علي أحمد العمراني

علي أحمد العمراني

برلماني يمني، وزير الإعلام السابق، والسفير السابق لليمن لدى الأردن.

كل الكتابات
الرئيس هادي لن ينس سقطرى أبداً
الجمعة, 18 ديسمبر, 2020 - 04:30 مساءً

في أول لقاء لي بفخامة الرئيس هادي في مكتبه في القيادة العامة ، وكان حينها نائبا للرئيس ، رأيته يتلقى اتصالاً ويسأل هل توجد سفن للدولة الفلانية  ( إحدى الدول الكبرى ) حول سقطرى اليوم ؟!
 
استمعت إليه بانتباه لكني لم أسأل ، وقدرت أن الأمر كان مهما ، وقد تكون له صفة الإستعجال !
 
كان غرضي من زيارة النائب، حينها، معالجة بعض شؤون دائرتي الإنتخابية ، ومنها توجيه يخص شخص( محمد محسن سالم)  طالما شكى  من الهضم ، وكتب النائب توجيها ، لكن مكتب الرئاسة اعتذر عن الختم على التوجيه ، باعتبار  ذلك ليس  من صلاحية النائب ! وكان الغرض في الحقيقة هو تقليص صلاحية النائب والحد من شعبيته..!
 
أصبت بالإحباط ، أنا  وصاحب التوجيه.. وتعجبت مما يحصل في مؤسسة الرئاسة..
 
ولكن دارت الأيام ، فإذا بالنائب قد صار  رئيسا ! وسألني صاحب الشأن ماذا يفعل ، فقلت خذ التوجيه لمكتب الرئيس ، ومن ثَم تم عرضُه على الرئيس من جديد..
 
وكتب :  ينفذ !
 
ودائما فإن الأرض دوارة!
 
زارني بعض الإخوان من سقطرى ، عندما كنت في الإعلام ، وتبين  أن ليس في سقطرى إذاعة..!
 
ووجهت المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ، بتنفيذ مشروع الإذاعة سريعاً..
 
وقيل لي : لا توجد  موازنة ! .. قلت : أعرف .. لكن تصرفوا ..!  أعملوا مناقلة..!
 
ذهبت للتدشين بعد ذلك في يناير 2013 ، فإذا بمشروع الإذاعة يغطي في مرحلته الأولى مدينة حديبو وما حولها فقط ! ووجهت بسرعة تغطية الجزيرة كلها .. وعند تدشين المرحلة الثانية ، قالوا في المؤسسة كل شيء جاهز  ،  فلنذهب للتدشين .. ومحصت فتبين إن التغطية لا تشمل الجزيرة كلها ! فقلت غاضبا  : إذهبوا وحدكم ! لعل مدير مكتبي في المؤسسة ، حينها ،  بكر الضبياني يتذكر تلك التفاصيل !
 
والحقيقة كنّا نعيش في دوامات  تخللتها صراعات وإعاقات  وحتى محاولات إغتيالات وخلافة ! لكن سقطرى كانت وستبقى دائما وأبداً في قلوب الأحرار. 
 
عند عودتي من الجزيرة ، اتصلت بفخامة الرئيس وأخبرته عن أحوال الجزيرة التي يعرفها جيداً ، وقلت : تستحق سقطرى يا فخامة الرئيس أن تكون محافظة.. وما هي إلا ستة  أشهر ، واتجه الرئيس ليقضي العيد هناك في الجزيرة البديعة ، ومن هناك أعلنها محافظة ، وربما أنه قد نسي مقترحي .. لكني شعرت بفرح كبير لا يقل عن فرح أصحاب الجزيرة الحبيبة وسعادتهم . وباركت لفخامته وشكرته كثيرا..
 
وبحول الله سيعلن الرئيس هادي من داخل سقطرى ، أن سقطرى جزيرة يمنية  حرة أبية . الرئيس هادي لن ينسى سقطرى أبداً .. وكل يمني حر لن ينساها..
بقي أن نقول لإخوتنا السعوديين ، ثقتنا فيكم كبيرة يا إخواننا ، واحترامنا لقيادة المملكة كبير جداً ، ولا يصح أن ترضى المملكة بعبث العابثين وطمع الطامعين في جزيرة سقطرى ، فيما السعوديون هم قوة الواجب هناك . وكان أولى أن لا يُطرد من الجزيرة ابنها ومحافظها المحترم رمزي محروس، المعين بقرار من فخامة الرئيس، بوجودكم يا إخواننا..
 

التعليقات