تحالف دعم الشرعية يوقف ما كان له من حسنات ومحمودات في اليمن كانت أبرز مهامه والتي اعلن عنها منذ الساعات الأولى لتدخله وهو دعم الشرعية والقضاء على الإنقلاب حتى تتمكن من بسط سلطاتها على كامل الأرض اليمنية وتعود مؤسسات الدولة للعمل بكامل طاقتها وتحت ادارة واشراف السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وكان ابرز هذه الحسنات والمحمودات التي جاءت مع التحالف هي منظومة الدفاع الجوية(باتريوت) التي كانت تعمل في مأرب وكان لها دور مميز في الدفاع عنها وكانت تعترض الاستهدافات الصاروخية الموجهة عليها بجدارة والتي تطلقها مليشيات الحوثي المدعومة من ايران وقد اعترضت عشرات الصواريخ البلاستية التي اطلقتها خلال السنوات الأربع الماضية من عمر الحرب في اليمن مستهدفة الجيش والشرعية في مأرب.
وما حدث مساء امس السبت من استهداف صاروخي لمسجد معسكر التدريب شمال غرب مأرب راح ضحيته بحسب آخر احصائية (111) شهيدا وعشرات الجرحى من افراد جيشنا الوطني البطل هذه الجريمة التي جرحت مشاعر كل غيور على بلاده وجيشه الوطني واسعدت كل المتآمرين والمتربصين على اليمن في الداخل والخارج.
فهذا الاستهداف الاجرامي الذي لم يتم اعتراضه من قبل منظومة الدفاع التابعة للتحالف المتواجدة في مأرب يشير الى ان التحالف قد أوقف العمل بمنظومة الدفاع الجوي وهي ما تبقى من محموداته وترك أجواء مأرب مفتوحة لملشيا الحوثي المتمردة تقتل وتدمر وتستهدف المعسكرات والقيادات العسكرية والمؤسسات التابعة للشرعية وهذا ما يجعل مأرب تحت التهديد الصاروخي لجماعة الحوثي الإيرانية ويقوض استقرارها الذي تميزت به مأرب في السنوات الماضية عن بقية المحافظات المحررة.
وقد سبق هذا الاستهداف استهدافين صاروخيين لمقر وزارة الدفاع في مأرب في الاشهر الماضية وقتلت عددا من قيادات وافراد الجيش الوطني دون ان يكون لمنظمومة الدفاع الجوي التابع للتحالف العربي اي دور في اعتراض الاستهداف الصاروخي بحسب ما نعلم.
كما أن هناك تراجع كبير للضربات الجوية الخاصة بطيران التحالف والتي كانت تستهدف في طلعاتها مليشيات الحوثي الإنقلابية وعتاده وامداداته وقيادات مليشياته المسلحة، وكما قال المبعوث الأممي إلى اليمن إن الضربات الجوية تراجعت بنسبة 80% في احاطته الأخيرة لمجلس الأمن.
وبالرغم مما كان يرتكبه طيران التحالف أحيانا من مجازر وجرائم ضد الجيش الوطني الشرعي وقياداته وافراده ومؤسساته فقد اوقف التحالف ما كان محمودا في تدخله في اليمن ولا نرغب ان يخلف ذلك ما هو مذموما وسيئا من تدخله.