نهم تظل هي الجبهة الاستراتيجية لتحرير العاصمة صنعاء ، لكن إذا أراد التحالف ذلك!!
كانت هناك محاولات إضعاف لهذه الجبهة الاستراتيجية من خلال منع تسليم رواتب أفرادها بشكل منتظم وسحب كثير من كتائبها المدربة إلى المناطق الحدودية!
ورغم أن المقاتلين في هذه الجبهة من أكفأ الجنود وأكثرهم خبرة وتدريبا بعد تسلقهم لجبال لم يتسلقها من قبلهم أحد ، الا أنهم في ثلاث سنوات لم يستلموا رواتب عام ما يعني أن اكثر من عامين ذاقوا وذاقت أسرهم ويلات الجوع والحاجة ورغم ذلك ظلوا مرابطين في ثكناتهم لم يخونوا ولَم يتراجعوا قيد أنملة.
لقد تحولت هذه الجبهة الى جبهة استنزاف بعد أن كانت جبهة خطرة على الانقلابيين لعدة عوامل، بعضها ما يتعلق بالشرعية والتحالف والبعض يتعلق باستعدادات الحوثيين !
أولا: ما يتعلق بالشرعية والتحالف هناك عدم اهتمام بهذه الجبهة بل هناك ابتزاز من خلالها على اعتبار أن مقاتليها ينتمون لاتجاه سياسي واحد يمكن استنزافه فيها، والى جانب عرقلة تسليم رواتب مجنديها تم تسليح أفرادها تسليحا خفيفا وبطلقات معدودة لكل مقاتل لا تكفي مؤنة أيام في حالة حصول مواجهات، كما منع الجيش هناك من الحصول على كاسحات الغام ومدرعات وأسلحة نوعية كمضادات الدروع ، وعدم حصول غطاء جوي لعمليات الجبهة بل في حال كانت هناك غارات طيران أو استخدام للمدفعية ذاتية الحركة يذهب بعضها ضد الجيش، ورغم دقة تصويب الطائرات والمدفعية التي يصل احيانا الخطأ الى صفر الا أن أكثر من الثلث من بنك الأهداف ضد الجيش هناك ، ويكفي أن نعرف أنه في معركة واحدة شارك التحالف بحوالي 34 قذيفة مدفعية كانت 14 منها من نصيب الجيش وهو ما أدى الى احداث خلل في التوازنات على الارض .
ثانيا ما يتعلق بالحوثيين : رغم خسارة الحوثيين البشرية وضعف مقاتليها المدربين والاستنزاف الكبير لهم في جبهات الساحل ونهم وصرواح وتعز والبيضاء والضالع ، إلا أنهم استخدموا عدة خطوط دفاعية لعرقلة أي تقدم في جبهة نهم :
خط الدفاع الاول: العبوات المتفجرة والألغام المضادة للأفراد والمدرعات .
خط الدفاع الثاني : الأسلحة المتوسطة والرشاشات .
خط الدفاع الثالث : القوة النارية من الصواريخ الحرارية بمختلف أنواعها وهذه تستخدم بشكل مكثف وغزير .
هذه الخطوط تمنع أي قوة بدائية مسلحة برشاشات خفيفة من العبور ، وتحتاج أي قوة لتعدي هذه الخطوط التالي:
كاسحات ألغام ومدرعات وصواريخ حرارية وذخيرة كافية الى جانب تغطية طيران بشكل جيد ودقيق، وإعادة الكتائب المدربة التي تم سحبها وتسليم رواتب الجنود بشكل منتظم والاهتمام بالجرحى وأسر الشهداء !
* نقلا من صفحة الكاتب على الفيسبوك