بعد انقلاب جماعة الحوثي وعند انطلاق عاصفة الحزم الداعمة لشرعية الرئيس هادي استبشر اليمنيون خيراً بوقوف اشقائهم العرب الى جانبهم في مواجة المشروع الإمامي الكهنوتي المدعوم ايرانياً لكن ما ان مرت اربع سنوات من تلك العاصفة حتى عرف اليمنيون ان أهداف الأشقاء قد انحرفت عن مسارها وان تحركاتهم باتت تهدد سيادة واستقرار البلد أكثر من كونها تضر بجماعة الحوثي. فالتحركات الإماراتية للسيطرة على الموانئ والمطارات اليمنية ودعم مليشيات خارجة عن النظام والقانون وتواجد قوات سعودية واماراتية في مناطق لم تتواجد فيها مليشيا الحوثي من قبل بات أمر يزعج اليمنيون ويثير سخطهم واستيائهم تجاه تلك التحركات التي تهدد سيادة واستقرار البلد .
باتت شماعة انقاذ اليمن من جماعة الحوثي وتقديم الدعم الإنساني لليمنيين هو الغطاء الذي تسعى من خلالة دولة الإمارات العربية المتحدة السيطرة على الموانئ والمطارات والحقول النفطية والأماكن الإستراتيجية والسياحية كجزيرة سقطرى والتى تعد أحد أغرب الجزر في العالم في حين ان القدرات العسكرية لجماعة الحوثي تزداد من يوم لآخر وكل هذا على حساب المواطن اليمني الذى اصبح ضحية لظلم جماعة الحوثي والأطماع التوسعية لدولة الإمارات العربية المتحدة فنجد انه حتى المناطق المحرر من جماعة الحوثي لم ينعم ابنائها بالأمن والعيش الكريم في ضل دعم دولة الإمارات لمليشيات خارجة عن النظام والقانون وتعطيلها للموانى والمطارات وعرقلتها بيع وتصدير النفط والذي كان بدوره سيخفف الأنهيار الاقتصادي المخيف الذي اثر سلباً على حياة المواطنين وزاد من معاناتهم .
باتت التحركات الإماراتية التوسعية في اليمن واضحة حتى انها باتت تشكل خطراً كبيراً على السيادة الوطنية وعلى حياة وأمن المواطنين فيها، فيما جماعة الحوثي تزداد قوة يوماً بعد آخر.
باتمن الضروري للحكومة الشرعية ان تفرض سيادة وقوة الدولة المطلقة داخلياً وخارجياً كون السيادة هي المعيار الحقيقي للدولة وذلك بفرض سياسة الدولة على المستوى الدولى بعيداً عن التدخلات الخارجية وفرض قراراتها على كافة المواطنين والجماعات والمؤسسات ،وسيطرتها على كافة المطارات والموانئ والأماكن الإستراتيجية والسياحية كباب المندب وجزيرة سقطرى ووضع حد للتدخلات الإماراتية التي تضر بمصالح الدولة والمواطنيين ووالتي بدورها تساهم في اطالة امد الحرب وزيادة معانات المواطنين ،بعد ذلك سيسهل تحرير ما تبقى من الأراضي الخاضعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
اليوم وبعد التدخلات الإماراتية التوسعية وعجز الحكومة عن مواجهة هذه التحديات خرج الشعب اليمني رافعاً علم الجمهورية في وجة دولة الإمارات ومليشياتها موكداً قدرتة في حماية أرضة من اي وصاية خارجية وان المليشيا لا يمكن لها ان تسيطر على حرية وارادة الشعب وان الشعب لايمكن ان يضل صامتاً تجاه من ينهب خبزه وثرواتة.