بين الحين والآخر تحشر بعض القوى في اليمن مؤسستي الجيش والأمن في معاركها السياسية وصراعاتها من أجل البقاء في تصرف همجي لا يمت للعمل السياسي والاستقطاب الجماهيري بصلة..
يا هؤلاء، اختلفوا سياسيا.. تناحروا ..تمترسوا في مواجهة خصومكم السياسيين وكيدوا لهم ..استقطبوا أفرادهم.. استخدموا كل وسائل الترغيب والترهيب..احشدوا في مسيراتكم الجماهيرية ما استطعتم ..امتهنوا كل وسائل الكيد ..والعبوا كل فنون المكر والخداع السياسي؛ لكن لا تحشروا المؤسسة العسكرية والأمنية في خطابكم وبرامجكم..
إنكم تقدمون على فعل أحمق وتسلكون مسالك كارثية بكل المقاييس ..
هل يعقل أن يكون هذا الجيش العظيم الذي يمثل كل قرية في هذا الوطن تابعا لحزب سياسي ..
هل يمكن لعاقل أن يصدق أن الاصلاح هذا الحزب الذي صودرت مقراته واختطفت قياداته وشردوا وقتلوا بهذه القوة الخارقة كي يستقطب أفرادا أو أعضاء عاديين ناهيك عن رجال الجيش والأمن الذين انخرطوا في معركة شرسة منذ 4 سنوات لا تسمح لهم بأخذ أنفاس ناهيك عن التحزب..
أي جرأة فيكم حتى أقدمتم على تقزيم الجيش الذي سكب الدماء وقهر الاستبداد وكبح جماح الإمامة فتختزلونه في حزب..
بربكم؛ لو كان الإصلاح يمتلك القدرة على تحريك جندي واحد فلم لا يحمي أعضاءه وأنصاره ..لم لا يبطش بمن أوسعوه شتما وما رسوا بحقه أبشع الانتقام ..لماذا لا ينصر أعضاءه الذين شردوا وقتلوا .
على القوى السياسية التي تنهج هذا السلوك الخطير أن تكف عن الإساءة لهذه المؤسسة العملاقة التي أثبتت جدارتها في مختلف الميادين وأن تبحث عن وسيلة أخرى في تقديم برامجها ومشاريعها وعليها أن تكف عن وضع العراقيل أمام إعادة تطبيع الأوضاع وإعاقة استتباب الأمن..
عليها أن تكف فورا عن الطعنات التي تصوبها نحو أبطال الجيش وأن تكف عن غرس الخناجر في صدورهم..
إن شيطنة المؤسسة العسكرية والأمنية من خلال حملات إعلامية منظمة وممنهجة عمل مدان وغير مقبول وعلى العقلاء في تعز أو غيرها العمل بجدية على الحد من هذا السلوك المشين والمسيء لنضالات الأبطال الذين يجب أن يكرموا ويفسح لهم المجال للقيام بدورهم الوطني.
تحية إكبار وإجلال لرجال الأمن وأبطال القوات المسلحة الذين يقارعون المليشيات الانقلابية ويعملون على استعادة الأمن في المدن المحررة برغم كل المعوقات.