جريمة في دار مُسنين!
الجمعة, 04 مارس, 2016 - 08:49 مساءً

حتى دار المسنيين لم تسلم منكم...!
دار المسنيين...!
كونوا من شئتم...
إرهابيين، شماليين، جنوبيين، دواعش، قاعدة، خلايا نائمة، خلايا قائمة، لكنكم لن تكونوا يوماً ما بشراً... على الرئاسة والحكومة أن تدرك أن عدن 2016 تشبه بيروت عشية اندلاع الحرب الأهلية عام 1975.

مليشيات تتحكم في الحارات والأحياء بيافطات دينية ومناطقية وآيديولوجية مختلفة، واستمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بكارثة قريبة.

قد تكون خلايا نائمة وراء ما حدث، قد تكون دواعش النظام السابق، لكن حتى وإن صح ذلك، فإنها تعمل في أرض يفترض أنها قد خرجت من سيطرة الحوثيين وصالح منذ شهور طويلة.

ما حدث في عدن اليوم يصب – بلا شك - في مصلحة الحوثيين وصالح، الذين سيقولون: انظروا إلى أوضاع عدن! لكن ليس بالضرورة أن يكون صالح أو الحوثي من يقف وراءه.

لا نريد المزيد من الشماعات، وعلى النعامة أن تخرج رأسها من بين الرمال. مواجهة الحقيقة والاعتراف بها أول خطوات معالجة الوضع الأمني في عدن.
والسؤال المحرج: ماذا كانت القيادة الأمنية تعمل خلال شهور طويلة بعد دحر الحوثيين من المدينة؟

هل لي أن أذكر بأن المقاومين الحقيقيين الذين كان لهم شرف الدفاع عن عدن يتضورون وأسرهم اليوم جوعاً، بعد ان أدارت لهم الجهات الرسمية الظهر، بعد إنجاز المهمة؟
هل لي أن أقول بأن وضع هؤلاء أفضل حالاً من وضع جرحى المقاومة؟

هل لي أن أقول إن التباطؤ في دمج المقاومين بمؤسسات الدولة سيولد لدينا مجاميع مسلحة ستكون بيئة صالحة للإرهاب؟ 

وبقي سؤال مهم: أين هو تطبيق قرار رئيس الجمهورية بدمج المقاومة في الجيش الأمن؟

وبقي سؤال أهم: إذا كانت الرئاسة والحكومة غير قادرة على العودة إلى عدن التي خرجت من سيطرة صالح والحوثي منذ شهور، فكيف يمكن تصور عودة هؤلاء إلى صنعاء؟

وبقيت نقطة: أعتقد أنه كان يجب بالإضافة إلى فتح معسكرات لتدريب عناصر الجيش الوطني الجديد، أن تكون هناك معسكرات موازية لتدريب عناصر الأمن، وهذا ما لم يحدث.
ونقطة أهم: ما حدث اليوم سيفرح الانقلابيين، لكنه لن يعيد اليمن إلى سيطرتهم، ولن يجعلهم الخيار الأمثل للشعب.

التعليقات