قلنا لهم: إن مايسمى "الجنوب العربي" ليس هوية ولا انتماء، بل هو مصطلحٌ استخباراتي بريطاني فرنسي بحت، صيغ في دهاليز المخابرات الاستعمارية وبالذات البريطانية الفرنسية في سياق مؤامرات سايكس بيكو لتقسيم الاوطان العربية و لتفكيك اليمن وتمزيق الوعي الوطني. ولكن الحقيقة نحن يمنيون بالدم والتاريخ والحسب والنسب والجغرافيا، والوجدان قبل ان يولد الاستعمار نفسه: أنتم "إخونج"!
قلنا لهم يامغفلين ان مايسمى بالاخوان المسلمين الذين تطلقون عليهم الاخونج هم الد اعداء الاستعمار القديم والجديد والد اعداء الصهيونية والماسونية والعلمانية ولكن كل هذه القوى اوكلت لكم ايها الرعاع في عالمنا العربي والاسلامي المهام لمحاربة الد اعداءها وهم الاخوان المسلمين نيابة عن الاعداء الحقيقيون انفسهم من قوى الشر ورفعت لكم فقط شعار العداء للاخوان وانتم قمتم بالمهام على اكمل وجه بجهل وغباء لانظير له تحاربون دينكم وقيمكم واوطانكم وشعوبكم تحت هذا المصطلح المخادع وهو شعار الاخونج لتخدموا اعداءكم بكل جهل وغباء واما الحقيقة فأن الاخوان كانوا ولايزالون هم حجر العثرة في طريق هذه القوى القذرة من الاشرار والد الاعداء سابقآ ولاحقآ لكل مشاريعهم الخبيثة فمتى تعقلون.
قلنا لهم: إن من أسّسوا كيانًا قرويًا مناطقيًا منذ يومه الأول، واحتكر التمثيل الجنوبي على نطاق ضيق واصبح يخدم جماعته فقط، لا يحق له الحديث باسم الجنوب. لقد أقصيتم الجميع وبنيتم كيانكم على قاعدة الإقصاء والتبعية. والاستحواذ وتهميش كل من هو من خارج نطاقكم الجغرافي المفصل، فقالوا: أنتم "حوثة"!
قلنا لهم: الثوار الحقيقيون يُلهِمون شعوبهم بالسلوك الراقي، وبالعدل والنظام والإنسانية ويكونوا هم القدوة الحسنة لشعوبهم ، أما أنتم فقد قدمتم أسوأ النماذج: في العربدة، والفوضى، والسلب والنهب والقتل والترويع والانتهاكات، والسلوك المخزي الذي يخجل منه حتى الطغاة انفسهم، فقالوا: نحن نُتكتك… وأنتم "عفافيش"!
قلنا لهم: من يرفع راية التحرير لا يبدأ ببناء القصور، وفتح محلات الصرافة، ومحلات الذهب، والمتاجرة بالدماء، قبل أن يحرر شبراً واحداً من وطنه. فانتم يا فقراء الأمس أصبحتم اليوم أباطرة المال والنفوذ! فقالوا: أنتم إصلاح، وتابعين لتوكل كرمان، وعلي محسن، وحميد الأحمر!
قلنا لهم رهن قضية الجنوب للاجنبي انهت هذه القضية وادخلتها في اجندات مشبوهة واصبحتم تخدمون الاجنبي ومخططاته المعادية لطموحات شعبنا قالوا انتم بدو لاتفقهون، ونحن نقول:
أنتم لا تملكون عقول ولا مشروعًا وطنيًا، ولا هوية سياسية، ولا برنامج دولة ولاتمارسون السياسة بمفهومها الحقيقي فقط تعيشون على الوهم وعلى فزّاعات لفظية وتهم جاهزة، تصفون بها كل من يخالفكم بالرأي أو يعرّي فسادكم.
قلنا لهم لقد اسقطتم انفسكم بتصرفاتكم ورخصكم وعمالتكم وبالسنتكم وسلوككم وتصرفاتكم وافعالكم اما نحن فما زلنا نقول الحقيقة مهما كانت مرة وموجعة ولكنها الصح قالوا انتم خونة ومرتزقة، قلنا لهم لكن اعلموا: إن الحقيقة لاتحاصر والشعب لايخدع والزمن كفيل بكنس كل كيان مبني على الغش والكذب والخداع والتبعية العمياء والسلب والنهب والخراب، وسيكتب التاريخ إن هولاء لم يحرروا وطنآ بل رهنوه واستبدلوا الاستعمار بعباءة سوداء وراية مزيفة وخدعوا بها البسطاء والاغبياء، قالو بيننا الزمن.