الكذب والتزوير في الدين الهاشمي!!
الأحد, 23 أبريل, 2017 - 09:34 صباحاً

هذا العام اختارت الجماعة الحوثية شهر ابريل موعدا لإحياء ذكرى مقتل مؤسسها حسين الحوثي.
 
الناطق الرسمي محمد عبدالسلام تحدث بالمناسبة حديثا بليغا وقناة المسيرة - الوسيلة الاعلامية الناطقة باسم الجوثي - افردت مساحات واعدت تقارير خاصة بهذا الحدث الذي اسمته : الذكرى السنوية لاستشهاد السيد القائد !!.
 
من تبقى من رعاع يتبعون الحوثي بادروا لإحياء الذكرى بممارسة النياحات الغبية وتداول الصور والمواد الاعلامية الخرافية التي انجزها .
 
تعالوا معي لنتابع الأمر.
لقي حسين بدر الدين الحوثي مصرعه متمردا حسب إعلام السلطات في 10 سبتمبر 2004م بعد مواجهات مع وحدات حكومية تتبع الدولة التي كان يرأسها انذاك علي عبدالله صالح.
 
أسرته لم تعلق على الامر باعتراض او تنفي حكاية مقتله، والده الكهل وزوجاته وبنيه انتقلوا بعد نبأ مقتله الى صنعاء ضيوفا مكرمين لدى علي عبدالله صالح، تبادلوا معه العيش والملح والتسامح والدماثة رغم انهم يعتبرونه قاتله.
 
كانت هناك همسات ونجوى خاصة تقول ان اقاربه يطالبون تسليم جثمانه، وفي فترة لاحقة ظهر احد ابنائه قائلا للاعلام ان والده كان على خطأ ومات متمردا ونصح الفتى اعمامه بعدم تكرار خطيئة اباه داعيا اياهم للعودة الى صف علي عبدالله صالح.
 
مرت السنين وجاءت احداث وتحولات كان ابرزها ثورة 2011م.
 
بدافع النكاية بالثورة التي جعلته مخلوعا، سلّم علي عبدالله صالح لجماعة الحوثي هدية مهمة في نظره وانظارهم، هي جثة حسين الحوثي، كان ذاك تعبير عن اشهار تحالفهما واثباتا لحسن النوايا من جانبه، اذ ان حراسته وتعهده بالرعاية لجثمان متفحم طيلة عشر سنوات، امر يرفعه لمرتبة العكفي المخلص وحارس قبور مؤهل وان كان هو قاتله، ولو قال عنه صريع متمرد امامي عميل ومشعوذ دجال ادّعى النبوة.
 
كان ذلك في 2013، في 30 مايو اذاع محمد عبدالسلام ذاته ما اسمي "بيان نعي" وفي 5 يوليو شهدت صعدة جنازة مهولة وباذخة لشخص مات قبل عقد من الزمان.
 
نحن اليوم في 23 ابريل، القوم يحتفلون بذكراه وهو ليس تاريخ مقتله ولا اذاعة بيان نعيه ولا دفنه ايضا.
 
لو كانت المعلومة تنقصهم فهك لم يكلفون أنفسهم ان يسألون عن تاريخ مصرعه قاتله صالح رغم انه اضحى حليفا لهم وحارسا لمقابر الكهنوت وصديق شخصي لمحمد عبدالسلام.
 
بل لم يكلّفون انفسهم الاهتمام بتناقضاتهم هم!.
 
أي كذب أبلغ من هذا المستوى وانكشاف ابشع من هذا التناقض.
 
لا زالت المدة بتفاصيلها وأحداثها منظورة وكل شخوصها أحياء ومع ذلك اعتسفوا كل شي وكذبوا حد البجاحة دون خوف من سؤال او فضيحة!.
 
من يكذب ويزور الوقائع والاحداث والتواريخ في امر منظور وقائم كيف يمكن تصديقه في احداث التاريخ وقضايا الدين وحقوق الناس او الوثوق به في عهد او ميثاق؟!.
اكاذيب وتناقضات وتزوير الجماعة الحوثية لمقتل صاحبها ليس الا نموذجا بسيطا من التزوير واختلاف الاكاذيب في كل شي، فما دام الامر فيه فرصة للاستغلال السياسي وسرقة الناي فسيقدمون عليه بكل بجاحة.
 
تلك السجية والعادة المشينة تكاد تكون دينا للامامة الهاشمية المريضة ويجب ان ينظر الى كل ما يصدر عنهم بعين الريبة.
ان جماعة تعبد هواها ومصالحها وتؤمن وترى السلالية مصدر حكم وامتيازات لن تتورع عن اي شيء.
 
الطريقة والعقلية الكاذبة حد التناقض الفاضح في سلوكها مع مقتل حسين الحوثي هي ايضا كانت حاضرة لاشك في حديث هؤلاء القوم عن أئمة الدجل والتضليل غزاة اليمن من حسين الحوثي وصولا الى الرسي.
 
هذه الايادي ذاتها والعقلية والنظرية نفسها وبذات الضمير السفيه ولغرض الاستثمار واللصوصية ذاتها، هي التي كتبت تواريخ مقتل الحسين بن علي وابيه وميلاد امه فاطمة وصولا الى مولد النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.
 
ليس للانصاف والتوثيق وامانة النقل عند القوم اعتبار ولذا فإن كل ما يكتبونه وكل ما هناك من ميراث منقول عنهم او منسوب اليهم هو محل شك وموضع تهمة لأن غرضهم الاستثمار والتضليل.
 
أيها اليمنيون .. ان من كذبوا في قضية ماثلة مشهودة يفضحهم عليها ملايين الشهود ليسوا اهلا لتأمنوهم في شيء مضى، ولا تقبلوا منهم خبرا ولا تصدقوا منهم سلوكا.
 
ان الاوان ان نثور فكريا وثقافيا في وجه اكذب قوم ونرفض كل ما نقلوه الينا او زعموه او سيزعموه فنصحح تاريخنا المشوه ونحاسب مزوريه ولصوص القرون ونعيد الاعتبار لديننا العظيم الذي الحقوا به الاكاذيب والخرافات.
 
لن تقبل منكم اليمن بعد اليوم صرفا ولا عدلا ولا شهادة ولا ذمة ايها المدلسون لا في شأن دين ولا دنيا.

*من حائط الكاتب على فيس بك

التعليقات