الدماء التي تغرق المراكب وتحرق السفن
الإثنين, 29 يوليو, 2019 - 12:12 صباحاً

خلال ستين ساعة تقريباً تمت  أكثر من عملية اغتيال أربعة تقريباً وموزعة بين الضالع وعدن وحضرموت.
 
التتابع والتوقيت وتوزيعها على مدن مختلفة يعطي صورة واضحة للجريمة المنظمة التي تملك إمكانيات عالية وانتشار واسعا
 
 كان النصيب الأوفر في هذه الدفعة لأفراد ينتمون إلى التجمع اليمني للإصلاح الضالع وحضرموت ومواطنين لم يعرف انتمائهم في عدن
 
دفعة اغتيالات بعد هدوا دام أشهر انقطع  فيها مسلسل الاغتيالات المرعبة التي تمت في عدن تحديدا واستهدفت خطباء وأئمة مساجد بالغالب.
 
 إن الدماء لا تضيع و القتلة لن يمروا  والقاتل يقتل ولو بعد حين  ودماء المظلومين كفيلة بإغراق المراكب وإحراق كل السفن.
 
أنها كلمة السماء وقرار القدر ولا ينفع القتلة الاختباء وراء البحار ولا خلف الجبال الشاهقات فسنن الله قادرة على الوصول إلى كل الحصون حتى وهي تعلو  بسقوفها السحاب وما فوق السحاب.
 
ولقد علمتنا الأيام  الدوارة   وسنن العدالة  أن درب الشهداء ودماء المظلومين طريق  سريع للنصر وتحقيق العدالة وهي  نهاية طريق مسدودة للقتلة.
 
  درب يفتحه القتلة وتختمه العدالة بختمها الخاص  التي تتدخل في تشكيله  كل العوامل والسنن بما فيها الأيام التي تنقلب غاضبة فهي لا تعطي الامان  لأحد بل من طبيعتها الغدر العادل بالظلمة وقلب الطاولات رأسا على عقب ونسف المعطيات بما لا يحسب له حساب بالغالب يأتي خارج الحسابات الدقيقة و بعيدا عن الحسبة والترتيب البشري  الذي يعجز عن تأمين أحد مهما ظن وبلغ  في سلم القوة والهيلمان والبطش.
 
الاغتيالات العبثية دليل ضعف وافلاس  وانذار بقرب انهيار القاتل واستسلامه بالكيفية التي تناسب الجريمة وسجل المجرم.
 
   انها سنن لا تقبل التبديل والدماء التي  تبدأ بقطرة في رصيف تنتهي بأمواج تغرق المراكب وتحرق السفن لتبدأ دورة جديدة من حركة الإنسان المتأرجحة والتي لا تخلوا من انتفاخ الظلم زهوا إيذانا بانفجاره من القواعد  وانتصار العدالة بسيف الأيام المعلق على دائرة الأسباب ودولاب التداول  تدور على الحياة والأحياء  بتناوب غريب وتناسق مدهش لا يلاحظه القتلة وهم يرتكبون جرمهم.
 
 والنهاية هي من تحدد الربح من الخسارة في الدنيا قبل الآخرة.
 
وعند الله تجتمع الخصوم
 

التعليقات