من ربح المليون؟
الجمعة, 03 مايو, 2019 - 05:58 مساءً

 على شرف قبة برلمان سيئون ، قدم رئيسُ الدولة اكرامية رمضان قبل هلاله ...
 
ليست ( لمن كان أحسنُ عملا )
 
ولا ( لمن كان اكثر فاقة وفقرا )
 
بل لمن كان في كشف الحضور ( لمحاضرته ) في القاعة الصغرى لمجمع الدوائر الحكومية .
 
بحثتُ عن عمل أسعده لفعله هذا فلم أجد غير ( سلامة رأسه ) وشئٍ من العزوة في وطن ساكنيه تحت خط الاكثر فقرا .
 
هو عطاء ليس في محله لحضور لا يمثل كل فئات الشعب ، لو طلب اجابة لسؤال واحد عن ( كلمات النشيد الوطني للجمهورية اليمنية ) ؟ لتلعثم كثيرهم .... غير انه
( من عطاه "ريسه " لاحد يعالقه ) .
 
لا أدري من أين أستمد الرئيس ثقافة استمالة النفوس بالفلوس ولم يُعتبر مما آل اليه من كانوا رؤساء قبله وآخرهم ( الزول ) البشير ، لكنه ليس من اولوا الألباب !! والا ما كانت اكرامية سلامة رأسه بمليون ريال ( للنفر الواحد ) وكأن بلادنا أحدى الفنادق الفاخرة ونُزلاؤها في اعلى درجات الرفاهية ورغد العيش ولا يعيش سكانها تحت رحى الحرب .
 
سألني احد البسطاء من قرن سيئون : ( ليش المسئولين شداقهم ( خدودهم ) كما التفاح ومربربين والنعمة شارقة من وجوههم)، أدمعت عيناي وتواريت عنه .
 
يارئيسنا لا تفرحك رؤية النعمة والطراوة في من قابلوك فهولاء لا يساوؤن 1% من فقراء الدخل المحدود .
 
يارئيسنا هل تعلم ان في سيئون أسر اختصرت وجباتها الثلاث الرئيسية الى اثنتين فقط وخصارهم بطاطا او عرق بصل.
 
يارئيسنا بلادي حضرموت التي وصفتها بالحضارة والتاريخ والثقافة مدحا لا يُشبع بطن جائع ولا يشفي مريض ، ولا يسد رمق ارملة وتناسيت انها ايضا بلد النفط والثروة السمكية وهكتارات زراعية وزعت على هوامير في السلطة.
 
يارئيسنا في سيئون فقط ما يقارب من 2000 نازح مُرحبا بهم اكتشف المواطن مؤخرا انهم أخر ( حلاوة وطراوة ) ولك حرية التصور في ( الخنقة) التي يعيشها فقراء بلادي .
 
لك ان تتصور ثقافة الفوضى التي تم نقلها الينا في وقت تراخى القانون امامهم.
 
الم يخبرك مُخبر ان دراجات ومركبات باب اليمن تصول وتجول في شوارع سيئون بنفس السرعة وبنفس انتهاك حق الطريق وبنفس العجرفة والتعالي .
 
يا رئيسنا كثيرة هي الاشياء الجميلة في بلادي.
 
واجملها ( النظافة ) واشجار الزينة التي تكسوا شوارعها ، وان رجل النظافة هو من يستحق تلك الملايين ، وان مديرها الشاب النقي غير الملوث بالفساد المهندس / عمر صالح سليم هو من يقف وراء كل هذا الابهار والجمال والانجاز.
 
ربما لم يكن بين الحاضرين لانه كان في الميدان مشرفا ومتابعا منذ الفجر الى ما بعد منتصف الليل .

*نقلا عن صحفة الكاتب في فيسبوك.

التعليقات