كشف موقع عسكري بريطاني، عن إصابة ما لا يقل عن خمسة من قوات الكوماندوز التابعة للقوات الخاصة البريطانية في معارك بالأسلحة النارية كجزء من حملة عسكرية سرية للغاية للمملكة المتحدة في اليمن.

وقال التقرير الصحفي الذي أعده الصحفي "أريك سوف" وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن أفراد قوات النخبة الخاصة التابعة للبحرية -التي يعتبر وجودها في الدولة التي مزقتها الحرب أمراً سرّي- تعرضت  لإصابات بطلقات نارية في اشتباكات عنيفة مع ميليشيات المتمردين المدعومة من إيران في الأشهر الأخيرة.

ويضيف التقرير أنه تم علاج هذه القوات من جروح في الساق والذراع في أعقاب المعارك في منطقة صعدة في شمال اليمن، حيث يتمركز ما يصل إلى 30 من القوات البريطانية. من الواضح أن الضحايا يتم علاجهم الآن في المملكة المتحدة.

وأثارت قضية قتال القوات البريطانية في اليمن انتقادات غاضبة الليلة الماضية لأن الصراع الذي دفع المملكة العربية السعودية وإيران إلى دعم الأطراف المتصارعة في حرب أهلية دامت أربع سنوات، تسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وقد ناشدت وكالات الإغاثة وقف إطلاق النار من أجل تمكين الجمعيات الخيرية من مساعدة ثمانية ملايين يمني في مواجهة المجاعة وإيواء مليوني شخص شردتهم الحرب. وقتل ما يقدر بنحو 10,000 شخص في القتال.

يمكن لصحيفة "Mail on Sunday" أن تكشف أيضاً كيف أن مهندسي سلاح الجو الملكي البريطاني الذين أُرسلوا إلى المملكة العربية السعودية لإصلاح أسطول الطائرات العسكرية بالمملكة، كانوا قد نجوا من الموت في الأسبوع الماضي. شن المتمردون المدعومون من إيران هجومًا "بطائرة بدون طيار" على قاعدة الملك خالد الجوية، حيث تتواجد طائرات تورنادو المستخدمة في قصف المناطق المدنية في اليمن.

ووفقاً للتقارير، فقد انفجرت الطائرة بدون طيار على المدرج، ودمرت اثنين من طائرات تورنادو. وقالت وزارة الدفاع إنه لم يصب أي من أفراد المملكة المتحدة.

وقال مصدر في قوات النخبة الخاصة: "الرجال يقاتلون في الصحراء المضطربة والأرض الجبلية ضد المتمردين الحوثيين المجهزين تجهيزًا جيدًا. دور قوات النخبة الخاصة هو التدريب والتوجيه بشكل رئيسي ولكن في بعض الأحيان وجدوا أنفسهم في معارك بالأسلحة النارية وقد تم إطلاق النار على بعض القوات البريطانية".

في اشتباكات قبل بضعة أسابيع، أصيب رجل من قوات النخبة الخاصة في اليد وأصيب رجل آخر في ساقه. كانت إصاباتهم بمثابة تذكير بأن هذه مهمة خطيرة للغاية. من الواضح أن وزارة الدفاع لن تؤكد أي شيء بشأن المهمة ما لم يقتل جندي بريطاني.

وتضم فرق التوجيه التابعة للقوات داخل اليمن المسعفين والمترجمين ووحدات التحكم الجوي المتقدم والتي تتمثل مهمتها في طلب الدعم الجوي من السعوديين.

وتعتبر قوات النخبة الخاصة التي يبلغ قوامها 200 فرد ومقرها بول في دورست، وحدة تابعة للقوات البحرية الخاصة وقد تأسست عام 1940. وهي تجند بشكل أساسي من قوات المارينز الملكية. خدم موظفو قوات النخبة الخاصة بامتياز في العراق وأفغانستان ومؤخرًا في عمليات ضد الدولة الإسلامية في سوريا.

للعودة إلى رابط المادة الأصل من هنا