السعودية تقتل تاجرا يمنيا!!
الاربعاء, 15 سبتمبر, 2021 - 09:56 مساءً

لم نفِق بعد من صدمة التقطع والقتل التي تعرّض لها المغترب اليمني عبد الملك السنباني على أيدي عصابات ومليشيات تتبع دولة الإمارات في جنوب الوطن، حتى فوجئنا بقصة شبيهة بتلك، لكن هذه المرّة من داخل المملكة العربية السعودية.
 
الدولة التي يفترض أنها دولة القانون والعدل، بلاد التوحيد، وملجأ كل مسلم، تتصرف كمليشيات وعصابات إجرامية، لم يأمن المغتربون العاملون فيها، فكل يوم تفاجئهم بقرار جديد، مرة بنظام الكفيل، وأخرى بتصحيح وضع، وآخرها قرار ترحيل الآلاف من اليمنيين، واعتقالهم، وتعذيبهم حد الموت، والسبب يثير الكثير من علامات الاستفهام؟
 
المغترب اليمني عبدالصمد المحمدي، شقيق المحامي نبيل المحمدي، يعمل في السعودية، رجل أعمال، ولديه سلسلة مطاعم "جبال فيفا" في جيزان، وأعمال تجارية أخرى.
 
ما قصته؟
 
عبدالصمد مواطن يمني يعمل في السعودية منذ أكثر من 20 عاما أب لـ6 أولاد، حدث خلاف بينه وبين كفيله (سعودي)، تطور إلى شجار وملاسنة.
 
يقول شهود عيان إن الكفيل بلّغ به واتهمه بأنه يدعم الحوثيين.
 
بعد البلاغ مباشرةً، داهمت قوة أمنية منزله، واقتحمته بالقوّة، وروّعت أسرته، واقتادته إلى السجن.
 
وفي السجن -كما تقول مصادر مطلّعة- اعتدوا عليه بالضرب المبرح، والتعذيب، أدى ذلك إلى كسور في أضلاعه وشج رأسه.
 
تقول المصادر ذاتها، إن المغترب عبدالصمد المحمدي فارق الحياة، نتيجة التعذيب داخل محسبه!
 
لم تكتفِ السلطات السعودية بذلك، بل قامت بمصادرة أمواله المقدرة ب مليوني ريال سعودي، ومحلاته، ومطاعمه، وتجارته، ومنزله، وكل ما جمعه داخل الأراضي السعودية، منذ أن بدأ العمل فيها!!
 
 
السعودية التي تخوض في اليمن حربا منذ سبع سنوات تقريبا، وتحتل محافظة كبيرة ومهمّة فيه (المهرة)، كان يفترض بها أن تكون عونا لليمنيين اللاجئين والعاملين فيها لا أن تسنّ قوانين تزيد من الضغوط عليهم، بعيدا عن القوانين الدولية الراعية لحقوق الإنسان.
 
يقول المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن العمال الأجانب في السعودية يعيشون ظروفاً تشبه “حياة الرقيق”، منددا بتجاهل السلطات الانتهاكات المرتكبة ضدهم، وطالبها بإصلاح قوانينها العُمالية.
 
وسيبقى تساءل المواطنين اليمنيين: إلى متى ستظل هذه التعسفات بحق المغترب والعبث في الداخل اليمني في ظل صمت مريب من الحكومة الشرعية؟ يبحث عن جواب.
 
 

التعليقات