بروكنجز: حرب اليمن وكورونا جعلتا رؤية 2030 التي وضعها بن سلمان سراباً (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الاربعاء, 15 أبريل, 2020 - 05:47 مساءً
بروكنجز: حرب اليمن وكورونا جعلتا رؤية 2030 التي وضعها بن سلمان سراباً (ترجمة خاصة)

[ معهد بروكنجز: السعودية تريد الخروج من حرب اليمن ]

قال معهد "بروكنجز" الأمريكي إن المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن تريد الخروج من الحرب خاصة مع تفشي الوباء العالمي "كورونا".

 

وأضاف المعهد في تقرير له أعده الباحث بروس ريدل وترجمه للعربية "الموقع بوست" أن سعي السعودية لوقف إطلاق النار من جانب واحد في اليمن يعكس الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الرهيبة التي سببها الوباء وانخفاض أسعار النفط.

 

وتابع: "ليس من الواضح ما إذا كان الحوثيون سيقبلون وقف إطلاق النار، لكن من المؤكد أن اليمن غير مستعد تمامًا لانتشار الفيروس في أفقر دولة في العالم".

 

وأعلن السعوديون وقف إطلاق نار من جانب واحد الأسبوع الماضي بعد أشهر من فشل المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة والاتصالات المباشرة بين الطرفين في التوصل إلى هدنة دائمة وتسوية سياسية.

 

يقول التقرير: يريد الحوثيون رفع الحصار الكامل عن اليمن. إنهم على حق في القيام بذلك: البلد بحاجة ماسة لاستيراد الغذاء والدواء. ما يقرب من 80% من السكان -أي 24 مليون شخص- يعتمدون على المساعدة الإنسانية وثلثاهم يعانون من سوء التغذية وخاصة الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر.

 

وبحسب المعهد الأمريكي، فإن دراسة جديدة في المملكة المتحدة تفيد أن الغارات الجوية السعودية استهدفت مستشفيات ومواقع مدنية أخرى لمدة خمس سنوات. وأصابت ثلث الضربات الجوية أهدافا مدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس، فقط نصف المستشفيات والمنشآت الطبية في البلاد تعمل بسبب القصف والحصار.

 

ووفقا للتقرير فإن الحوثيين ليسوا ملائكة، لقد فرضوا ضرائب على المساعدات الإنسانية من الخارج وقمعوا الصحفيين وأطلقوا صواريخ على أهداف مدنية في السعودية. لكن ردة الفعل ليس تخفيض المساعدة، كما تفعل إدارة ترامب، ولكن إنهاء الحصار وفتح البلاد أمام المساعدة الخارجية ووسائل الإعلام. يجب على الولايات المتحدة التعامل مباشرة مع الحوثيين.

 

يشير التقرير إلى أن السعودية تواجه أزمتها الإنسانية الآن بسبب الوباء. يتم إغلاق البلاد فعليًا إلى أجل غير مسمى مع حظر التجول في الرياض ومدن أخرى. والزيارة إلى مكة والمدينة مغلقة والحج السنوي المقرر في يوليو معلّق بالفعل.

 

ولفت إلى أن السياحة الدينية مصدر رئيسي للدخل للمملكة وخاصة منطقة الحجاز.

 

وذكر "معهد بروكنجز" أن السعوديين يعانون من أسوأ حالة للفيروس في دول الخليج الست، حيث أصيبت العائلة المالكة بشدة وحاكم الرياض في المستشفى مع المرض.

 

يقول التقرير إن الانكماش الكبير في النشاط الاقتصادي العالمي أدى إلى انخفاض غير مسبوق في الطلب على النفط والطاقة، يحتاج السعوديون إلى تكون أسعار النفط عند 85 دولارًا للبرميل لموازنة ميزانيتهم.

 

وحسب التقرير، فإنه في الأسبوع الماضي وافق السعوديون على مضض مع روسيا والمنتجين الآخرين على قطع الإمدادات ولكن من غير المرجح أن تتعافى أسعار النفط.

 

وقال "ليس لدى السعودية خيار سوى سحب الاحتياطيات التي انخفضت بالفعل بشكل كبير منذ تولي الملك سلمان العرش وبدأ الحرب بتهور في اليمن".

 

ووفقا للتقرير فإن "رؤية السعودية 2030 التي وضعها ولي العهد محمد بن سلمان أصبحت الآن سرابا".

 

يمضي معهد بروكنجز في تقريره بالقول إن "مزيج فيروس كورونا وإنهيار أسعار النفط  ينتجان أسوأ أزمة اقتصادية في المملكة منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، وهي بحاجة ماسة لوقف نزيف الموارد في المستنقع اليمني".

 

وعن الوضع في إيران أفاد التقرير أن طهران منافسة السعودية تعاني من الفيروس أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة لكنها تعتبر استمرار الحرب في اليمن لمصلحتها في استنزاف موارد السعوديين.

 

وخلص التقرير إلى أن السعوديين يقاضون من أجل السلام، ليس لديهم بديل واقعي لإعطاء معظم اليمن للحوثيين بشبح وكيل إيراني على حدودهم الجنوبية.

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات