صالح.. المطلوب عاجلًا
الأحد, 27 أغسطس, 2017 - 09:18 صباحاً

* كل الدلائل تشير إلى أن الحوثيين قد اتخذوا القرار بالإجهاز على الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح..

لكن ما هي الطريقة؟
* يريد الحوثيون اعتقال علي عبدالله صالح وتقديمه للمحاكمة، ليكون مصيره أشبه بمصير صدام حسين.

* إذا تعذر ذلك فإن رأسه مطلوب عاجلًا، ليتم قتله كما قتل حسين بدر الدين الحوثي، ولكن بالطريقة التي كانت متبعة مع اللواء حميد القشيبي.

* هناك حشد مبالغ فيه إلى صنعاء، وهناك حالات استفزاز وتحرش من قبل الحوثيين ضد الرئيس السابق، والمقربين من أسرته، وقيادات المؤتمر، التي يعتقد الحوثيون أن بإمكانهم تطويقهم واعتقالهم وإيداعهم السجون في ساعات..

* لكن هل استفاد المؤتمر الشعبي العام من مسيرته الأخيرة إلى السبعين، وقام بالتحشيد إلى صنعاء والاستعداد لمعركة بدأت تقترب من رقاب قياداته، وعلى رأسهم زعيم المؤتمر صالح، ليقوم باستقدام مقاتليه والعسكريين من الحرس الجمهوري الذين ذهبوا إلى منازلهم بعد أن تجاهلهم الحوثيون، وهم الآن في أحياء العاصمة، وفِي جاهزية للرد؟

* أعتقد أن هذا ما حصل، وأن صالح الذي يحس بالمشنقة تقترب رويدًا رويدًا من عنقه لم تفلح معه الدبلوماسية وضبط النفس، التي أجبرته الظروف عليها طوال الأشهر الماضية، وأصبح الآن لا حيلة وطريق أمامه غير الدخول في معركة هو مجبر فيها لا بطل.. 

* بالنسبة لي، علي عبدالله صالح أفضل السيئين، واستخدامه والوقوف إلى جانبه من أجل مواجهة الحوثيين واجب لازم من أجل الثورة والجمهورية واليمن التي يراد سرقتها ومسخها وتحويلها إلى حلبة ثيران لأشباه بشر ليس لحروبهم بوصلة توقف حتى عرصات القيامة، ومستعدون لاختلاق المبررات من أجل إشعال الحروب إلى ما لا نهاية..

* أَجِد نفسي مع علي عبدالله صالح في هذه المعركة مهما كانت الظروف، رغم أنني لا أتذكر في مسيرة حياتي الصحفية أني كنت معه، بل لا أستهويه ولا أجده إلا أنموذجًا سيئًا بين نماذج قادة البلدان، ذلك أنني أستطيع أن أعيش بجانب اللص لكنني لا أستطيع أن اقترب من القاتل.

* أنا معه من أجل هدف مواجهة هذا الكابوس الذي أحال حياة اليمنيين إلى حروب وأزمات وفقر وأمراض، وأحال وطن بأكمله إلى سجن ومقبرة..

* لا يجب أن نتشفى في صالح وحزب المؤتمر، ونجعله يواجه مصيره أمام هذه الكائنات اللزجة، والتي ستحيل حياتنا إلى موت طويل ولعقود قادمة، وهي تلغم التعليم وتصنع السلالة، وتدعى الحق الإلهي في الحكم، وتحيل اليمني إلى كائن مسخ كمن فيه سحر ومس بعيون جاحظة وأجساد ناحلة، يهتف كالببغاء، ويعيش في حالة توحش وانفصام، وهو يعتقد أنه الأفضل على وجه الكرة الأرضيّة والمستهدف بالمؤامرات من كل العالم، وهلم جرًا من هذه الترهات والأوهام والأمراض المستعصية.

* حادثة جولة المصباحي التي قتل فيها العقيد خالد الرضي، الذي كان برفقة صلاح علي عبدالله صالح، ليس صدفة، بل عمل منظم ومدروس ومخطط له، ومن يعرف الحوثيون كيف يختلقون المبررات عندما يريدون القيام بعملية عسكرية، سيكون من السهل عليه فهم ذلك.

* يريدون إهانة علي عبدالله صالح أمام شعبه، لأنه يحظى بشعبية تؤرق سيدهم وعبيد سيدهم، وتريد البداية أن تكون برأس دسم، مثل أحد أبناءه أو أبناء أشقائه, وأولهم طارق محمد عبدالله صالح، وتقليم أظافر قيادات حزب المؤتمر الذين يطلون برؤوسهم ليعبروا عن امتعاضهم من تصرفات سلالة الأنصار. 

* هناك لغة مشتركة بين اليمنيين، وهناك مجال للتعايش والتسامح، لكن هذه الفئة (الحوثيين) لا تشبه اليمنيين في عاداتهم ولا روحهم ولا حتى في أشكالهم..

* كنت أنظر إلى المتوافدين للسبعين وأقول هؤلاء أعرفهم، هم من أبناء جلدتي مهما اختلفت معهم لكني أستطيع العيش بينهم، وكنت انتقل للصورة الأخرى في الصباحة والمطار وجنوب صنعاء، ولا أرى غير أشباح ليس فيها روح ودم بل جهل ورغبة في الموت والدم.

* وأريد أن أقول لعلي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، مهما فعلت وحاولت من أجل تجنب الصدام مع الحوثيين فإنهم يحضرون لك المشنقة، ولو جلبت لهم كنوز الأرض ورأس سلمان بن عبدالعزيز، فأنك هدف لا بد منه بد، ورأس مطلوب عاجلاً غير آجل.

*من حائط الكاتب على فيس بك 

التعليقات