حاولت مليشيا الحوثي الإرهابية ارتداء أقنعة غليظة لإخفاء وجهها القبيح، ومنذ زمن رفعت شعارات عديدة أرادت من وراءها أن تستغفل اليمنيون حتى تحقق مشروعها القذر المتمثل في الإجهاز على الجمهورية، وإعادت المشروع العنصري السلالي الكهنوتي البائد، لكنها عبثا تفعل ذلك، لسبب جازم، أن رصاصة الشيخ البطل علي ناصر القردعي لم تقتل الطاغية الارهابي يحيى حميد الدين في 17 فبراير 1948م ، لم تقتله كشخص فحسب، بل كانت رصاصة ملتهبة قتلت مشروع الكهنوت العنصري إلى الأبد، الواهمون يعلمون يقينا أن رصاصة القردعي كانت "القاضية".
كلنا ندرك جيدا أن مليشيا الحوثي ليست سوى قفاز قذر ينفذ المرحلة الأولى من مخططهم المقتول برصاصة القردعي القاضية، وشعبنا يدرك طبيعة القوى والأذرع العنصرية التي تقف خلف هذه العصابة، والحرب ساخنة بين مشروع الجمهورية وبين أوهام البؤر العنصرية والخلايا السلالية القبيحة الممزقة بعد أن انتزع القردعي قلبها وتوقف حلمها الهمجي إلى الأبد، لأن رصاصة القردعي كانت "القاضية"، قتلت المجرم والمشروع.
بمنتهى الإحباط ومن قعر اليأس جاهروا بالعداوة والبغضاء للقردعي وللجمهورية المجيدة، لماذا بدأت الأفاعي بالفحيح في هذا التوقيت بالذات؟! ولماذا كشفت هذه الثعابين السامة عن حقدها المستعر وحقيقة ما تخفي من شر وثأر وحشي تجاه الجمهورية ورموزها واضعاف ذلك حقد وثأر مجنون تجاه الشهيد البطل الشيخ علي ناصر القردعي؟!
الإجابة ببساطة أن القردعي أطلقت رصاصة باسم الشعب ونيابة عن كل قطرة دم مسفوك وحق منهوب ورأس مقطوع، أطلق رصاصته في قلب يحيى المجرم فكانت القاضية، قتل الشخص والمشروع.
بعد خمس سنوات من الانقلاب، وبعد عقود من التخطيط والتآمر والتربص تقيأت أفواههم عفن وصديد ودم فاسد، لا تزال أدخنة بارود رصاصة القردعي تتصاعد من أجوافهم، لقد أعادوا اعلان موتهم من جديد، عاد لهب رصاصة القردعي القاضية يجتث آمالهم المذبوحة، وأحلامهم الهلكى، فشلوا في العودة من جديد رغم ما ظنوا انهم فعلوا، وكانت نتيجة حتمية أن يفشلوا، فاستعاضوا عن فشلهم بالصراخ والشتائم والنيل من بطل جمهوري كبير بحجم الشيخ علي ناصر القردعي، شتموه، ولكن حروفهم تتساقط كالهزيمة التي ألحقها بهم القردعي برصاصة كانت هي القاضية.
قبل عقود، قام السلالي العنصري احمد الكحلاني، بتغييب واخفاء "مارد الثورة" من ميدان التحرير في قلب العاصمة صنعاء، كانت تلك خطوة يائسة لجسد مقتول يحاول لملمة أذرعه ليعود، لكن رصاصة القردعي كانت القاضية، اختفت الدبابة وبقيت الجمهورية في قلوب الأجيال.
يوم دخلت مليشيا الحوثي العاصمة سعت لطمس معالم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، حاولت أن تغير اسم شارع الزبيري ، لكن الزبيري كان أقوى من محاولاتهم الخائرة.
يرفعون شعار الخميني في كل مكان وعلى كل شيء، يخيفهم العلم الجمهوري، يذكرهم بموتهم الاول، يعيد لهم خيباتهم ويؤكد لهم أنهم باتوا كأعجاز نخل خاوية، يستنشقون بارود رصاصة القردعي فيلجأون للنباح لأن رصاصة القردعي كانت القاضية.
حاولوا التخفي خلف التقية، وأعدوا احتفالات هزلية باسم ثورة سبتمبر في الأعوام الاولى، لكن الشعب اليمني كان يزعجهم بتمسكه بالوطن وتشبثه بالجمهورية وإيمانه بالثورة حد اليقين، حاولوا مضايقة من يشعل أضواء الثورة في سبتمبر الماضي، فعلوا ذلك لأنهم انهزموا وعجزوا عن مواجهة الشعب بمشروعهم، وأنى لهم أن تعود لهم حياة وقد اجتث القردعي مشروعهم إلى الأبد.
في مثل هذه الليلة قتل الشيخ البطل علي ناصر القردعي المجرم يحيى حميد الدين، أطلق رصاصته على الشخص والمشروع، وكانت رصاصة القردعي هي القاضية.
المجد والخلود للبطل العظيم الثائر الكبير الشيخ علي ناصر القردعي.