التجمع اليمني للإصلاح حزب سياسي مدني يؤمن بالعمل السياسي السلمي ويرفض العنف ويمقته كمنهجية عنده وهو جزء من المنظومة الدستورية والقانونية في البلاد، يعمل مع مؤسسات الدولة الشرعية تلبية لنداء الوطن ولا يقبل أن يكون بديلا لها ولا سابقا عليها ولا يخوض بأمر هو من اختصاص مؤسسات الدولة الشرعية إلا بحدود النصيحة والتواصي بالحق والصبر ويهمه قبل كل شيئ مصلحة دينه وشعبه ووطنه كله.
إن حزب الاصلاح قد استدعته الضرورة واللحظة التأريخية والواقعية أن يقف في هذه اللحظات العصيبة والمنعطفات الحرجة من تأريخ اليمن الحبيب مع الوطن ومع مؤسساته الدستورية الشرعية ولا يمكن أن ينتظر حتى يتهاوى الوطن إلى مكان سحيق او أن يرضى لنفسه ولا أن يرضاه له عاقل يحب اليمن أن يتخلى عن دوره الوطني النضالي في الذود عن الهوية اليمنية والمكتسبات الجمهورية والوحدوية رغم المؤامرات الكبيرة على وطننا، متحملا في سبيل ذلك التهديد الوجودي والاستئصالي له ككيان سياسي ومتحملا التصفيات الجسدية للقيادات والقواعد والناشطين في الحزب وكل العقبات والضغوطات والحملات الاعلامية المضللة والكاذبة التي لا تكاد تنقطع ولا تتوقف ساعة من اليل أو نهار والممولة من دول وقوى لا تحب لليمن الامن والاستقرار والسلام ولا للشعب العيش بحرية وكرامة.
إن حزب الاصلاح لن يمن على الله ما قدمه من تضحيات لا ينكرها إلا جاحد أعمى البصيرة والبصر ولن يمن على شعبنا الكريم الذي قدم الاكثر وتحمل كل المعاناة وصبر وصابر حتى هذه اللحظة.
إن شعبنا يدرك وكل متابع منصف يدرك تمام الادراك أن كل من يوجهون سهامهم وعداءهم وحقدهم للإصلاح إنما هم أصحاب المشاريع التفتيتية والتمزيقية لليمن وكل المضرين بنسيجه الاجتماعي وتماسكه الوطني.
يأتي على رأس هؤلاء أصحاب المشروع الطائفي السلالي العنصري الذي يزعمون أن من حقهم أن يحكموا اليمن بالحق الإلهي دون سواهم من اليمنيين وأصحاب هذا المشروع هم النبتة الخبيثة التي انبتت السوء وأظهرت نباتا خبيثا آخر وأصحاب هذا المشروع يعملون لصالح الدولة التي تدعمهم وهي دولة إيران.
وأصحاب المشروع الجهوي المناطقي القروي الذي يدعي لنفسه الحق باسم إخواننا في المحافظات الجنوبية كاملة بدون وجه حق ويرفع في سبيل ذلك شعارات مناطقية تزيد الشرخ اتساعا وتفسد العلاقات الاجتماعية القائمة في المجتمع اليمني وهذا المشروع يتلقى الدعم والمساندة من دولة الامارات العربية المتحدة الشريكة في تحالف دعم الشرعية للأسف الشديد.
وكذلك أصحاب المصالح الذين مشروعهم المصلحة وهم متواجدون مع كل المشاريع وحتى داخل الشرعية للأسف وهؤلاء ايضا تراهم تارة مع اصحاب المشروع الأول مشروع السلالة وتارة اخرى مع اصحاب مشروع المنطقة
كل هذه الالوان من المشاريع المضرة بالوطن ووحدته وتماسكه وترابطه تظهر العداء السافر والحقد الاسود على حزب الاصلاح.
كما أن كل هذه المشاريع لا تؤمن بالشرعية ولا تعترف بسلطتها وتتمرد عليها وتسيطر على مؤسسات الدولة بالقوة وتمنع عمل السلطة الشرعية فيها.
لقد رأينا الاصلاح طوال الخمس السنوات الماضية واقفا في كل المنعطفات الحرجة التي مر بها يمننا الى جانب الوطن والى صفه مقدما مصلحة الوطن على مصالحه الخاصة
كما أن الاصلاح يدرك أنه لا عاصم لهذا الوطن ولن يحفظه من التمزق والانقسامات وما يحفظ هويته وجمهوريته ووحدته بعد الله سبحانه وتعالى إلا شرعيته القائمة ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته ومؤسسات الدولة الشرعية ولذلك وقف الاصلاح مع الشرعية ليس حبا لأحد إنما حبا للوطن.