[ دراسة لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام عن تجارة الأسلحة ]
كشفت دراسة غربية حديثة أن الصراعات الإقليمية المستمرة وخاصة في الشرق الأوسط أدت إلى زيادة النمو المستمر في التجارة العالمية لأنظمة الأسلحة التقليدية الرئيسية.
وقال معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام في دراسته الصادرة في مارس الماضي، نشرها موقع رابطة الحد من الأسلحة وترجمها للعربية "الموقع بوست"، إن "الولايات المتحدة -التي تعد أكبر مورد للأسلحة في العالم- زادت حصتها من تجارة الأسلحة العالمية، وأصبحت المملكة العربية السعودية أكبر عميل في العالم لأنظمة الأسلحة التقليدية الرئيسية على مدار السنوات الخمس الماضية.
وحسب الدراسة التي أعدها الباحثان "جيف أبرامسون" و"إيزابيلا سيجدو"، فإنه منذ تسعينيات القرن الماضي ظلت الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة في العالم وتزايدت الفجوة بينها وبين روسيا ثاني أكبر مصدر لها. وهي مجتمعة توفر ما يقرب من 60 في المئة من جميع صادرات أنظمة الأسلحة التقليدية الرئيسية، حيث تستورد 98 دولة أسلحة أمريكية، أي حوالي ضعف عدد العملاء الروس. بينما إضافة التحويلات الفرنسية والألمانية والصينية تصل صادرات الدول الخمس إلى 75 في المئة من السوق العالمية.
وحسب التقرير فإن دول الشرق الأوسط زادت مشتريات الأسلحة بنسبة 87 في المئة من الفترة 2009-2013 إلى الفترة 2014-2018.ث، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قدمت 54 في المئة من الأسلحة إلى المنطقة التي مزقتها الصراعات المستمرة وتزيد وارداتها من الأسلحة بشكل أسرع من أي منطقة أخرى.
وأشارت إلى أن المملكة العربية السعودية والتي ضاعفت من وارداتها من الأسلحة ثلاث مرات تقريبًا على مدار العقد الماضي، تمثل الآن 12 في المائة من الواردات العالمية وحلت محل الهند كأكبر مستورد عالمي. كما كانت مصر والإمارات العربية المتحدة والعراق من أكبر 10 مستوردين عالميين من المنطقة.
وقالت إن عمليات نقل الأسلحة إلى المنطقة أصبحت مثيرة للجدل بشكل متزايد وخاصة إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين تقودان القوات الجوية والبرية التي تقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن.
وأشار تقرير معهد ستوكهولم إلى أن واردات الأسلحة الإقليمية مكنت التحالف من حصار الموانئ اليمنية مما أوقف تدفق البضائع التجارية.
وذكر التقرير أن واشنطن تمثل الآن 36 في المئة من الصادرات العالمية، بعد أن كانت 30 في المئة في فترة الخمس سنوات السابقة.
ووفقا للتقرير فقد أثارت إساءة استخدام الأسلحة الأمريكية التي نقلتها الدول المتلقية حديثًا بعد تقارير تفيد بأن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قد زودتا ميليشيات القاعدة في اليمن بالأسلحة الأمريكية.
وبحسب تقرير ستوكهولم، فإن واشنطن وروسيا وفرنسا وألمانيا والصين احتلت المراكز الخمسة الأولى العالمية في مبيعات الأسلحة حيث استحوذت هذه الدول على إجمالي75% من صادرات الأسلحة العالمية.
أما الدول المستوردة، فقد استحوذت السعودية والهند ومصر وأستراليا والجزائر على ثلث صادرات العالم.
-------------------------------------
*رابطة الحد من الأسلحة: هي منظمة غير حزبية وطنية مقرها الولايات المتحدة تأسست عام 1971 بهدف زيادة استيعاب العامة لسياسات تحديد الأسلحة ومساندتها، وتشتهر الرابطة بإصدار مجلة التحكم في الأسلحة اليوم.
*جيف أبرامسون: هو خبير في تجارة الأسلحة، ومتخصص في مجال الحد من الأسلحة ونقل الأسلحة التقليدية في منظمة الحد من الأسلحة، ويدير مرصد الألغام الأرضية والذخائر العنقودية، في الولايات المتحدة الأمريكية.
*إيزابيلا سيجدو: هي متدربة في رابطة الحد من الأسلحة.
*يمكن العودة إلى الدراسة الأصل هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست