلقه على مؤسسة اللعب والنشاطات التي أنشأها في عام 1837 م في "بادبلانكنبيرج" كتجربة اجتماعية للأطفال لانتقالهم من المنزل للمدرسة. 

 

تقول تيسير -إحدى مُعلمات رياض الاطفال - إن فكرة انشاء رياض الاطفال استوجدت في أوروبا عندما ضعف انتاجية الأمهات العاملات بسبب قلقهن المستمر على أطفالهن.

 

وبحسب الدراسات عندما توفرت رياض الأطفال أو ما يسمى ببيوت الأطفال، أصبحت الأمهات العاملات أكثر راحة وارتفعت معدلات الانتاجية لديهن وتمتع أطفالهن بالرعاية وتوفير طعامهم وضمان لعبهم الآمن وتكوين شخصيتهم تحت أيادي مربيات ذوات خبرة في التعامل مع مختلف الأطفال وطبائعهم .

 

رياض الأطفال باليمن

 

بدأت رياض الأطفال بالتواجد والانتشار النسبي في اليمن منذ مطلع 2005م في بعض المدارس الأهلية إلا أن بعض أولياء الأمور لا يؤمنون بأهمية عبور الطفل من هذه المرحلة كونها مجرد مضيعة للوقت وخسارة للأموال .

 

 

يقول ابو أحمد "ألحقت طفلي أحمد ذو الخمس سنوات في الصف الأول الأساسي كوني لم أكن أدرك أهمية رياض الأطفال بالنسبة للطفل وظننتها مجرد لعب أطفال مع بعضهم".

 

ويضيف تكونت لدى أحمد مخاوف كبيرة من المدرسة والزملاء إذ أنه يقضي معظم الوقت بمفرده منعزل عند باقي الطلاب ويبكي بإستمرار طالباً العودة للمنزل.

 

تعتبر رياض الأطفال الحاضن الأول للطفل لكي تمكنه من الاعتياد والتأقلم على الدوام المدرسي بسلاسة لما توفره من متعة وتعلم لبعض الاشياء الاساسية كبعض الحروف واسماء الحيوانات والألوان أيضاً بطريقة مرحة وتفاعلية محببة لقلوب الأطفال.

 

يشترط في معلمات رياض الأطفال المرونة في التعامل مع الاطفال والقدرة على صقل شخصيته بمايجمع بين القوة والأدب والاستيعاب والتفهم والهدوء، الصبر في التعامل مع الاطفال وكسب حبهم وثقتهم لتستطيع ضبط انفعالاتهم التي قد تحدث في أغلب الأحيان.

 

مشاكل رياض الاطفال

 

من الاخطاء الفادحة التي ترتكبها إدارة رياض الأطفال هو عدم وجود فصل مهيئ لاستقبال الأطفال من ناحية التهوية والمساحة والرسوم والأدوات المستخدمة، كما يعد التنوع العمري والنفسي في الأطفال برياض الأطفال خطأ كبير بحق الاطفال وانسجاهم مع بعضهم البعض، أو يتم تسجيل أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الصم والبكم مع الأطفال الاصحاء، ما يسبب مشاكل بين الأطفال أنفسهم والتشوش ويشكل ضغط كبير أيضاً على المعلمة.

 

 

ويشكل غياب رياض الأطفال عن المدارس الحكومية في اليمن معضلة كبيرة بالرغم من معرفة وزارة التربية والتعليم بأهمية عبور الطفل من هذا الجسر المهم، إلا أنه لايزال مغيب عن المدارس الحكومية عدا بعض المدارس التي تعد باليد في كل محافظة .


التعليقات