الجارديان: شركة بريطانية باعت للسعودية أسلحة بـ15 مليار جنيه إسترليني خلال حرب اليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الخميس, 16 أبريل, 2020 - 07:20 مساءً
الجارديان: شركة بريطانية باعت للسعودية أسلحة بـ15 مليار جنيه إسترليني خلال حرب اليمن (ترجمة خاصة)

[ بريطانيا تبيع أسلحة للسعودية بـ15 مليار جنيه إسترليني ]

قالت صحيفة الجارديان إن شركة أسلحة بريطانية باعت أسلحة وخدمات بقيمة 15 مليار جنيه إسترليني للمملكة العربية السعودية خلال الخمس السنوات الماضية وهي الفترة التي تخوض فيها الرياض حربا في اليمن.

 

وذكرت الصحيفة في تقرير لها ترجمه "الموقع بوست" أن التقرير السنوي الحديث لشركة "BAE Systems" البريطانية الرائدة في صناعة الأسلحة، باعت أسلحة وخدمات بقيمة 15 مليار جنيه إسترليني للجيش السعودي خلال السنوات الخمس الماضية.

 

وحسب الصحيفة فإن الأرقام المأخوذة من أحدث تقرير سنوي للشركة والتي تم تحليلها حديثًا من قبل الحملة ضد تجارة الأسلحة يكشف أن صانع الأسلحة البريطاني حقق 2.5 مليار جنيه إسترليني من عائدات الجيش السعودي خلال عام 2019 بأكمله.

 

ويظهر التقرير أن إجمالي مبيعات أسلحة وخدمات BAE إلى الجيش السعودي للفترة بين 2015 و2019 يصل إلى ما يزيد قليلاً عن 15 مليار جنيه إسترليني على مدى السنوات الخمس.

 

وقال أندرو سميث من "الحملة ضد بيع الأسلحة": "لقد شهدت السنوات الخمس الماضية أزمة إنسانية وحشية لشعب اليمن ولكن بالنسبة لشركة BAE فقد كانت الأمور كالمعتاد. لقد كانت الحرب ممكنة فقط بسبب شركات الأسلحة والحكومات المتواطئة الراغبة في دعمها".

 

وتشير الجارديان إلى مقتل آلاف المدنيين منذ بدء الحرب الأهلية في اليمن في مارس 2015 بقصف عشوائي من قبل تحالف تقوده السعودية وتزوده شركة BAE وغيرها من صانعي الأسلحة الغربيين.

 

ولفتت إلى أن القوات الجوية السعودية متهمة بمسؤوليتها عن مقتل 12,600 شخص في الهجمات المستهدفة.

 

وتكشف البيانات أيضًا أن القيمة الحقيقية لمبيعات الأسلحة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية أكبر بكثير من القيمة الإجمالية 5.3 مليارات جنيه إسترليني لتراخيص التصدير البريطانية منذ أن بدأ التحالف بقيادة السعودية حملته في اليمن.

 

تقول الجارديان إن مبيعات الأسلحة المصنعة في المملكة المتحدة إلى السعودية أصبحت موضع تساؤل منذ بدء الحرب، على الرغم من أن سلسلة من الوزراء البريطانيين بما في ذلك بوريس جونسون عندما كان وزيراً للخارجية، وقعوا على الصادرات إلى السعودية على الرغم من الأدلة المتزايدة على أن المدنيين كانوا يُقتلون في الضربات الجوية.

 

وأشارت إلى أنه وفي يونيو/حزيران 2019، قضت محكمة استئناف بريطانية بعدم قانونية بيع الأسلحة البريطانية للسعودية، بعد أن توصلت إلى أن هذه الأسلحة ربما تلعب دوراً في قتل المدنيين في اليمن.

 

وذكرت الصحيفة البريطانية أن شركة BAE تقوم بصيانة وتزويد طائرات تورنادو النفاثة للقوات الجوية السعودية، كما توفر "القدرة التشغيلية" للقوات الجوية والبحرية لها. حيث تمثل المبيعات إلى المملكة العربية السعودية 35% من القسم الجوي للشركة، وهي أكبر وجهة لطائراتها العسكرية.

 

وأوضحت أن الجيش السعودي هو ثالث أكبر عميل لشركة BAE بشكل عام، بعد وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع البريطانية. في عام 2019، بلغت عائدات البنتاغون - أكبر مشتر للأسلحة في العالم - 6.5 مليارات جنيه إسترليني بينما في المملكة المتحدة - حيث تقوم BAE ببناء وصيانة سفن تابعة للبحرية الملكية - كان الرقم 3.9 مليارات جنيه إسترليني.

 

وقال متحدث باسم الحكومة: "إن الحكومة تأخذ مسؤولياتها في التصدير على محمل الجد وتقيم جميع تراخيص التصدير وفقًا لمعايير الترخيص الصارمة. لن نصدر أي تراخيص تصدير تتعارض مع هذه المعايير".

 

في حين قال متحدث باسم شركة BAE: "نحن نقدم معدات الدفاع والتدريب والدعم بموجب الحكومة للاتفاقيات الحكومية بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية".

 

وأضاف "نحن نمتثل لجميع قوانين ولوائح مراقبة الصادرات ذات الصلة في البلدان التي نعمل فيها وتخضع أنشطتنا لموافقة ورقابة الحكومة البريطانية".

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات