[ محمد بن سلمان وترامب ]
أعلن مسؤول في المملكة المتحدة لشبكة سي ان ان الاخبارية ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أصبح يشعر بقلق متزايد ازاء الازمة الانسانية في اليمن التي ازدادت سوءا منذ سنوات من القتال بين المتمردين الحوثيين والتحالف الدولي الذي تقوده السعودية.
ووفقا لتقرير نشرته سي إن إن وكتبه كلا من بي ميشيل كوسينسكي وريان براون، فقد لقى الالاف من المدنيين مصرعهم فى القتال، واصيبت البلاد باندلاع الكوليرا والمجاعة.
وقال المسؤول في التقرير الذي ترجمه "الموقع بوست" إن ترامب تحدث عن هذا خلال مناقشة الازمة خلال مكالمة هاتفية جرت مؤخرا مع رئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي.
وقال المسؤول ان ترامب بدا غاضبا اثناء المكالمة مع ايار / مايو اثناء مناقشة معاناة المدنيين وقال لرئيس الوزراء انه يجب تطبيق مزيد من الضغوط على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومنعه.
وكان التحالف الذي تقوده السعودية الذي يقاتل المتمردين المدعومين من إيران يحاصر الموانئ اليمنية في مطلع تشرين الثاني / نوفمبر بعد اعتراض صواريخ من اليمن على العاصمة السعودية الرياض.
وفى رسالة انسانية فى وقت سابق من هذا الشهر دعا ترامب السعودية الى انهاء حصارها. وقال التحالف الذي تقوده السعودية في بيان اليوم الاربعاء انه سيسمح لميناء الحديدة في اليمن، اخر مرفأ كبير في الحوثيين، بفتحه لمدة 30 يوما للسماح بالإمدادات الانسانية والاغاثية.
وقال بيان للبيت الابيض ان ترامب تحدث الاربعاء الماضي مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز و "اعرب عن تضامنه مع السعودية بعد الهجوم الصاروخي على مقر الملك سلمان"، وقال البيت الابيض ان هذا الهجوم من تدبير فيلق الحرس الثوري الايراني.
وكان السفير الاميركي لدى الامم المتحدة نيكي هالي أقامت الاسبوع الماضي مؤتمرا صحفيا عرضت فيه عناصر من الصواريخ الحوثية السابقة اطلقت على السعودية واتهمت ايران بتزويد الصواريخ بالصواريخ وغيرها من الاسلحة.
وقد وجدت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أرضية مشتركة متزايدة بشأن مواجهة إيران ووكلائها؛ وأعلن بيان البيت الابيض حول الدعوة بين ترامب والملك السعودي ايضا ان الملك "اطلع الرئيس على خطة السعودية للتخفيف من الازمة الانسانية في اليمن".
يذكر ان الجيش الأمريكي يقدم دعما جويا للتزود بالوقود للطائرات من التحالف الذى تقوده السعودية، كما يقدم الجيش الأميركي ما يطلق عليه تبادل المعلومات الاستخباراتية لمساعدة السعودية على الدفاع عن نفسها من الهجمات.
وقال بيان صادر عن القيادة المركزية الاميركية التي تشرف على الجيش الاميركي ان الادارة الاميركية "ترامب" عززت نشاطاتها في مجال مكافحة الارهاب في اليمن، وقامت بعمليات ارهابية متعددة وشنت "اكثر من 120" ضربة جوية منذ مطلع العام الجاري.
وتهدف هذه العمليات إلى محاربة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهي فرع تنظيم القاعدة المحلي، فضلا عن الفرع المحلي لداعش، مما أسفر عن مقتل عدد من القادة في تشرين الأول / أكتوبر وتشرين الثاني / نوفمبر، وفقا للقيادة المركزية.
ويقول المسؤولون ان المجموعتين استغلتا فوضى الحرب الاهلية، حيث قال بيان القيادة المركزية ان فرع داعش "تضاعف حجمه خلال العام الماضى".
وقال المتحدث باسم الجيش ايرل براون فى البيان "ان كل ضربة وكل غارة وكل عملية شراكة ترفع هزيمة هذه المنظمات المتطرفة العنيفة"، واضاف "ان القوات الامريكية ستواصل استخدام كافة الاجراءات الفعالة لتدهور قدرة الجماعات على تصدير الارهاب".
وكانت الوكالة الاميركية للتنمية الدولية اعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن "ما يقرب من 130 مليون دولار من المساعدات الغذائية الطارئة" لليمن، مؤكدة ان الولايات المتحدة "قلقة جدا من تدهور الوضع الانساني".