منذ انقلاب على الدولة اعتقلت مليشيات الحوثي عشرات الألاف من الطلاب والإعلاميين والسياسيين والأكادييمين وعرضتهم لأشد أنواع التعذيب والبعض توفي وهو يتعرض للضرب في تلك المعتقلات الحوثية.
اليوم وبعد 5 اعوام من ذلك الإنقلاب قامت مليشيات الحوثي بإصدار حكم اعدام جماعي في حق 30 معتقلاً مابين طلاب واعلاميين واكاديميين متخذة القضاء وسلية لتنفيذ أحكامها ضد خصومها السياسيين وارهاب كل من تبقى خارج معتقلاتها دونما اي رحمة او مراعاة للإنسانية.
ما تقوم به مليشيا الحوثي في حق المعتقلين ليس بالأمر الهين ولا يجب التهاون فية ويجب التحرك والمساهمة في الضغط على جماعة الحوثي الانقلابية بكل الوسائل الممكنة للإفراج عن كل المعتقلين الذي يقضون الى الأن عامهم الخامس في المعتقلات.
كان ملف المعتقلين هو الأختبار الحقيقي الذي كشف ضعف كوادر الشرعية المسؤولة عن أغلب الملفات الحساسة ومنها ملف المعتقلين ، فعلاً انه أمر بالغ الخطورة ان تفشل الحكومة الشرعية في الكثير من الملفات والقضايا الهامة ومنها قضية المعتقلين في سجون مليشيات الحوثي ، واذا ما جئنا لنقيم اداء الشرعية ونظرنا لحجم الإمكانيات المتوفرة لحل مثل هذه القضايا فإننا نرى فشل الشرعية في الكثير من الملفات وفي ملف المعتقلين على وجه التحديد.
كان الإعتراف والدعم الدولي للحكومة الشرعية هو الفرصة الأكبر لإقناع المجتمع الدولي بضرورة الضغط على جماعة الحوثي والذي كان سيمكن الحكومة من حل الكثير من الملفات الهامة والحساسة وعلى رأسها ملف المعتقلين.
ماذا لو تم العمل والتحرك بمسؤولية تجاه حل قضية المعتقلين وتهييج الرأي العام المحلي والدولي من اجلها؟
وزارة الخارجية ، وزارة الإعلام، وزارة حقوق الإنسان و أكثر من 50 بعثة دبلوماسية وعدد كبير جداً من الموظفين في هذه الوزارة والبعثات اثبتوا فشلهم في اهم القضايا والملفات.
إن المسؤول الأول عن قضية المعتقلين هي الحكومة الشرعية كونها حكومة تمثل الشعب ولذا وجب ان تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب.
يجب على الحكومة تسخير جهداً كبيراً للضغط على مليشيات الحوثي للإفراج عن المعتقلين وان تستخدم كافة الوسائل وأهمها تهييج الرأي العام الدولي والمحلى ضد جماعة الحوثي وهذا لا يكون الا بجهد وعمل منظم تقوم به وزارة الخارجية، وزارة الإعلام ووزارة حقوق الإنسان والعمل على مخاطبة كافة الجهات الحقوقية والقانونية في العالم للتفاعل مع قضية المعتقلين كون ما تقوم به جماعة الحوثي تجاههم لا يقل اجراماً عما تقوم به باقي الجماعات الإرهابية في حق الأبرياء والمعتقلين.
