تسريب "انتلجنس" بين الحقيقة والإشاعة
الإثنين, 10 يوليو, 2017 - 06:10 مساءً

كانت القناعة عندي أن ما نشر عن التقاء عسيري ب أحمد علي من مطابخ صالح الدعائية التي صارت معتادة لكن أن يصل الحال بأن تنشر في مجلة فرنسية متخصصة في نشر اخبار استخبارية فان ذلك يجعل الخبر مصدقا خاصة مع وجود معطيات كلها تؤشر الى امكانية حدوث اللقاء واعداد ترتيبات من الازمة الخليجية الى اقصاء بن نايف أمس تناولته على فرضية أنه قد حدث وتلك فرضية تظل قائمة .الخطأ الذي أقر بأني وقعت فيه أني لم أُشرالى وضعه بين فرضيتي الحقيقة والإشاعة. 

فرضية الإشاعة 

إن الخبر الذي ورد على ذلك النحو الاطاحة بهادي وتفويض احمد علي لاجراء مشاورات لتشكيل حكومة هو إشاعة.

إن أي إجراء من هذا النوع يصطدم بالمرجعيات التي تمثل الجدار الصلب الذي يحول دون القيام بأي إجراء يتناقض معها وهي مرجعيات تتميز بالشمول أي على المستويات الثلاثة المحلية (مخرجات الحوار الوطني ) والإقليمية (المبادرة الخليجية ) والدولية (قرارات مجلس الأمن الدولي وفي مقدمتها القرار 2216 ) تلك المرجعيات الصارمة تجعل من الحديث عن الإطاحة بهادي وعودة اسرة صالح من قبيل الأمنيات.

ثم إن صالح وابنه في قائمة العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن انهما في الواقع خارج دائرة التسويات ولذلك يلح صالح نفسه على رفع العقوبات عنه بما فيها منعه من السفر.

ان كل ماتفعله الإمارات ما يزال في اطار تلك المرجعيات وتلعب على ثغراتها وليس المخالفة الصريحة والرسمية لها فحتى المجلس الجنوبي لاتستطيع الإعتراف به رسميا وان اعترفت به ضمنا ذلك يشير الى ان الحالة اليمنية شديدة التعقيد ولا ريب أن التحالف كما الأطراف الأخرى عملت على تعقيدها.

الخلاصة هناك أزمة عميقة في إدارة الأزمة وجميع الأطراف مأزومة بسبب العشوائية وغياب الرؤية الإستراتيجية لدى جميع الأطراف فالآنية والإنطباعات هي المهيمنة على أطراف الأزمة . مع مخاوف وهمية من المستقبل تهيمن على العقلية السعودية من تعافي اليمن وعبور الأزمة وسلوك مؤامراتي محض يهيمن على بن زايد.

* من حائط الكاتب على فيس بك 

التعليقات