عن الارياني
الإثنين, 09 نوفمبر, 2015 - 10:36 مساءً

بأم أذني سمعت عبدالكريم الارياني يصف علي عبدالله صالح بالحقير وابن السوق ليس الان ولكن عام ٢٠٠٩، في ذروة علاقته بحزب المؤتمر حين كان يخوض مفاوضات باسم الحزب مع تكتل احزاب المشترك حول ترتيبات الانتخابات المرتقبة طبقا للاتفاق الذي قضى بتاجيلها..
الارياني، رحمه الله كان يشكو بذاءة وفهلوة وحقارة عفاش.. كان يخبر مستمعيه الموثوقين انه انصرف كثيرا من السياسة الى الاهتمام بالاثار والتراث اليمني وخلال الجلسة تلقى عدة اتصالات من خبراء آثار اجانب كانوا ينتشرون في عدة مناطق يمنية.. الرجل كاشف الحاضرين انه يضطر للانخراط في السياسة مجددا، كلما قرر تركها في الهامش انسد الافق السياسي بين المؤتمر واحزاب المعارضة التي فقدت الثقة في قيادات المؤتمر بسبب عدم جديتها وتلاعبها فيضطر للعودة للتفاوض مع قيادات احزاب المشترك.
ما ذكرته حول الارياني لصالح بذلك كان متعلقا باجتماع عقدته اللجنة الدائمة برئاسة الارياني وبطلب من عفاش ذاته لمناقشة رسالة بعثها رئيس تكتل المشترك عبدالوهاب الانسي، الى قيادة المؤتمر، حول شروطهم لاستئناف الحوار، ونشرت الرسالة حينها في جريدة الناس قبل ان تصل قيادة المؤتمر، فطلب عفاش من الارياني الاجتماع بقيادة المؤتمر لمناقشة الرسالة، فاوضح له الارياني انه من الممكن مناقشتها فقط لتحديد موقف ومناقشة فحواها وتجهيز رد عليهادون ارساله لان الرسالة لم تصل رسميا ايضا.
اجتمع الارياني بقيادات اللجنة الدائمة وفي وسط الاجتماع اقتحم عليهم عفاش الاجتماع مع مرافقيه وكال عددا من الشتائم للارياني الذي قال: شتمني شتما مقذعا شتائم قذرة وقبيحة استحي ان اذكرها لكم لا ينطقها الا ابناء السوق..
والسبب (انظروا الى حقارة عفاش): لماذا يدعو الارياني لاجتماع اللجنة الدائمة لمناقشة رسالة هي عبارة عن تسريب في صحيفة الناس ولم تسلم اليهم رسميا.. يقول الارياني: اطرقت براسي وكظمت غيظي وابتسمت لاني لا احب الجدال العقيم..
ساله احدهم يا دكتور: لست مضطرا للبقاء طالما والحال هكذا.. فرد عليهم والله انا اتحمل كل شيء لاجل الوطن.. احزاب المشترك لا تثق بقيادات المؤتمر وللامانة معهم حق في ذلك، وانا كلما حاولت الابتعاد اضطر للعودة مع انسداد الافق لان الجماعة لا يثقون باحد من قيادات المؤتمر الا بحضوري، ورغم ذلك اتوصل معهم لاتفاقات وتفاهمات جدية واخر منهم تنازلات وبعلم الرئيس (عفاش) بكل خطوة نقدم عليها ونبقيه على علم بها وموافقة، ورغم ذلك يتراجع في اللحظات الاخيرة او يلغي الاتفاق بعد توقيعه..
رحم الله عبدالكريم الارياني، كان رجلا عزيزا وجادا.. احد رجال الدولة في اليمن الذين عزوا في زمن العصابات والميليشيات وحتى زمن ما قبلها..
انصح من يريد ان يعرف المزيد من مواقف الارياني ان يقرا له اخر مقابلة في جريدة سبتمبر عقب الانتكاسة الوطنية في سبتمبر الماضي ليعرف من هو الارياني وكيف يفكر..
رحمة الله تغشاك دكتور.. وطيب الله ثراك ورفعك مع الذين انعم الله عليهم..
اتحفظ على ذكر تفاصيل الاجتماع وحضوره ومناسبته..

التعليقات