وأنا أتصفح هاشتاق بتويتر يشتغل عليه مناصرين لمحافظ #المهرة راجح باكريت عثرتُ على مقطع فيديو يتضمن رسائل صوتية في واتساب متبادلة بين بدر السواري المختطف في سجون المهرة وبين الزميل مختار الرحبي.
في التسجيل يطلب بدر من الرحبي الاهتمام بقضية أخيه يحيى وايجاد وسيلة لاطلاق سراحه عبر مشائخ المهرة المعروفين، ورد الرحبي بإنه يبذل جهده في ذلك، وطلب منه التواصل مع مجموعة من شباب المهرة المتواجدين فيها.
المؤكد أن هذا التواصل كان قبل عملية اختطاف بدر السواري وأثناء متابعته لقضية شقيقه يحيى.
والمؤكد أيضا أن هذه التسجيلات جرى أخذها من جوال بدر بعد اختطافه ومصادرة جواله وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به من قبل المليشيا المسلحة التابعة لراجح باكريت.
من المؤسف أن يتم التعامل مع شخص لم يرتكب أي جناية ودون تهمة حقيقية وبعيدا عن أجهزة القضاء وتفتيش ممتلكاته الخاصة وتسريبها للناس في مواقع التواصل دون مراعاة أي اعتبارات لعائلته ولا لحقوقه الشخصية.
هذا الأسلوب الرخيص لاتمارسه سوى عصابات الإجرام ومافيا الفساد واللصوص وكل من لايضع للقانون اعتبار ولايحترم كرامة الناس، وكل هذي الصفات تجمعت في راجح باكريت والمليشيا التابعة له.
هذا يعد انتهاك واضح لشخص مورست بحقه العديد من الانتهاكات بدء من اختطافه ثم ضربه وتقييده ثم إرهابه ثم سجنه وإخفائه ثم العبث بممتلكاته الخاصة ونشرها للعامة، وجميعها تمثل جرائم باصرار وترصد.
من الواضح أن باكريت يحاول ابتزاز كل من ينتقده، وكل من يرى أن صوته يكشف ما يمارسه من فساد وجرائم وسلوك مخالف.
هذه جنايات يرتكبها مسؤول حكومي يعد الرجل الأول في محافظة المهرة، وهي إن دلت على شيء إنما تدل على مستوى العقلية التي يحملها الرجل، ومستوى اتقانه لأساليب اللصوص، ومستوى البلطجة والهمجية التي يتعامل بها، وحجم هلعه من أي أصوات تنتقده أو تتحدث عن فساده وسلوكه وعبثه وتجاوزاته.
والدلالة الأهم هي ماتعكسه هذه الحادثة بإن هذا الشخص ليس جديرا بالوظيفة التي يشغلها، ويسيء استخدام صلاحياته، ويعمل وفقا لمزاجه الشخصي، ولا يفهم قوانين الحكومة التي ينتمي إليها، ويمثلها في المحافظة.
كما تؤكد بأنه سبب رئيسي للفوضى الحاصلة في المهرة بسبب هذه العقلية التي يدير بها المحافظة، وأن تعيينه كان خطأ فادحا، وجناية لاتغتفر، وأن البيئة المناسبة له هي بيئة التهريب للسلاح والمخدرات التي برع فيها، وليس في منصب حكومي هو أكبر من مقاسه ومستواه وقدراته.