لا أستبعد أنه تم الاتفاق بين إيران والامارات على دعم وتمويل مليشيا الانفصال للتصعيد ضد الحكومة الشرعية اليمنية وإبداء خطوات الفوضى في عدن.
كانت البداية من استهداف معسكر الجلاء وعلى رأسهم قائد المعسكر (أبو_اليمامة) وتقديمه قرباناً لتأجيج دعاة الانفصال وإشعال فتيل حقدهم للإنتقام.
تزامن معها تفجير انتحاري في قسم شرطة الشيخ عثمان وملاحقة البسطاء والمطحونين من العمال وأصحاب البسطات والمطاعم والمحلات التجارية من أبناء المحافظات الشمالية وترحيلهم، رافق ذلك خطاب إعلامي منظم ومتناسق لوسائل إعلامية إماراتية وحوثية وإيرانية وتصريحات من شخصيات كبيرة تصب جميعها في نفس الاتجاه أبرزها تغريدات الكاتب الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله ورجل المخابرات الإماراتية ضاحي خلفان والقيادي الحوثي حسين العزي وغيرهم والتي كانت جميعها تصب بصورة واضحة في إشعال فتيل الإقتتال والفوضى بدعوات الإنفصال وحق الجنوب في إقامة دولة الجنوب يقابلها خطاب الحوثي بدعوات العنصرية والمناطقية التى تمارس ضد العمال وأصحاب البسطات والمطاعم من أبناء المحافظات الشمالية.
لم يقتصر الموضوع عند الترحيل فقط بل تم التنسيق لاستقبال الحوثي للمرحلين الشماليين الذين يتم إيصالهم بصورة مباشرة إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي رغم أن معظهم ينتمون للمحافظات المحررة من أجل استغلال مشاعرهم وحنقهم وتوظيفها نحو تسليحهم والتوجه بهم إلى جبهات القتال في صف الحوثي بدعوى الإنتقام.
وأمام كل هذه المؤامرة التى أصبحت دلائلها واضحة ومعلومة أمام الجميع وبطريقة صريحة وتحدي صارخ للحكومة الشرعية اليمنية والتحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ،يتوجب عليهم اتخاذ موقف واضح وصريح من هذه المؤامرة والتصدي لها مالم فهم شركاء في القضاء على الدولة اليمنية وتسليمها للمليشيا الإنقلابية الحوثية في الشمال والمليشيا الإنقلابية الانفصالية في الجنوب،
وأيا كانت السيناريوهات التى يخطط لها الأعداء ضد اليمن سواء إيران أو الإمارات ومن يتماها مع مشروعهم فالكلمة الأخيرة والفيصل هي لأبناء الشعب اليمني شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وهم وحدهم من بيدهم تقرير مصير بلدهم بعد أن كشفت الأحداث للجميع عورة وسوءة الأطماع الإماراتية والإيرانية في اليمن ،
وختاماً يجب على الشرفاء من أبناء الوطن توحيد الكلمة وتصويب السهام نحو العدو ،والوقوف صفاً واحداً ضد كل هذه المشاريع التى تسعى إلى القضاء على كيان الدولة اليمنية وتحويلها إلى كنتونات متصارعة ومتناحره وحروب أهلية يراد استمراراها لعشرات السنين.