يروى أن أحد الناس في قرية من القرى اليمنية قرر أن يكذب على الناس كذبة ليشاهد ردة فعلهم فأخبرهم كذبا بأن فلان الفلاني في القرية المجاورة قد ذبح ثوره ويقوم بتوزيع اللحم مجانا لكل من حضر وبالفعل سارع الناس إلى تجهيز أكياسهم والإسراع إلى القرية المجاورة ولما وجد ان الناس قد صدقوه داخله الشك في الأمر وحدث نفسه " ما يكونش فلان قد ذبح الثور فعلا ؟! ".
ثم حمل كيسا كبيرا له ولحق بهم لينال نصيبه من اللحم .!!
تذكرت هذه الطرفة وانا أشاهد إعلام الانتقالي الممول من الإمارات يواصل منذ أسابيع كذبته السامجة ومزاعمه السخيفة عن " الأطماع التركية في ثروات الجنوب " وهي نفس النعمة النشاز والاسطوانة المشروخة التي لا يخجلون من ترديدها ، فقد كذبوا الكذبة وصدقوها ، والفرق بينهم وبين كذاب القرية أن الناس صدقوه ولكن إعلام الانتقالي لا يصدقه أحد حتى المحررين الذين يشتغلون فيه يعلمون أنهم يكذبون ويفبركون وأنه لا أطماع تركية في اليمن ولا تفكر قيادة تركيا بالتدخل باليمن وأنها مجرد أكذوبة يترزقون منها وبحسب طلب الممول الإماراتي.
والغريب والعجيب أنهم يسعون لتسليم مناطقهم للإمارات وللعمل مع ضباطها كشقات وعمال باليومية ومع هذا يواصلون الكذب والافتراءات ونشر المزاعم عن " الأطماع التركية في اليمن " حتى أن أحد هذه المواقع زيد المحرر العيار حتى ارتبش وزاد الماء على الطحين فنشرا خبرا عن قدوم قوات تركية وأن بارجات تركية تقترب من سقطرى بغية احتلالها ولا ندري ما مصير تلك البارجات التركية التي وصلت سواحل سقطرى : هل غرقت أم تبخرت ؟
أم تاهت في الطريق ؟
أم قد تم احتجازها لدى المندوب السامي الإماراتي في سقطرى خلفان المزروعي الذي صار الحاكم المطلق للأرخبيل وصار عناصر الانتقالي شقات معه باليومية وبفتات الدراهم وتراب الفلوس كما يقال ؟!
وختاما نكرر نصيحتنا لاعلاميي الانتقالي الذين كذبوا الكذبة وصدقوها واخترعوا من رؤوسهم تدخل تركي في اليمن وكتبوا وحللوا وتحدثوا وحاربوا هذا الجيش الخيالي والقوات الوهمية ، ننصح هؤلاء بعدم الإكثار من مشاهدة أفلام الخيال العلمي التي حولتهم إلى مصارعين لطواحين الهواء ، كما ننصحهم بالبحث عن شماعة أخرى لمواصلة جعيرهم وتحركاتهم واجنداتهم أو عرض أنفسهم على طبيب نفسي وعليهم أن يعلموا أن المرض النفسي والهلاوس والهذيان مش عيب وابن آدم ضعيف ونحن في وضع صعب وخاصة أن بعض هؤلاء في الحجر الصحي منذ أشهر وقد ساءت حالتهم النفسية وباتوا يتوهمون أشياء غير حقيقية بعد أن اختلطت عليهم الأمور وتداخل عندهم الواقع مع الخيال .
اللهم لا شماتة .