أثار المعلق الرياضي التونسي، عصام الشوالي، جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب طريقة تعليقه على مباراة الأرجنتين وأستراليا ضمن دور الـ 16 من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 المقامة في قطر، والتي انتهت بفوز الأرجنتين بهدفين مقابل هدف لأستراليا.
وتصدر اسم الشوالي قوائم أكثر الوسوم انتشارا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد تفاعله الكبير مع هدف الأرجنتين الثاني في مرمى أستراليا، وبعد نشره في وقت لاحق مقطع فيديو من خلف الكواليس يظهره وهو يعلق على ذلك الهدف.
ويظهر المقطع المعلق التونسي وهو يقف مهللا لمنتخب التانغو، وقد حصد المقطع أكثر من 1.3 مليون مشاهدة عبر منصة تويتر.
لا متعة بدون حيادية المعلق
تفاعل الشوالي مع أهداف الأرجنتين دفع البعض إلى اتهام المعلق التونسي بعدم الحياد والانحياز لفريق دون آخر.
بينما اعتبره آخرون "عدم احترام للمشاهدين" لأن تعليقه كان "صاخبا مع هجمات الأرجنتين" و"باردا مع هدف المنتخب الأسترالي".
ورد مغردون على المعلق التونسي بإعادة نشر فيديو لتعليق سابق له، انتقد فيه العرب الذين "يبالغون في تشجيع المنتخبات العالمية مثل فرنسا وإنجلترا".
وعبر كثيرون عن غضبهم من طريقة إدارة الشوالي للتعليق خلال المباراة، واعتبروا أنه أوحى للمشاهدين بأنه "أرجنتيني أكثر من الأرجنتينيين"، وهو الأمر الذي دفع بعضهم لتحويل القناة نحو التعليق الإنجليزي.
ودعا آخرون الشوالي إلى "التحلي بالحيادية في المباريات القادمة" لأن "المعلق بلا حيادية يقتل متعة المباراة حرفيا خصوصا إذا كان المتابع واعيا كرويا"، على حد تعبير أحد المغردين.
لا حياد في حب ميسي
من جهة أخرى، اعتبر مغردون أن موضوع المعلق عصام الشوالي "أثار ضجة أكبر مما يحتمل".
وقال فريق منهم: "لو كان الشوالي يعلق بهذه الروعة على مباراة لتونس أو لمنتخب بلادك لرأينا المديح"، وإنه "من الطبيعي أن يميل المعلق نحو الفريق الأكثر جماهيرية".
بينما آثر آخرون التغني بتعليق الشوالي "الرائع"، بحسب وصفهم، بنشر اقتباسات له من تعليقه على مباراة الأرجنتين وأستراليا، والتي قال فيها جملة: "تخليت عن حيادي في لحظة وعن احترافيتي في لقطة".
بينما سخر البعض ممن يعتبرون "مدح ميسي وإعطاءه حقه أمرا غير حيادي".
ورأى مغردون أن الشوالي "هو أفضل من يعلق ويعطي النجوم حقهم من المدح".
وأشار فريق من المغردين إلى أن الشوالي "يضم في سجله خبرة تمتد أكثر من 20 سنة ما بين مباريات دوري ونهائيات وجميع البطولات القارية" وأنه "لم يقلل في تعليقه من فئة مُعينه ولا انتقص من أي لاعب، بل وصف ما يقدمه ميسي، اللاعب الذي لن يكرره التاريخ".