(من وحي جريمة سحل قشيرة)
* للحياة منطقها مع كل من يرتكب خيانة أو غدرا وجريمة.. ولعل الجناية الكبرى لأولئك الذين مكّنوا (مليشيا الكهوف المتوحشة) من رقاب أهاليهم، ومساعدتهم في العبث بأرضهم، واستباحة مستقبل أبنائهم، والإسهام في إسقاط الدولة، وخيانة ثورة 11 فبراير، والنكث بالعهود والمواثيق، أنهم أدخلوا البلاد في دوامة الانقلاب الدامي الذي جرّ اليمنيين الى نفق التدخل العسكري التدميري للتحالف المظلم الذي يمثل رأس حربة ضد ثورة الربيع اليمني، ومصدر تفكيك الجغرافيا وتوهين النسيج الاجتماعي وتبهيت مفهوم السيادة الوطنية.
* عملية انهيار السد بفعل قوارض الثورة المضادة تمثلت في هدم جدار الحماية الأخير للنظام الجمهوري (اللواء 310 مدرع) في محافظة عمران؛ فهو أول لواء عسكري في الجيش اليمني بعد ثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بالعهد الإمامي الكهنوتي الرجعي..وكان بمثابة حارس البوابة الشمالية للعاصمة صنعاء، وخلال ذلك جرت مذابح مروعة قُتلفيها االضباط والجنود الجمهوريين، والتمثيل بجثثهم وعلى رأسهم الشهيد البطل حميد القشيبي.
* لقد دخل الحوثيون عمران في 2014 بتسهيل وتواطؤ مجموعة من أبنائها (مجموعة أبي رغال) الذين تعاونوا على تمكين مليشيا الكهوف المتوحشة، وكان أبر رؤوس جماعة أبي رغال العمرانية: (ياسر فيصل وصي الاحمر- سلطان عويدين الغولي- صالح ناصر الاحمر، محمد يحي الغولي- سلطان الوروري- مجاهد قشيره- أحمد السكني- مبخوت المشرقي- علي حميد جليدان- علي عزيز الحجيري- مجاهد القهالي- يحيى داحش العبدي- صادق ابوشوارب)
والآن تعالوا لنقرأ مصير هذه القائمة وأيلولة رؤوسها!!
* الشخصان (ياسر فيصل وصي الاحمر، وسلطان عويدين الغولي) قتلا في الحديدة..
* و(صالح ناصر الاحمر ومحمد يحي الغولي) ماتا دون مزيد معلومات عن سبب موتهما..
* أما الثلاثة التالية أسماؤهم (سلطان الوروري- مجاهد قشيره- أحمد السكني) فتم قتلهم وتصفيتهم والتمثيل بجثثهم على يد مسلحي الحوثي نفسه..
* بينما الأربعة الآخرون وهم: (مبخوت المشرقي- علي حميد جليدان- علي عزيز الحجيري- مجاهد القهالي) فقد تم اعتقال بعضهم والبعض الآخر وضع تحت الاقامة الجبرية وضربهم وصفعهم وإهانة كرامتهم وتهديدهم بالقتل وتفجير منازل بعضهم..
* والثلاثة الآخرون وهم (يحيى داحش العبدي- صالح زمام المخلوس- صادق ابوشوارب) يقبعون تحت حماية الحوثي، وأصبح كل واحد منهم كما لو أنه مجرد (فص ملح) وذاب، ويعلم الله كيف ستكون نهاية من بقي منهم.. فقط ليتحسسوا رؤوسهم!
وتلك الأيام....
*نقلا من صفحة الكاتب على الفيسبوك